المؤتمرنت -
دراسة ..الشباب حول العالم يزاد تدينا أكثر من التصور السائد
كشفت دراسة في ألمانيا أن أهمية الدين بالنسبة للشباب على مستوى العالم أكبر مما يتوقع الكثيرون، وأظهرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "بيرتلسمان" الألمانية أن أربعة من بين كل خمسة شباب تتراوح أعمارهم بين 18 - 29 عاما على مستوى العالم (85%) متدينون، وذلك وفقا لتقرير إخباري نشر الخميس 10-7-2008.
وشملت الدراسة نحو 21 ألف شاب من 21 دولة، وصنفت الدراسة 44% من الشباب بـ"شديدي التدين" حيث إنهم يتناولون القضايا الدينية بعمق ويصلون بانتظام كما يؤثر دينهم على حياتهم اليومية في حين لا يلعب الدين أي دور بالنسبة لـ 13% فقط من الشباب.
وأشارت الدراسة إلى وجود اختلاف في درجة تدين الشباب تبعا للمناطق التي يعيشون فيها إذ أن الشباب الذين يعيشون في دول إسلامية ودول نامية أكثر تدينا من غيرهم.
ووفقا للدارسة فإن 80% من الشباب البروتستانتي خارج أوروبا "شديدو التدين" فيما تبلغ نسبة المتدينين نحو 18% أما بالنسبة للشباب البروتستانتي داخل أوروبا فإن 7% منهم فقط يمكن وصفهم بشديدي التدين.
وينطبق الامر ذاته على الشباب الكاثوليكي إذ بلغت نسبة شديدي التدين منهم خارج أوروبا 68% مقابل 25% داخل أوروبا.
وكشفت الدراسة أن 90% من الشباب في الدول شديدة التدين مثل نيجيريا أو جواتيمالا يصلون مرة واحدة على الاقل في اليوم فيما يفعل الشيء ذاته ثلاثة من بين كل أربعة شباب في الهند والمغرب وتركيا،
أما في فرنسا فلا يصلي سوى 9% فقط من الشباب بشكل يومي و 7% في روسيا و% في النمسا، في حين أن الشباب في الولايات المتحدة فيختلفون عن نظرائهم في أوروبا إذ يصلي 57% من الشباب هناك بشكل يومي.
من ناحية أخرى قالت الدراسة إن 99% من الشباب في المغرب يؤمنون بالله وبالحياة بعد الموت فيما بلغت هذه النسبة في البرازيل وتركيا ونيجيريا نحو 90% و80 في إسرائيل وإندونيسيا وإيطاليا.
ويرى معظم المتدينيين في أوروبا أن الارتباط والحياة الجنسية مسألة خاصة فيما يعتقد 7% فقط من الشباب البروتستانتي و 14% من الشباب الكاثوليكي أن الدين والعقيدة لهما تأثير على تفاصيل الحياة الخاصة للانسان، ويؤمن بهذا الرأي خارج أوروبا نحو ثلثي الشباب البروتستانتي ونصف الشباب الكاثوليكي.
*الفرنسية