د\ محمد مهدي الريمي* -
الوحده اليمنيه- ابعاد ودلالات
تمثل أعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م على يد الزعيم الوحدوي المشير على عبد الله صالح أهم وأعظم منجز تحقق لليمن في القرن العشرين كونها الإنطلاقه الكبرى والترجمة الفعلية لأمال وطموحات الشعب اليمني في التلاحم والتطور فالوحده متجذره في فكر ووجدان وثقافة ابناء الوطن الواحد في الشمال و الجنوب ماضيا وحاضرا ومستقبلا.

الوحدة اليمنيه تتويجا لنضال أمه للتخلص من براثين الاستعمار والحكم الأمامي الكهنوتي فكانت الوحده الغاية والمرام في فكر ووجدان مناضلى الثوره اليمنيه(سبتمبر واكتوبر ونوفمبر)ولهذا فأن أعادة تحقيق الوحده يعد من أهم أهداف الثوره فالوحده تأريخ أمه ونضال شعب من أجل الحرية والعزة والكرامة ومستقبل مشرق.

الوحدة نقطة تحول في تاريخ اليمن الحديث فقد وضعت حدا للفرقه والتشرذم وصراعات التشطير والانقلابات وقدم اليمنيون نموذجا رائعا لكيانات عده في العالم تذوق مرارة التجزئه والتشطير وتتطلع إلى الاندماج والتوحد

تطل علينا الذكرى الثامنه عشرللوحده المجيده وقد شهد الوطن منجزات عملاقه فكان الإعجاز والإنجاز في جميع الاصعده فكانت التحولات الديمقراطيه مثار اهتمام وإعجاب العالم اجمع فقد شهد الوطن انتخابات برلمانيه ورئاسيه ومحليه وكذالك انتخابات المحافظين التى جرت مؤخرا
لتصبح اليمن واحة للديمقراطيه والحرية والعدالة والمساواه وحكم الشعب نفسه بنفسه

لقد ارست الوحده دعائم الأمن والاستقرار ووضعت أسس للإصلاح المالي والإداري ومكافحة الفساد وحركت عجلة التنميه وهيئة بيئه مناسبه للاستثمار وما يعتمل من حراك تنموي في كل بقعة من أرض الوطن في مشاريع البنى التحتيه وغيرها لخير دليل على عظمة الوحده

حملت الوحده معها نسمات الحريه والتطور والازدهار والغد المشرق وجاءت من اجل سعادة ابناء الوطن وبالتالي فانها وحده وطنيه حضاريه انسانيه واخلاقيه.
الوحده ثابت الوطن الاول واساس كل الثوابث التي يحرم المساس بها فالوحدة والثورة والأمن والاستقرار والد يمقراطيه والتنميه تمثل أهم الثوابت الوطنية وتمثل الوحدة الوطنية الحصن المنيع لكل هذه الثوابت وهكذا فأن الوحده بكل ابعادها ودلالاتها الوطنيه والحضاريه والسياسيه والأمنية والاقتصادية والاجتماعية مصدر قوه وعزه وكرامه لكل إنسان يمني

الوحدة ثابت وليس متغيروهكذا فأنها لا تقبل العماله ولا الرهانات الخاسره ولا تقاس بالسلبيات والاخطاء وليس من حق فرد اوشله ادعاء الوصايه علىجزء من الوطن فهىكل لايقبل التجزئه كما انها لاتلتقي مع التخريب
وقطع الطريق وبث ثقافة الكراهيه والطائفيه والمذهبيه وتتعارض كليا مع الثقافه التشطيريه

* عميد كلية التربية-عبس