المؤتمرنت -
قراصنة يخرقون موقع صحيفة "الخليج" مرتين خلال يومين
نجح قراصنة كمبيوتر يقيمون في إيران بخرق موقع الكتروني لصحيفة إماراتية، استمر بضع الوقت الأربعاء الماضي، نشروا خلاله رسالة سياسية، حسب ما أكده مسؤول في "دار الخليج للنشر" مالكة صحيفة "الخليج" التي تتخذ من إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية مقراً لها.
فقد قام القراصنة الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "مافيا من إيران"، بتعطيل موقع الصحيفة ونشر رسالة باللغة الإنجليزية، جاء فيها بأن "الخليج" سيبقى "الخليج الفارسي إلى الأبد."
من جانبه، قال مستشار دار الخليج، الدكتور خالد عبد الله، في تصريح لموقع CNN بالعربية: "لا بد أن سياسة الصحيفة العروبية وطريقة تعاطيها مع ملف الجزر الإماراتية الثلاث تغيظ البعض."
وأضاف عبد الله أن موقع الصحيفة المطوّر مؤخراً خضع للعديد من التجارب قبل الموافقة على وضعه في خدمة المتصفحين.
وقال المسؤول إن القراصنة، الذين نعتقد بأنهم نفذوا هذا العمل من مقهى للإنترنت بأحد مناطق إيران، نجحوا في خرق الموقع بإعلانهم المذكور، ونشره على الصفحة الرئيسية، ليتم بعد ساعات إزالته، وإن اكتشف لاحقاً أنهم مازالوا متسللين في صفحات داخلية.
من جهته، قال خبير في المعلوماتية يعمل لدى دار الخليج، إن قراصنة آخرين يطلقون على أنفسهم اسم "وايت هات هاكرز"، ربما كانوا في أمريكا أو أستراليا، نجحوا بعد يومين على الحادثة الأولى، بخرق الموقع مجدداً.
ونحى خبير المعلوماتية أسباب هذا الخرق إلى طبيعة البرامج التي استخدمتها الدار، والتي تعتمد على "مايكروسوفت"، مرجحاً أن تكون هناك بعض العيوب والثغرات الأمنية التي تجعل خرقها سهلاً من قبل القراصنة الهواة.
ورأى المصدر أنه كان من المستحسن التريث لبعض الوقت في أعقاب تحديث الموقع قبل وضعه في الخدمة لضمان أمنه.
أما بالنسبة للشركة المضيفة لموقع دار الخليج، وهي "دبي القابضة"، التي تعمل في مدينتي الإعلام والإنترنت المملوكة من قبل حكومة إمارة دبي، فتعتمد على برامج "داتا فورت"، التي توفر مزيداً من الحماية لخدمات الإنترنت.
ورغم ذلك، تم خرق الموقع، بحسب مصادر مطلعة، لفتت إلى تعرض مواقع أخرى لمثل هذا النوع من القرصنة مؤخراً في دولة الإمارات.
ويبدو أن حادثة مماثلة تعرض لها أحد المواقع الخدماتية في مدينة دبي للإنترنت هذا الأسبوع، حيث نجح قراصنة، أطلقوا على أنفسهم "شيطان من العراق" بخرقه، محذراً القائمين عليه من الثغرات والعيوب في البرامج المعتمدة.
يُذكر أن دولة الإمارات تطالب بجزر طنّب الكبرى وطنّب الصغرى وأبو موسى، التي ضمتها إيران إبان حكم الشاه عام 1971
*سي ان ان