المؤتمر نت -التقاه-يحيى نوري - الزوكا:هناك عناصر تسعى لتغذية الشباب بالكراهية والتطرف لمصالح حزبية شدد رئيس دائرة الشباب والطلاب وعضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا على أهمية المراكز الصيفية التي ستقام هذا العام معتبراً انها خطوة جيدة وممتازة،خصوصاً وانها ستقام على مستوى كامل دوائر ومديريات الجمهورية.. لكن الزوكا يستدرك " ان قضية الشباب ليست في ملء فراغ العطلة الصيفية عبر المخيمات والمراكز، بل هي قضية كبيرة ومهمة وتحتاج إلى إستراتيجية متكاملة."
واكد القيادي المؤتمري إدراك حزبه للمخاطر التي تواجه الشباب والمحاولات الرامية الى استغلالهم بطرق تضر بالوطن : ندرك جيداً في المؤتمر الشعبي العام ان هناك فئات وعناصر لاتريد لهذا البلد ان يستقر ولايهمها إلاّ مصالحها، التي تجذبهم إلى عصور الإمامة، وهم يحاولون الآن نفث أفكارهم وسمومهم في أوساط الشباب.. لكن نحن نشعر ان جيل الثورة وجيل الوحدة ستكون لهم مواقف واضحة وحاسمة.. ولكن علينا واجباً كبيراً في الاهتمام بهذا الجيل بشكل جاد ومتكامل.
وعن غياب قضايا الشباب في اية حوارات تجريها الاحزاب السياسية في اليمن يقول الزوكا: نحن في المؤتمر الشعبي العام نتعامل مع قضايا الشباب على اعتبارها قضية وطنية بالدرجة الكبرى وتقع مسؤوليتها على أطراف متعددة تبدأ من الأسرة ثم المدرسة والمجتمع.. فقضية الشباب مسؤولية الجميع فالأحزاب موجودة في الأسر وموجودة في المدارس وفي المجتمع وبالتالي لابد ان نسعى جميعاً لمواجهة قضايا الشباب..
ويؤكد رئيس دائرة الشباب والطلاب : نحن في المؤتمر الشعبي العام نربأ بأنفسنا ان نستغل قضايا الشباب في الجانب السياسي فنحن لدينا توجه وطني واضح وصريح، كما أننا في المؤتمر الشعبي العام مسؤولون بشكل كامل عن التعامل مع قضايا الشباب كقضية وطنية وليس آنية أو قضية مصلحة سياسية.
وجدد الزوكا حرص المؤتمر الشعبي العام على توحيد الحركة الطلابية في اليمن وقال :نحن مع توحيد الحركة وهذا هو توجهنا ونسعى في المؤتمر الشعبي العام إلى ان ننأى بالجامعات عن العمل الحزبي الضيق وان نجعل الطالب يشق طريقه لمصلحته بشكل متكامل وان يعرف ماهي حقوقه وواجباته. ويضيف عضو اللجنة العامة للمؤتمر في حوار مشترك للميثاق والمؤتمرنت : نحن سنسعى مع كل الجهات ذات العلاقة ومع كل الأحزاب والتنظيمات السياسية.. فنحن في المؤتمر الشعبي العام أيدينا ممدودة لأي عمل من شأنه توحيد الحركة الطلابية وإبعاد هذه المؤسسات التعليمية عن أي عمل سياسي ضيق وان ندرك أن هؤلاء الطلاب هم مسؤوليتنا وان نرعاهم الرعاية اللازمة والمناسبة وألاّ نوظفهم لخدمة أهداف سياسية.
* الأسبوع الماضي، دشَّن الرئيس أول لقاء مع قطاعات الشباب في المحافظات.. نود أن نعرف رؤيتكم في الدائرة عن التوجهات الجديدة للتعامل مع الشباب، خاصة وان ثمة مخاطر كبيرة تواجه اليمن بسبب عدم الاهتمام بالشباب وسقوطهم بأيادي جماعات متطرفة وعنصرية.. وغيرها؟ - قضية الشباب ليست جديدة، وإنما كل التوجهات الأخيرة والمستقبلية نابعة من برنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية والذي يولي قطاع الشباب اهتماماً كبيراً، وبالتالي نحن نسعى الآن في سبيل مواصلة الجهود المتميزة لفخامة الأخ الرئيس لما ورد في برنامجه الانتخابي لعكسها على صعيد الواقع وبمختلف الاتجاهات.. ومسؤولية الشباب تقع على عاتق الجميع وليست مسئولية جهة معينة ولأهميتها تحتاج إلى تضافر جهود الجميع في سبيل معالجة أية إشكاليات ممكن أن تحدث، ونحن بالطبع نعتمد أساساً على ما جاء في برنامج فخامة الرئيس لمواصلة السير فيه وتنفيذه.
* لقد تقرر تدشين المخيمات الصيفية في السابع عشر من يوليو على مستوى محافظات الجمهورية.. ماهي برأيكم دلالات اختيار هذا اليوم؟ وما الجديد الذي سيقدم للشباب في هذا اليوم الذي يتزامن مع الذكرى الثلاثين لانتخاب رئيس الجمهورية؟
- كما أوردت أن فخامة الأخ الرئيس يولي قطاع الشباب اهتماماً خاصاً، وذلك ما أكدت عليه توجيهاته دائماً وكذا ما شمله البرنامج ا لانتخابي لفخامته.. فمن الوفاء لهذا القائد الذي أعطى اهتمامه لشريحة الشباب أن تدشن اللجنة الإشرافية العليا المسئولة عن المخيمات والمراكز الصيفية فعالياتها في هذه المناسبة الكبيرة والغالية التي تعتبر من أهم المناسبات التي كانت فاصلة في تاريخ اليمن الحديث.. فقد تم اختيار هذا اليوم، وفاءً وعرفاناً للقائد الرمز منَّا جميعاً ومن الشباب خاصة للتعبير عن حبهم ووفائهم للقائد من خلال هذا اليوم التاريخي في حياة الشعب اليمني.
* المخيمات والمراكز الصيفية.. هل هناك أهداف واضحة من إقامتها.. خاصة وان ما رُصد لإقامتها مبالغ شحيحة في الوقت الذي يواجه فيه شبابنا خطر تأثير التيارات المتطرفة.. الأمر الذي كان على الدولة أن تخصص المبالغ المناسبة لتحقيق أهداف المراكز الصيفية؟
- مجرد إقامة المخيمات والمراكز الصيفية فإن تلك تعتبر خطوة جيدة وممتازة، والآن ستقام على مستوى كامل دوائر ومديريات الجمهورية.. المراكز الصيفية للشباب والفتيات وأيضاً مراكز صيفية متخصصة.. وحقيقة إذا ما تحدثنا بوضوح نقول فعلاً إن المبالغ المرصودة لهذه المراكز ضئيلة ولا تتناسب مع الأهداف الكبيرة المرجوة.. ونأمل في موازنة العام القادم العمل على تدارك هذا الأمر ولكن وفي نفس الوقت لابد من تضافر مختلف جهود كل القيادات وخاصة الميدانية كي تكون هذه المراكز الصيفية فاعلة بما يجب ان تحقق أهدافها ورسالتها الحقيقية المرجوة في ملء فراغ الشباب.. ليس فراغ الوقت بل أيضاً الفكري وبشكل متكامل.. والشيء المميز خلال هذا العام- إلى جانب المراكز الصيفية- إقامة المخيمات وستدشن في (13) أغسطس وتستمر إلى 24 من نفس الشهر حيث سيقام (31) مخيماً منها (8) في الجامعات الحكومية و(23) مخيماً في عواصم المحافظات، ويضم كل مخيم (500) شاب، ورصدت لها الإمكانات المناسبة بحيث يكون لهذه المخيمات دور أكثر ايجابية في صقل قدرات ومواهب وإبداعات الشباب، حيث نسعى خلال فترة العطل الصيفية إلى إشباع رغبات الشباب في مختلف المجالات، وهو هدف يختلف بالطبع عن عملية التلقي في قاعات الدراسة، وبحيث نعزز من الاستفادة المطلوبة للشباب في العطلة الصيفية حيث ترتكز على أهداف تختلف عن الأهداف المألوفة في قاعات الدراسة.. وكما قلت نأمل ان ترصد موازنة العام القادم بشكل كافٍ ومناسب.. وهذا ما أقره مجلس الوزراء للقيام بمراكز ومخيمات صيفية تؤدي أهدافها المطلوبة، وأيضاً علينا أن نشير إلى أن هناك مراكز ومخيمات تقيمها وزارة الأوقاف بشكل متكامل وهي حوالي (48) مركزاً صيفياً يضم كل واحد منها (500) إلى (1000) شاب ناهيك عن المراكز الأخرى لتحفيظ القرآن الكريم والمراكز الصيفية الأخرى في المحافظات وهذا أيضاً شيء ايجابي لتعليم الجوانب الدينية وترسيخ مبادئ وأفكار الوسطية والاعتدال بين الشباب.. وفي الحقيقة إن فئة الشباب هم بحاجة لكل الجهود من مختلف الجهات الأخرى المعنية.. وهنا أؤكد ان قضية الشباب ليست في ملء فراغ العطلة الصيفية عبر المخيمات والمراكز، بل هي قضية كبيرة ومهمة وتحتاج إلى إستراتيجية متكاملة.. ولدى الحكومة إستراتيجية خاصة بالنشء والشباب، وهذه الإستراتيجية لابد أن تأخذ طريقها للتنفيذ حيث ستعالج الكثير من قضايا ومشكلات الشباب وذلك أيضاً ما تضمنه برنامج فخامة الأخ الرئيس، وعندما نتحدث عن المراكز والمخيمات الصيفية فإننا نتحدث عن جوانب رياضية وثقافية وغيرها.. ولكن لابد أن نبدأ من المدرسة وبحيث تكون كافة تلك الأنشطة والأهداف عبر المدارس التي يجب أن نهيئها ونعدها إعداداً سليماً ومتميزاً وان نضع المناهج التي تكرس الولاء الوطني وثقافة الوسطية والاعتدال بين أبنائنا وبشكل مبكر لأن العملية تكاملية، وخلاف ذلك لابد أن نبحث أيضاً عن معالجات لكثير من قضايا ومشكلات الشباب، مثلاً أن نعمل على دفع الشباب للتعليم ودفعهم للتعليم الفني والمهني، فكما نلاحظ الآن أن الجميع يتجهون نحو التعليم الجامعي الذي أصبح يضيف أعداداً من البطالة، فلابد أن نسعى في اتجاهات التعليم الفني والمهني والتي تنبع أيضاً من توجيهات وتوجهات فخامة الأخ الرئيس، وكما قلت لابد أيضاً من تضافر جهود جميع الأطراف، لأن العملية تبدأ أولاً من الأسرة والمجتمع ثم المدرسة.. فالعملية تضامنية تقع أيضاً على عاتق الحكومة ومختلف الأحزاب وغيرها من الجهات التي لابد أن تلعب دورها التضامني والتكاملي بشكل جيد وايجابي.
* لقد توليتم مؤخراً موقعكم في دائرة الشباب والطلاب.. وهو القرار الذي وجد ارتياحاً واسعاً كونكم من جيل الشباب وأكثر قُرباً منهم والشباب متفائلون كثيراً معكم.. ما الذي ستقدمه الدائرة للطلاب والشباب المؤتمري والشباب بشكل عام؟
- في الحقيقة أتشرَّف أولاً بتعييني في هذا الموقع لأنني أعتبر الشباب والطلاب هم الأساس، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، والمهمة ليست سهلة، لأننا نعرف ان قضية الشباب كبيرة وأساسية، وحتى أكون صريحاً وصادقاً أقول لايمكننا في دائرة الشباب والطلاب ان نقدم شيئاً بمفردنا، لأن الأمر بالفعل يحتاج إلى تضافر كل الجهود من الجهات ذات العلاقة، سواءً أكان داخل المؤتمر الشعبي العام بمختلف تكويناته أو من خلال الجهات الرسمية المعنية، وغيرها من أجل الوصول إلى تنفيذ البرامج الخاصة بالشباب وتفعيل دوره والعمل على معالجة كل الإشكاليات التي تواجههم بشكل متكامل وايجابي..
ونحن في دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام لدينا الخطط وبعض الأنشطة والفعاليات، لكن ذلك لايرضي طموحنا.. يجب ألاّ نقف عند هذا الحد، بل علينا ان نعمل على معالجة مشاكل الشباب وبشكل متكامل، ونحن في بداية المشوار ولدينا خطة عاجلة الآن ونطمح إلى خطط إستراتيجية تفضي فعلاً إلى أن تقوم هذه الدائرة بدورها المناط بها وبما ورد في النظام الداخلي وبما ورد في أدبيات المؤتمر الشعبي العام، وكذا عبر العمل على تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس في هذا الجانب.
*ولكن هل هناك خطط عاجلة وأولويات سواءً على مستوى اللجنة الحكومية.. أو على مستوى الدائرة.. الآن الشباب اليمني يخترق على أكثر من مستوى.. فماهي خطتكم لمواجهة هذه الاختراقات خاصة في محافظة صعدة؟ - نحن نولي الاهتمام بالشباب وبشكل متكامل وعلى مستوى كامل الجمهورية، ورغم ان هناك خصوصيات لبعض المحافظات، وبالتأكيد سيكون لها أولوية وبرامج خاصة سواءً أكان على المستوى الرسمي أو على المستوى التنظيمي، وفعلاً بعض المحافظات لها خصوصيات تختلف عن المحافظات الأخرى وبالتالي تحتاج إلى برامج مختلفة أو تناسبها.. فبعض المحافظات مثلاً تحتاج إلى برامج مكثفة للرحلات الداخلية، ومحافظات أخرى تحتاج إلى برامج رياضية وثقافية وغيرها.. وهذه النقطة ضمن اهتمامنا وطموحنا كبير لكن عملنا في الدائرة مازال حديثاً ونعرف ان أمامنا عملاً كبيراً، وأيضاً كما أشرت فإن فخامة الأخ الرئيس يعطي الشباب اهتماماً كبيراً، وأعتقد ان حضوره اللقاء التشاوري الأول الذي عُقد لمديري التربية والشباب في المحافظات دليل على الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامته للشباب، على اعتبار ان الشباب هم حجر الزاوية ويجب العمل على تأهيلهم ووضعهم في المسار الصحيح في المسار الوطني وفي حب الوحدة وفي كل ما يعمل على تعزيز وعي الشباب بالقضايا الوطنية.
* باعتباركم الحزب الحاكم.. هل سيحاور المؤتمر الأحزاب في قضايا الشباب أم أن الحوار سيتركز على القضايا السياسية فقط؟ - نحن في المؤتمر الشعبي العام نتعامل مع قضايا الشباب على اعتبارها قضية وطنية بالدرجة الكبرى وتقع مسؤوليتها على أطراف متعددة تبدأ من الأسرة ثم المدرسة والمجتمع.. فقضية الشباب مسؤولية الجميع فالأحزاب موجودة في الأسر وموجودة في المدارس وفي المجتمع وبالتالي لابد ان نسعى جميعاً لمواجهة قضايا الشباب.. ونحن في المؤتمر الشعبي العام نربأ بأنفسنا ان نستغل قضايا الشباب في الجانب السياسي فنحن لدينا توجه وطني واضح وصريح، كما أننا في المؤتمر الشعبي العام مسؤولون بشكل كامل عن التعامل مع قضايا الشباب كقضية وطنية وليس آنية أو قضية مصلحة سياسية.
*يلاحظ ان الإستراتيجية الخاصة بالشباب قد ركزت على مسألة محاربة الأفكار المتعصبة والمتطرفة.. لكنها لم تركز على مسألة محاربة ثقافة الكراهية التي نعاني منها.. لأننا الآن نرى أطرافاً تسعى إلى تعميق ثقافة الكراهية والمناطقية والطائفية والسلالية..؟
- كما أسلفت ان اطرافاً كثيرة معنية بقضايا الشباب وعلى الجميع العمل والتوجه لتعزيز الثقافة الوطنية لدى الشباب نحو وطنهم ووحدتهم.. نحن عندما نتحدث الآن عن الشباب فهم جيل الوحدة وعندما نخاطبهم فنحن نخاطب جيل الوحدة.. وبالتالي هؤلاء هم أولى بالحفاظ على وطنهم وعلى وحدتهم وعلى أهداف الثورة.. ونتمنى ان يستفيد الشباب من جيل الثورة.. ماهي المعاناة التي عانوها قبل الثورة وقبل الوحدة، فهذه المسائل كفيلة بأن تجعل الجميع يتمسك بالثورة والوحدة والنظام الجمهوري.. فهل يُعقل أن جيل الثورة يطالب بالعودة إلى نظام الإمامة البغيض.. هل جيل الوحدة يمكن ان يطالب بالعودة إلى الفرقة والتشطير والانفصال.. هذا لايمكن ان يحدث وجميعنا متأكدون أن جيل الثورة والوحدة سيدافع عن تلك المبادئ وسيعض عليها بالنواجذ.
* على ذكر الحوار مع الأحزاب.. ما الجديد على صعيد جهود المؤتمر في توحيد الحركة الطلابية خاصة وأنه لم تُجرَ دورة انتخابية في الجامعات حتى الآن؟ - الحقيقة نحن مع توحيد الحركة وهذا هو توجهنا ونسعى في المؤتمر الشعبي العام إلى ان ننأى بالجامعات عن العمل الحزبي الضيق وان نجعل الطالب يشق طريقه لمصلحته بشكل متكامل وان يعرف ماهي حقوقه وواجباته.. نحن سنسعى مع كل الجهات ذات العلاقة ومع كل الأحزاب والتنظيمات السياسية.. فنحن في المؤتمر الشعبي العام أيدينا ممدودة لأي عمل من شأنه توحيد الحركة الطلابية وإبعاد هذه المؤسسات التعليمية عن أي عمل سياسي ضيق وان ندرك أن هؤلاء الطلاب هم مسؤوليتنا وان نرعاهم الرعاية اللازمة والمناسبة وألاّ نوظفهم لخدمة أهداف سياسية.
* بالعودة إلى المخيمات.. ما طبيعة الأنشطة التي ستناط بها هذه المخيمات والمراكز الصيفية؟ - ستكون هناك برامج مختلفة ومتنوعة.. وأنا أتحدث عن المراكز والمخيمات الرسمية، فالمراكز لها برامج والمخيمات لها برامج، وأكدنا على الجهات المعنية ان تنفذ تلك البرامج بالشكل المطلوب.. نحن في المؤتمر الشعبي العام لدينا رؤيتنا لبرامج هذه المخيمات والمراكز بإقامة الدورات التدريبية ومجالات أخرى مختلفة بهدف تنمية قدرات الشباب وتطوير إبداعاتهم.
* وماذا سيقدم المؤتمر للفتيات؟ - نحن في المؤتمر الشعبي نتعامل مع قطاع الشباب بشكل عام شباباً وشابات، فالفتيات هن جزء أساسي ونصف الشباب ولدينا رؤية تجاههن، لا أريد أن أتحدث عنها مسبقاً، فلدينا أولويات وبرامج متخصصة، لكن علينا أن نؤكد على توجيهات فخامة الأخ الرئيس.. وهناك تفاعل جاد ومسؤول في سبيل تنفيذ هذه البرامج المختلفة.. وأعتقد أننا نستطيع ان ننفذ هذه الخطط والطموحات.
*هل أصبحتم الآن تشعرون بخطر تأثير الأفكار الوافدة والهدامة على فئة الشباب.. ومن هنا كان الاهتمام الكبير من الدولة تجاه الشباب؟ - ندرك جيداً في المؤتمر الشعبي العام ان هناك فئات وعناصر لاتريد لهذا البلد ان يستقر ولايهمها إلاّ مصالحها، التي تجذبهم إلى عصور الإمامة، وهم يحاولون الآن نفث أفكارهم وسمومهم في أوساط الشباب.. لكن نحن نشعر ان جيل الثورة وجيل الوحدة ستكون لهم مواقف واضحة وحاسمة.. ولكن علينا واجباً كبيراً في الاهتمام بهذا الجيل بشكل جاد ومتكامل.
* فخامة الأخ الرئيس يدعو دائماً القطاع الخاص للعمل على دعم الشباب والمساهمة في حل قضاياهم ومشكلاتهم.. ما رأيكم؟ - كما قلت ان المسؤولية تضامنية لمختلف الجهات، فالقطاع الخاص أيضاً تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في دعم كل المناشط التي تفعل دور الشباب وتوعيتهم وتطوير قدراتهم وإبداعاتهم ومعالجة مشكلاتهم.. فالقطاع الخاص سيكون له الدور الكبير ضمن بقية الجهود التي يجب ان توجه بشكل فاعل تجاه الشباب وقضاياهم.. وأتمنى أن يستجيب القطاع الخاص بشكل ايجابي لدعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية لأداء دورهم الايجابي تجاه الشباب.
*هناك مشكلة عدم استكمال البناء التنظيمي في المؤتمر لقطاع الشباب.. كيف ستواجهون هذه المشكلة؟ - هذه مشكلة موجودة في إطار المؤتمر ونحن الآن ندرس هذه المسائل لأننا نتعامل مع الشباب مادون سن الـ18 فلابد أن تكون هناك لائحة خاصة تنظمهم بشكل سليم وصحيح.. وبقاؤهم بهذا الشكل وضع غير سليم.. فلابد ان تكون لهم ثقافة خاصة بهم في المؤتمر الشعبي العام.. وكنا نتمنى ان نعالج هذا الموضوع مبكراً لأن بقاءه إلى هذا الوقت هو أمر غير سليم وغير صحيح ويجب ان يشملهم النظام الداخلي وان يتم وضع لائحة خاصة بهم، ونحن الآن نتدارس هذا الموضوع وباتجاه ما يضمن تأطيرهم بشكل صحيح.
* ماذا عن الخدمات التي سيقدمها المؤتمر الشعبي العام للطلاب الجامعيين.. خاصة على صعيد السكن الجامعي؟ - نتمنى من الجهات الرسمية ان توفر أولاً السكن الجامعي خاصة للطلاب الذين ظروفهم صعبة.. وطبعاً هناك جامعات لديها سكن ولكنه غير كافٍ.. ونحن نتمنى أن يؤخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار وندعو كل الخيّرين في المجتمع إلى المساهمة في هذا الاتجاه.. مساهمة بهدف إنساني وليس بهدف استغلال الطالب بشكل معين.. مسألة السكن الجامعي يجب ان تأخذ حقها من الدراسة.
* فخامة الرئيس وعد في برنامجه بإنشاء صندوق لتيسير الزواج للشباب.. ما الجديد حول هذا؟
- كما أسلفت في حديثي اننا سنعمل على تنفيذ كل ماجاء في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس وهو محط اهتمام بكامل تفاصيله.
* أيضاً هناك مطالب من شباب المؤتمر تهدف إلى إنشاء صندوق اجتماعي.. بِمَ تعلّقون؟
- عُرض هذا الصندوق في الأمانة العامة ونتمنى ان نوفق في هذا.. لكن نحتاج إلى وقت كافٍ لتنفيذ هذا المشروع، وأشير هنا- كما قلت- إلى أنني توليت العمل في هذه الدائرة منذ وقت قريب ولدينا توجهات ولدينا أفكار طموحة وبرامج، ولا أريد ان أفصح عنها الآن.. نريد ان نؤكد للشباب ان لدينا خططاً طموحة وكبيرة وأولها ماجاء في برنامج فخامة الأخ الرئيس، ولدينا البرامج التنظيمية الأخرى الخاصة بالشباب، ونعرف ان الأمر ليس سهلاً، فقط علينا ان نؤكد على ضرورة تكاتف كافة الجهود مع التأكيد على أن الشباب هم مسؤوليتنا التي يجب ان نعمل عليها بجد ومسؤولية.
* هناك من يسعى إلى ترويج ثقافة اليأس والاحباط بين أوساط الشباب.. كيف يمكن تجاوز هذه المحاولات؟ - لا أريد أن أتحدث عن قضايا معينة بالتفصيل.. لكننا إذا عدنا إلى برنامج فخامة الأخ الرئيس سنجد مثلاً مشروع الصالح للمساكن ومشروع الصالح الزراعي فهذه بدأت تنفذ على أرض الواقع، بعضها يجري العمل فيه.. لكن التوجه كبير والاحتياج أكبر وبالتالي فلابد ان تأخذ الأمور مجراها الصحيح وفي وقتها المناسب.
* كيف تقيمون مستوى التفاعل الإعلامي مع قضايا الشباب؟ - حتى أكون صادقاً أقول ان الجانب الإعلامي لم يكن عند المستوى المطلوب نحو قضايا الشباب.. وإن كان لدينا إذاعة خاصة بالشباب وقناة تُعنى بقضاياهم وهي خطوات ممتازة وجيدة، لكن قضايا الشباب تحتاج إلى اهتمام كافة وسائل الإعلام المختلفة من أجل خلق رأي عام متكامل حولها وبكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وندعو كل وسائل الإعلام الأهلية والحزبية والرسمية إلى أن تقف وقفة جادة وأن تضع قضايا الشباب ضمن أساسياتها وتوجهاتها الآنية والمستقبلية.
|