الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:19 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
السبت, 31-مايو-2008
المؤتمرنت - وكالات -
واشنطن تشير إلى وجود 3 منشآت نووية سورية
ذكر مسؤولون حكوميون في واشنطن وديبلوماسيون غربيون، أن الإدارة الأميركية حددت وجود ثلاث منشآت نووية سورية مفترضة، وتضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل أن تشمل زيارتها لسورية، اذا تمت تفتيش هذه المنشآت، إضافة إلى الموقع الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في سبتمبر الماضي.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، عن المسؤولين والديبلوماسيين (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا)، أن إدارة الرئيس جورج بوش «تضغط على مفتشي الأمم المتحدة ليوسعوا بحثهم عن مفاعلات نووية سرية في سورية». وأضافوا أن «الإدارة الأميركية تشير بذلك إلى اعتقادها بأن برنامج سورية النووي قد يكون أكبر من مجرد المفاعل الذي ضربته الطائرات الإسرائيلية في السادس من سبتمبر. وأوضحوا أن «المسؤولين الأميركيين حددوا ما لا يقل عن ثلاثة مواقع نووية سورية».
وأشاروا إلى أن «المسؤولين الأميركيين زودوا مسؤولي الوكالة الذرية بمعلومات في شأن هذه المنشآت ومواقع تواجدها».
وأكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي) مايكل هايدن للصحيفة، ان «اهتمام اوساط الاستخبارات بطموحات سورية النووية تعمق منذ الغارة الاسرائيلية».
من جهته، قال مستشار الامن القومي ستيفن هادلي، ان أربع دول منعت شحنات معدات يمكن استخدامها لاختبار مكونات صواريخ ذاتية الدفع من الوصول الى سورية في العام الماضي.
وأكد هادلي، الحادث الذي لم يكشف عنه من قبل، امام اعضاء مبادرة أمن الانتشار، وهي شبكة من الدول تسعى الى وقف شحنات اسلحة الدمار الشامل غير المشروعة. وتابع: «أحد الامثلة على نجاحها، حدث في فبراير 2007 عندما عملت اربع دول ممثلة في هذه القاعة معا لمنع وصول معدات متجهة الى سورية (...) معدات كان يمكن استخدامها لاختبار مكونات صواريخ ذاتية الدفع».
على صعيد اخر، اعتبر احد مستشاري المرشح الديموقراطي للرئاسة باراك اوباما، ان محادثات السلام السورية – الاسرائيلية «لن تتوصل الى اتفاقية سلام، وان جل ما يريده النظام السوري من المفاوضات، كسر العزلة الدولية عليه».
وقال روبرت مالي، وهو مستشار سابق في ادارة الرئيس بيل كلينتون، شارك في محادثات السلام العربية – الاسرائيلية واجتمع مع الرئيس بشار الاسد منذ اقل من عام، ان «المصالح الايرانية والسورية تتناقض في لبنان، فإيران تريد المحافظة على حزب الله كورقة استراتيجية، فيما كل ما يهم سورية هو منع المحاكمة الدولية من النضوج».
كلام مالي جاء اثناء ندوة عقدها مركز ابحاث «اميركان انتربرايز انستيتيوت»، اول من امس، بمشاركة الخبراء حسن منيمنة، ولي سميث، ودانييل بليتكا، وحضور جمع كبير من الباحثين، وافراد الجالية اللبنانية، ورئيس «حزب الوطنيين الاحرار» دوري شمعون. وقال مالي ان «حزب الله خسر (اثناء المعارك الاخيرة)، وان كان انتصر عسكريا، اذ تحول الى مجموعة طائفية شيعية بحتة». واضاف ان «في المنطقة ثلاثة محاور لا يوجد تأثير اميركي عليها هي محور المفاوضات الاسرائيلي - السوري، والاسرائيلي مع «حماس»، والمحور اللبناني».
وتابع ان «من غير المفيد للولايات المتحدة الابتعاد عن مفاوضات السلام التي تجرى بوساطة تركية». لكنه اضاف ان «هذه المفاوضات لن تصل الى اي مكان من دون رعاية اميركية». واعتبر منيمنة ان «الصراع في لبنان بعد الحرب الاهلية يدور بين مشروعين، الاول يراهن على السلام في المنطقة، كما كان يفعل (الرئيس السوري الراحل) حافظ الاسد، ويرى لبنان بلدا تعدديا ومزدهرا، فيما لبنان الثاني، وعاصمته جنوب بيروت في الضاحية الجنوبية، يؤمن لا بهزيمة اسرائيل فحسب، بل هزيمة النظام العربي باكمله».
واتهم «حزب الله» بـ «التوتاليتارية»، معتبرا ان «ما حصل في بيروت وجبل لبنان كان الجولة الاولى فقط، وان جولات مقبلة ستتبع وسيحاول حزب الله اثناءها بافتعال حروب داخل كل واحدة من طوائف لبنان السنية والدرزية والمسيحية».
وحذر سميث، من ناحيته، من «مغبة انتقال العنف الى لبنان». وقال ان «مع انحسار دور تنظيم القاعدة في العراق، قد يحاول هذا التنظيم فتح جبهة في لبنان». وقال «لمن يعتقدون اننا اخطأنا في سحب سفيرتنا من سورية في العام 2005، انظروا الى السعودية التي سحبت سفيرها هي الاخرى من دمشق ولم تعده حتى الآن».
ورأى ان «السلام السوري مع اسرائيل شبه مستحيل، فلطالما سوقت دمشق نفسها على انها عاصمة المقاومة العربية لاسرائيل».
واعتبرت بليتكا، ردا على سؤال مشككين بدعم «اميركا الحلفاء الخطأ والاضعف في المنطقة» بالقول: «لو اردنا دعم الطرف الاقوى في الحرب العالمية الثانية، لكنا دخلنا الحرب الى جانب هتلر ضد انكلترا وفرنسا، لكن انتقاءنا الحلفاء يجب ان يبقى مبنيا دوما على مواقفهم لا على قوتهم».
وفي القدس، جدد تقرير صادر عن وزارة الخارجية، التأكيد ان «الدولة العبرية تواجه خمسة تهديدات، هي: حزب الله وإيران وسورية وحماس والجهاد الإسلامي»، حسب ما أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، عاموس يادلين، في مقابلة أدلى بها لصحيفة «هآرتس».
من جهته، اشترط وزير الأمن الداخلي آفي ديختر لنجاح المفاوضات الإسرائيلية - السورية طرد حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وإغلاق مقراتهما في دمشق. وقال أمام مؤتمر في القدس ان «المفاوضات مع سورية خطوة استراتيجية من شأنها أن تؤدي إلى نشوء واقع جديد في المنطقة». واعتبر أن «ضرب إيران هو حاجة عالمية من الدرجة الأولى لأنها تطور سلاحا نوويا وأيضا لكونها دولة إرهاب».
وفي دمشق، قال وزير الدفاع السوري العماد حسن توكماني في حفل لتخريج دورتي قيادة واركان في الجيش، أمس، ان الانسحاب الاسرائيلي من الجولان «لا يعد تنازلا مؤلما، بل هو تحقيق للشرعية الدولية»، بحسب.
ورأى من ناحية ثانية، ان اتفاق الدوحة بين اللبنانيين «اسقط رهانات اصحاب المشروع الاميركي - الاسرائيلي».





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر