المؤتمر نت-البيان - دبلوماسي أميركي يعتبر مصطلح «اللوبي اليهودي» معادياً للسامية
اظهر أحدث استطلاع للرأي ان واحداً من بين كل خمسة بريطانيين يعارض تولي يهودي منصب رئيس وزراء بريطانيا، وعلقت صحيفة التايمز بالقول، ان النتائج ربما تمثل ضربة لآمال مايكل هاوارد في قيادة حزب المحافظين المعارض في بريطانيا للوصول للسلطة، حيث ينتمي للكنيست اليهودي الليبرالي.
وسردت الصحيفة النتائج التي قالت انها اصابت الجالية اليهودية بالصدمة، حيث كشف الاستطلاع ان واحدا من كل سبعة بريطانيين يعتقد ان هناك مبالغة في مسألة المحرقة النازية. واظهر الاستطلاع ايضا ان واحدا من كل خمسة اشخاص رفضوا قبول القول بأن اليهود قدموا اسهاما ايجابيا في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في بريطانيا.
من جهة اخرى اثار دبلوماسي أميركي رفيع المستوى اجواء من الامتعاض في اوساط السياسة الخارجية ببريطانيا عندما ألمح علناً إلى ان مجرد الاشارة الى «اللوبي اليهودي» في الولايات المتحدة تعتبر تعليقاً معادياً للسامية في نظره. وقع هذ الحدث العرضي امس الأول في المعهد الملكي للشئون الدولية خلال محاضرة حول السياسة الخارجية الأميركية القاها ديفيد جونسون الذي يعتبر الرجل الثاني في السفارة الأميركية بلندن.
وخلال الحوار الذي أعقب المحاضرة سأل احد الحاضرين جونسون: «هل سيأتي يوم نرى فيه الولايات المتحدة مستعدة لفرض تسوية سلام عادلة في الشرق الأوسط، أم ان ذلك مستحيل التطبيق نظراً لقوة تأثير اللوبي اليهودي في أميركا؟».
وأجاب جونسون بسخط قائلاً: «أنا ممتعض جداً من الجزء الأخير من تعليقك، لأنه افتراء إثني» ومضى يقول: «خلال الفترة التي امضيتها هنا في بريطانيا، شعرت دائماً بانزعاج متزايد من استخدام الجمهور الأوروبي لغة معادية للسامية على سبيل النقد السياسي». لكن دبلوماسياً أميركيا متقاعدا، يعيش الآن في بريطانيا نهض للدفاع عن السائل معترضاً على تعليقات جونسون باعتبارها تعكس النزعة الأميركية لاقران انتقاد السياسات الاسرائيلية بانتقاد اليهود.
وقال: «ليس من العنصرية في شيء، ان يشير المرء الى وجود مجموعة اثنية محددة»، مشيراً إلى ان الولايات المتحدة لا تضم «لوبي اسرائيلي قوي» فقط وانما ايضاً لوبي ايرلندي وبولندي ولوبيات اثنية اخرى. وعندها انطلقت صيحات تقول «اسمع، اسمع» من الجمهور ودوى ضجيج التصفيق في ارجاء القاعة المزدحمة.
|