المؤتمرنت -
(6) مليار سيجارة:اليمن تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التدخين
تحتفل اليمن اليوم السبت مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين والذي يصادف الـ31من مايو من كل عام والذي تنظمه وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون التنسيق مع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ومنتدى صناع الحياة.
وأوضح الدكتور محمد محمد الخولاني مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بوزارة الصحة العامة والسكان بأن الحفل سيتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية وصور ومجسمات في ميدان التحرير تعكس الإضرار الصحية الخطيرة لمستخدمي التبغ بالإضافة إلى بروشورات وفلاشات توعوية وتثقيفية خاصة بمكافحة التدخين ومنعه في الإمكان العامة والمغلقة وإبراز الأضرار والمخاطر الصحية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة من استخدام التبغ بكافة أشكاله وأنواعه.
وأشار إلى أن الاحتفال العالمي لمكافحة التدخين ينعقد هذا العام تحت شعار(شباب بلا تبغ)، حيث تؤكد الأنشطة والفعاليات التي ستنفذها وزارة الصحة العامة والسكان خلال العام الجاري بالتعاون مع الجهات المعنية تؤكد الحضر الشامل والتام للترويج على التبغ خاصة وان قانون مكافحة التبغ الصادرة بالقرار الجمهوري رقم 26 من العام 2005م ينص في مواده (السابعة والثامنة والتاسعة) على حضر إعلانات الترويج المباشرة وغير المباشرة لجميع أنواع التبغ، شاملاً ذلك عدم رعاية الأنشطة والفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تقوم بها بعض شركات التبغ.
وأضاف للثورة نت أن وزارة الصحة العامة والسكان أصدرت قرار بمنع التدخين في ديوان الوزارة وجميع المرافق والمنشاَت والبرامج الصحية التابعة لها وفرض عقوبات مالية على المخالفين تنفيذا للمادة رقم 23 من القانون الوطني لمكافحة التدخين.
وقال بلاغ تلقاه المؤتمرنت أن المنتدى الصحي بمؤسسة صناع الحياة سينفذ حملته التوعوية تحت شعار (يوم بلا تدخين)؛ حيث ستشمل الحملة نزول إلى جامعات مختلفة في العاصمة صنعاء من خلال تعليق البوسترات الإرشادية، وكذا توزيع قصاصات توعوية، وبعض المحاضرات التي تعرف بالأضرار الصحية الناتجة عن التدخين؛ بالإضافة إلى ارتداء بطاقات من قبل دكاترة الجامعات والعاملين في الحملة تحمل شعار وعبارات الحملة الداعية لإيقاف التدخين في هذا اليوم، وجعلها نقطة انطلاقة للانقطاع النهائي عن التدخين.
وتهدف الحملة إلى التوعية الشاملة عن التدخين والوقاية منه؛ حيث يعتبر المسبب الرئيس للسرطان وأمراض أخرى، وتعريف الطلاب بالأنشطة التي يقوم بها المنتدى الصحي.
قالت دراسة ميدانية نشرت الخميس أن اليمنيين من أكثر شعوب العالم تدخيناً وأنهم يستهلكون من السجائر سنوياً,أي ما يعادل طول قطر كوكب الأرض بـ18 ضعفاً .
وأكدت الدراسة الميدانية أن نسبة المدخنين في اليمن تعد من أعلى النسب عالمياً , حيث ينفق اليمنيون 21.3مليار ريال (الدوري يساوي 200 ريال يمني) في شراء التبغ ويدخنون6.4مليار سيجارة سنوياً , أي ما يعادل 317.5 مليون علبة سجائر بواقع870 ألف علبة يومياً.
وفي هذا السياق أفادت دارسة إن هناك 3.4 مليون مدخن على مستوى جميع المحافظات اليمنية منهم 29% أعمارهم في الفئة العمرية ما بين 17-24 سنة كما ارتفعت السماحة المزروعة بالتبغ كلياً بنحو الضعف.
وأفاد مركز السرطان في جامعة عدن في دراسة مماثلة عن تفشي ظاهرة التدخين بين طلاب المدارس الثانوية ذكوراً وإناثا وأن 37% من طلاب ا لثانوية العامة الذكور يدخنون التبغ أو مروا بتجربة استخدامه, كما أن 13% من الفتيات يدخن.
وتشير الدراسة اليمنية إلى وجود 19% يدخنون يومياً وهم في سن العاشرة منهم 27% ذكوراً و10% إناثاً.
وقالت الدراسة أنه إذا قمنا برمي السجائر المستهلكة سنوياً في اليمن في شريط واحد متصل فأنه يساوي طول قطر كوكب الأرض 18 مرة.
وكان اليمن قد أصدر في مايو/آيار في العام 2005م قانوناً يحظر التدخين في وسائل المواصلات العامة لكن القرار لم يأخذ طريقة إلى التنفيذ.

من جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من ما اسمته بحيل التسويق العدوانية التي تتبعها شركات التبغ لاستمالة المراهقين إلى التدخين وذكر مكتب منظمة الصحة العالمية الأقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي أن شركات التبغ العملاقة متعددة الجنسيات تستهدف ما يقرب من نصف مليار مراهق في اسيا ومنطقة المحيط الهادي لاستمالتهم إلى التدخين في سن مبكر. وقال شيجيرو أومي مدير المكتب الاقليمي أن المراهقين وصل بهم الحال إلى الاعتقاد بأن أنواعا معينة من السجائر خالية من مادة النيكوتين، وهي في الحقيقة تحتوي على هذه المادة. وفي عشية اليوم العالمي لمكافحة التبغ، انتقد المسؤولون استخدام تلك الشركات للعبوات الملونة التي تشبه بعضها عبوات أقلام الوان الشمع أو تصنيع سجائر بنكهات مختلفة، في محاولة عدوانية لاستقطاب المراهقين إلى اختبار منتجهم. وحثت المنظمة العالمية واضعي السياسات في المنطقة على دعم فرض حظر كامل على إعلانات التبغ للحد من قدرة هذه الصناعة على جذب الشباب. كما حذرت المنظمة من أنه كلما تعرض هؤلاء المراهقين لاعلانات التبغ بشكل أكبر، كلما زادت احتمالات أن يشرعوا في التدخين.