المؤتمرنت - CNN - العراق: 18 قتيلاً للجيش الأمريكي بمايو أعلن الجيش الأمريكي في العراق الاثنين، مقتل ثلاثة من جنوده، أحدهم قضى نحبه نتيجة انفجار عبوة ناسفة في جنوب العاصمة العراقية بغداد الأحد، بينما قٌتل الآخر في انفجار مماثل بشمال البلاد الاثنين، فيما لقي الثالث مصرعه في "حادث" ليست له صلة بالعمليات القتالية.
وجاء في بيان عسكري، صدر عن الجيش الأمريكي الاثنين، أن أحد جنوده قُتل وأُصيب آخران بانفجار الأحد، قرب بلدة "الشامية"، الواقعة ضمن محافظة "القادسية"، على بعد 180 كيلومتراً (112 ميلاً) إلى الجنوب من بغداد.
كما قٌتل جندي أمريكي وأُصيب آخران، في انفجار مماثل وقع بمحافظة "صلاح الدين" صباح الاثنين، بحسب البيان العسكري.
وأشار البيان إلى أن جندياً أمريكياً ثالثاً، من القوات متعددة الجنسيات - قطاع بغداد، لقي حتفه نتيجة "حادث" السبت، لا يمت بصلة للعمليات القتالية.
وبمقتل هؤلاء الجنود الثلاثة، يرتفع عدد القتلى الأمريكيين خلال مايو/ أيار الجاري، حتى اللحظة، إلى 18 قتيلاً، فيما ترتفع الحصيلة الإجمالية، منذ الغزو في مارس/ آذار 2003، إلى 4083 قتيلاً.
وتتطابق محصلة شهر مايو، الذي يشارف نهايته، مع تصريحات مسؤول عسكري أمريكي الأحد، أشار فيها إلى تراجع العنف إلى معدلات غير مسبوقة منذ أربعة سنوات، الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم القوات متعددة الجنسيات بارتيك دريسكول: "على مستوى العراق ككلّ، لاحظنا انخفاضاً واضحاً في العنف. فخلال الأسبوع الماضي، تراجعت أحداث العنف إلى مستوى لم يسبق لنا أن شاهدناه منذ مارس/آذار 2004."
وأوضح أنّ هذه الأرقام "تعكس الانخفاض في العنف بنسبة 70 في المائة منذ زيادة القوات وبدء العمليات العسكرية في يونيو/حزيران 2007."
وفي شأن متصل، أعرب مواطن أمريكي عن احتجاجه على حرب الإدارة الأمريكية في العراق بنشر آلاف الصلبان، يمثل كل واحد منها سقط قتيلاً هناك.
ويضع جون روست، 81 عاماً لافتة كبيرة في وسط الحقل الذي يحوي 4073 صليباً، عدد قتلى الجيش الأمريكي في العراق قبل أسبوعين من الآن، كتب فيها: "تكلفة الحرب."
وأكد روست موقفه الرافض للحرب قائلاً: "لا نملك أي حق بالذهاب إلى العراق.. إذا كان ذلك لملاحقة من فجر برجي التجارة، فكان من الأحرى ملاحقة السعودية"، في إشارة إلى أن غالبية منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، من مواطني المملكة.
واستطرد قائلاً: "الصلبان تمثل قتلانا.. لقد دفعوا أقصى ثمن.. أشعر بالأسى على عائلاتهم و30 ألف معاق."
ورسم المحارب القديم الذي شارك في الحرب العالمية الثانية، صورة قاتمة للوضع في العراق معرباً عن يقينه بأن القتال الداخلي سيستمر بعد انسحاب القوات الأمريكية، مما يعني أن الجهود الأمريكية لا طائل منها.
|