المؤتمر نت- - مسئولون يمنيون يضعون معالجات سريعة لأزمة مياه الريف
ناقش مسؤولون ومختصون محليون وغربيون -ظهر اليوم ا لاثنين- أزمة المياه المطروحة في بعض المناطق الريفية من المحافظات اليمنية.
وأكد الدكتور محمد لطف الإرياني– وزير المياه والبيئة- أن وزارته تحاول إيجاد حلول لحالة الجفاف الموجودة في اليمن حالياً أو في المستقبل بما فيها الحالات الاستثنائية من خلال إنشاء وحدة "الطوارئ" كآلية تستطيع أن نتعامل مع أزمة شحة المياه.
وقال الإرياني في إفتتاح ورشة العمل حول تدابير معالجة حالة شح مياه الشرب : "لا شك أننا نقدم معالجات منظورة وسريعة في هذه الجوانب، ومنها أعمال حصاد مياه الأمطار، وتقديم نقل المياه بوسائل مختلفة في بعض المناطق شديدة التضرر. وسيزيد تحقيق أهدافنا المرجوة وحدة "الطوارئ" التي ستكون مختصة في التسريع بتقديم حلول معالجة حالات الجفاف التي تشهدها هذه المناطق"
ونوه وزير المياه إلى أن اليمن تعاني من مشاكل كبيرة فيما يتعلق بمياه الشرب مشيراً الى أن الحكومة تبذل جهوداً لمعالجة هذه المشكلة من خلال تخصيص شراء ناقلات للمياه وخزانات إسعافية ونقلها إلى المناطق المتضررة، بحيث تكون نواهً لتجهيزات مستقبلية لمواجهة أي ظروف مشابهة في المستقبل.
من جانبه استعرض رئيس الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف على محمد الصريمي أزمة شحة المياه بتفاوتها من منطقة الأخرى؛ مدللاً بـ(2000) درجة ( لمناطق التضرر العاليٍ) إذ أن و هي مناطق لا يتوفر فيها مياه جوفية ولا تتوفر أحواض مائيه معالجة وأقرب مصدر لمياه الشرب تتراوح ما بين 5-15كم في ظل ظروف طبوغرافية صعبة.
وعن درجة التضرر المنخفضة قال رئيس هيئة أنها منطقة تعتمد على مياه الشرب من مصادر سطحية أو جارية. وبسبب نقص معدل الهطول المطري، أصبحت المصادر غير كافية لتأمين احتياجات السكان بواسطة ناقلات ، وحفر مصادر مياه في أقرب منطقة للتجمعات السكانية المتضررة. لكن يمكن الحصول منها على مياه مأمونة، و إعادة تأهيل وتحسين مصادر المياه الموجودة في عدد من المناطق.
كما استعرض منصور عبدالجليل -محافظ لحج- أزمة المياه الخانقة بمديرية الحداء حالمين والقبيطة، موضحاً ضرورة الاهتمام بوادي " دلتا تبن" قبل امتداد الأزمة إليه الذي تعتمد في ضخ مياهه بنسبة 70% محافظة عدن.
وتناقش جلسات الورشة التي تشارك فيها وزارة المياه والبيئة، والهيئة العامة لمشاريع مياه الريف ومحافظتي لحج، أبين، البيضاء، تعز، إب بالإضافة إلى ممثلي الصناديق الداعمة والممولة لمثل هذه المشاريع، وكذا الخبراء الأجانب من الدول المانحة،حتى وقت متأخر من مساء اليوم الاثنين -نحو (18) ورقة عمل من شأنها الخروج بحلول طويلة الأمد لمعالجة أزمة المياه في مناطق الريف اليمني.
|