المؤتمرنت -
(البابطين) تحتفي بخريجي دوراتها في الجزائر والمغرب
نظمت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري احتفالين تكريميين لخريجي دوراتها في علم العروض وتذوق الشعر ومهارات اللغة العربية، في كل من الجزائر والمغرب. وذلك بحضور حشد من الأكاديميين والمثقفين والدارسين الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الذي تقوم به المؤسسة في ترسيخ جذور اللغة العربية في وجدان الأجيال.
وناب عن رئيس المؤسسة في حضور احتفالية المغرب نجله أسامة عبد العزيز البابطين الذي نقل تحيات وتهنئة والده الشاعر عبد العزيز سعود البابطين للحضور معتذراً لهم عن عدم تمكنه من الحضور لارتباطات ضرورية.
وأكد أسامة البابطين في كلمة ألقاها في جامعة سيدي محمد بن عبدالله في فاس أمام جمهور من الأساتذة المحاضرين في الجامعة والمثقفين والطلبة الدارسين أن هذه الدورات التي ابتدأت في الكويت عمت الآن أرجاء الوطن العربي، وكان هدفها: «أن نضع أساساً راسخًا للإبداع الشعري» مضيفاً: إذا كان الشعر يحلق بجناح الموهبة، فإن الجناح الآخر الذي لابد منه هو الخبرة بعلوم اللغة، وتابع: لعل أقرب هذه العلوم إلى الشعر علم العروض.
وقال البابطين: ها نحن نرى الشباب العربي من سواحل الكويت إلى شواطئ المغرب العربي يقبلون على هذه الدورات التي ترسخ فيهم وحدة الانتماء، وتفجر فيهم كوامن الإبداع لكي يكونوا بناة المستقبل لهذه الأمة العظيمة، وحراساً لكل تطلعاتها وأمنياتها.
وشكر البابطين الجامعة العريقة التي كرست كل إمكاناتها لكي تحقق لهذه الدورات أهدافها، والمشرفين على الدورات التدريبية والمحاضرين فيها الذين لم يبخلوا بكل جهد ممكن لكي تثمر هذه الدورات أوفر الحصاد.
كما قدم أسامة البابطين التهنئة للخريجين الذين وصفهم بأنهم أقبلوا على هذه الدورات بعزيمة لا تكل وبروح لا تمل. وقد بلغ عدد الدارسين في دورات المغرب حتى الآن (831) دارسًا ودارسة من خلال (12) دورة أقامتها المؤسسة هناك.
من جانبه ناب المنسق العام للدورات في المؤسسة عبد الجواد العبادلة عن رئيس المؤسسة في احتفالية الجزائر، والذي قال في كلمة وجهها للإعلاميين الذين تخرجوا في هذه الدورة وبلغ عددهم (72) إعلامياً:إن الإعلام سواء أكان من خلال الكلمة المكتوبة في الصحف والمجلات، أم الكلمة المنطوقة من خلال الإذاعة والتلفزيون أصبح ضيفاً مقيماً في كل بيت لا يمكن رده، وهو يتواصل مع المواطن طوال ساعات الليل والنهار، ويغطي جميع الأمكنة بعدت أم قربت، ويخاطب الناس في مختلف مستوياتهم ومشاربهم: الأمي منهم والمتعلم، الطفل والشيخ، الغني والفقير.
وأضاف ممثل البابطين موجهاً كلامه إلى الخريجين الذين اجتمعوا في مبنى الإذاعة: إن اللغة العربية تعد من أهم الروابط التي توحد العرب بلسانها، فهي التي نزل كتابنا القدسي بها والتي احتوت بين رحابها تراثنا الفكري الغني. مشيراً إلى أن من واجبنا أن نحافظ على نقاء هذه اللغة