المؤتمرنت - cnn - انتحار 115 جندياً أمريكياً عام 2007 بلغت معدلات الجنود الأمريكيين الذين أقدموا على الانتحار عام 2007 مستويات قياسية، كما أن هذه المحصلة تشهد تصاعداً هذا العام مع تمديد عمليات انتشارهم في العراق ومناطق أخرى حول العالم.
وقالت قيادة الجيش الأمريكي الخميس، إن 115 جندياً انتحروا العام الفائت، وهو رقم أعلى من المستوى المسجل عند 102 عام 2006.
وفي مقارنته أوضح الجيش أن معدلات الانتحار تشكل قرابة ثلث أعداد الجنود الذي قتلوا في أرض المعركة، 32 في العراق وأربعة في أفغانستان، وإن كانت نسبة 26 في المائة من الجنود المنتحرين لم يخدموا في أي من الحربين. (العراق وأفغانستان.)
وقالت الطبيبة النفسانية في الجيش الأمريكي الكولونيل آليزبيث ريتشي "نرى العديد من الأمور التي تحصل في الحرب والتي تساهم، وبشكل رئيسي الانتشار الطويل الأمد والمكرر بعيداً عن الوطن، تعريض الجنود لأحداث مخيفة وسهولة الوصول إلى سلاح محشو .."
وأضافت الطبيبة في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الأمريكية أن تضافر جميع هذه العوامل تساهم في دفع الجنود للانتحار خاصة ممن يعانون أساساً من مشاكل، منها ما يتعلق بالعلاقات الشخصية والعمل والوضع المادي.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أنه وحتى يوم الاثنين، سجلت قيادة الجيش الأمريكي 38 حالة انتحار مؤكدة فيما هناك 12 حالة وفاة يشتبه بانها ناتجة عن الانتحار وإن كان التحقيق بشأنها مازال جارياً.
وبالرغم من جهود القيادة العسكرية لتحسين أوضاع جنودها وتخفيف الضغوط النفسية عنهم، إلا أن معدلات الانتحار واصلت ارتفاعها كل عام في الحرب على العراق المستمرة منذ خمسة أعوام وفي حرب أفغانستان المستمرة منذ قرابة سبعة أعوام.
فحالات الانتحار التي بلغت 115 العام الفائت و102 حالة انتحار عام 2006، كان قد سبقها انتحار 85 جندياً عام 2005 وانتحار 67 جندياً عام 2004.
وبلغ متوسط حالات الانتحار 18.8 بين كل ألف جندي عام 2008 مقارنة بمتوسط 17.5 عام 2006 و9.8 في عام 2002.
بموازاة ذلك، ارتفع عدد الجنود الأمريكيين المصابين بمرض "اضطراب ما بعد الصدمة" بصورة كبيرة جداً، ليصل في العام 2007 إلى نحو 40 ألفاً، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن الجيش الأمريكي.
|