المؤتمرنت - تقرير- محمد القيداني -
دورينا جولات الحسم لفرق تبحث عن طوق ا لنجاة
يرقب الجمهور الكروي في اليمن وتيرة التنافس الساخن لفرق الدرجة الأولى لكرة القدم في الجولات الست الأخيرة لإسدال ستار الموسم الكروي لدوري الأضواء في نسخته السادسة عشر للعام 2007-2008م.
وتدخل فرق النخبة الأربعة عشر مراحل الحسم والحصاد بعد أن شرعت في مرحلة العد التنازلي وهو ما يشكل عامل ضغط عصبي ونفسي على مختلف الفرق وتحديداً فرق المؤخرة التي تبحث عن قشة النجاة من مغبة السقوط لدوري المظاليم الموسم القادم .
ويزداد الوضع حرجاً على خمس فرق من جولة لأخرى ولعل فريق (22) مايو متذيل الترتيب العام بـ(16) نقطة هو الوضع الأكثر حرجاً بين هذه الفرق نظراً لخوض الفريق عشرين مباراة خلال مرحلة الذهاب والإياب فاز فقط في أربع منها وتعادل مثلها وخسر (12) جولة يليه فريق وحدة صنعاء القابع في المركز الثالث عشر وما قبل الأخير بـ(19) نقطة ولم يستطع خلال (19) جولة سوى الفوز بأربع منها في حين خرج متعادلاً في سبع مباريات وخسر ثمان وبقي له مباراة مؤجلة .
ويعاني فريق الوحدة هذا الموسم من مشاكل متراكمة هي نتاج لمواسم سابقة كاد فيها الوحدة والشهير بـ"الزعيم " أن يسقط لدوري المظاليم في الموسم الماضي لولا خروجه من عنق الزجاجة بمباراة فاصلة أمام التلال من عدن والذي شكلت طوق النجاة لوحدة صنعاء أحد قطبي الكرة بالعاصمة صنعاء وسبق له الفوز بلقب الدوري العام لفرق النخبة أكثر من موسم حيث يعد ثاني الفرق اليمنية حاصداً لألقاب الدوري بعد أهلي صنعاء حامل الرقم الأعلى .
ويأتي فريق الرشيد من تعز الثاني عشر بـ(20) نقطة ثالث الفرق المهددة بوداع دوري الأضواء بعد البداية القوية للفريق مع انطلاق الموسم وخاض الرشيد حتى الآن (20) مباراة فاز في ست منها وتعادل في مبارئتين في حين خسر (12) مباراة.
ودخل فريق أهلي تعز دائرة الخطر بعد نتائجه السلبية الأخيرة التي تعرض لها ليتراجع للمركز الحادي عشر بـ(21) نقطة بعد أن قدم نتائج لافتة للنظر في القسم الأول من الموسم إثر عودته بعد غياب دام لأربعة عشر موسماً حيث خاض مباريات الجولات العشرين السابقة فاز في أربع فقط وتعادل في تسع مباريات وخسر سبع جولات وبات الفريق مطالب بقوة لتعويض النتائج السلبية السابقة تفادياً لخطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية من جديد في الموسم القادم .
ويفصل فريق أهلي تعز الحادي عشر عن وحدة عدن المتقدم في الجولة الأخيرة للمركز العاشر نقطة واحدة حيث حصد فريق الوحدة العدني خلال (20) مباراة خاضها في الموسم الحالي (22) نقطة من ست مباريات حقق خلالها الفوز وتعادل في أربع وخسر عشر مباريات وبالتالي فإن التقارب النقاطي يدخل الفريق في دائرة الخطر حتى اللحظات الأخيرة .
وفي المقابل لا يتسنى من الخطر فرق الوسط في ظل التقارب النقاطي لهذه الفرق فالعنيد " شعب إب" صاحب المركز التاسع برصيد (24) نقطة وشباب الجيل الثامن بـ(25) نقطة والذي يفصله عن صاحب المركز الحادي عشر سوى أربع نقاط فقط وبالتالي فإن الفريقان بحاجة إلى مزيد من الجهد لضمان بقائهما في مناطق الهدوء والابتعاد قدر الإمكان عن عاصفة الخطر في مؤخرة الترتيب العام .
وبالنظر إلى فرق المقدمة فإن فريق هلال الحديدة أكد انفراده بالصدارة بعد أن وسع الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه إلى تسع نقاط وبات هلال الساحل الغربي المتصدر بـ(44) نقطة بحاجة إلى الفوز في ثلاث جولات فقط من الجولات الست المتبقية ليعلن عن نفسه بطلاً متوجاً بلقب الدوري العام لأول مرة في تاريخه .
وحقق الهلال الفوز في (14) مباراة من عشرين مباراة لعبها خلال الموسم الحالي وتعادل في اثنتين منها فيما خسر أربع مباريات ويعد هجوم الهلال الهجوم الضارب بين فرق الدرجة الأولى بإحرازه (32) هدفاً حتى الجولة الـ(20) ودفاعه يمثل الأقوى بين دفاعات الموسم حيث لم تستقبل شباكه سوى (12) هدفاً حتى الآن .
ويدخل فريق الشعلة منافساً قوياً إن لم يكن على وصافة الترتيب العام بإحتلاله المركز الثاني بـ(35) نقطة جمعها من عشرين جولة خاضها حتى الآن حيث فاز في (11) منها وتعادل في اثنتين وخسر سبع مباريات ويزاحمه بقوة فريق الصقر الثالث بفارق نقطة واحدة عن الشعلة جمعها من (19) جولة فاز في تسع جولات وتعادل في سبع مباريات وخسر ثلاث مباريات وتبقى لصقور الحالمة مباراة مؤجلة .
ويتوقع أن تشهد الجولات المتبقية من عمر الدوري العام مواجهات كروية على صفيح ساخن لمختلف الفرق دون استثناء سواءً الفرق المتقدمة أو المتذيلة وحتى فرق الوسط والتي تبحث هي الأخرى عن تأمين مواقعها تفادياً لعدم الدخول في حسابات معقدة لا ترحم .