المؤتمر نت-متابعات-الحياة - السعودية تنفي وجود مبادرة جديدة امام قمة تونس
نفى مصدر سعودي مسؤول وجود مبادرة سعودية جديدة لحل الصراع العربى الاسرائيلي, وقال ان "المبادرة الوحيدة التي تقدمت بها المملكة هي التي تم عرضها أمام قمة بيروت وتم تبنيها من جميع الدول العربية".
جاء ذلك ردا على خبر نشرته جريدة "السياسة"الكويتية فى عددها السبت واشارت فيه الى وجود اقتراحات سعودية تتعلق بتوطين الفلسطينيين.
وختم المصدر السعودي تصريحه الذي بثته وكالة الانباء السعودية بالقول ان "كل التفاصيل التي تضمنها الخبر عن اقتراحات سعودية تتعلق بتوطين اللاجئين الفلسطينيين عارية من الصحة تماما".
وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اكد في مطلع الشهر الجاري ان المشروع العربي للسلام ينص على التمسك بقرارات الشرعية الدولية وعلى حق الفلسطينيين في العودة او التعويض, لافتا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يريد تحويل القضية الفلسطينية الى مشكلة عربية من خلال طرد الفلسطينيين الى الدول العربية.
في هذا الوقت, أعلن وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى ان هدف زيارته الى السعودية وجولته العربية هي "الاستئناس" برأي القادة العرب في شأن التحضيرات اللازمة لقمة تونس والاسلوب الذي يرونه مناسباً لآلية جلسات القمة, ووجهة نظرهم في شأن الموضوعات التي يرون انه من المناسب اعدادها لطرحها على جدول الاعمال.
واكد الوزير بن يحيى في تصريحات لـ"الحــياة" امس اهمية الاجتماع الاســتثنائي المقبل لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة يومي 11 و12 شباط (فبراير) المـــقبل والذي سيضع جــدول اعمال القمة, مشيراً الى ضرورة "اختصار اوراق العمل والمواضيع التي ستطرح على القادة بقرارات قابلة للاتفاق عليها وقابلة للتنفيذ".
واعرب عن أمله بأن يتوصل وزراء الخارجية العرب الى ورقة عمل موحدة في شأن الاقتراحات المتعلقة بتفعيل العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة العربية, وقال: "ان العالم العربي بحاجة الى الواقعية في التعامل مع قضاياه سياسياً واعلامياً" مؤكدا على اهمية دور الاعلام في تهيئة الاجواء المناسبة للقمة.
وعلمت "الحياة" ان بن يحيى سيبحث خلال جولته العربية في اسلوب عقد جلسات القمة المتوقع ان تستمر يومين, وان هناك توافقاً عربياً على ابعاد جلسات العمل عن اضواء الاعلام والاكتفاء باعطاء المعلومات عن نتائج هذه الجلسات حتى لا يتكرر ما حصل في قمة شرم الشيخ الماضية حين اذيعت على الهواء كلمات القادة والمداخلات "المحرجة" خلال جلسة العمل الاولى, كما ان هناك توجهاً عربياً لاختصار جدول اعمال القمة وقصره على المواضيع الرئيسية وترك التفاصيل لوزراء الخارجية.
|