المؤتمرنت - رسالة ماجستير في تقويم أدوية الملاريا في اليمن ناقشت لجنة علمية في جامعة صنعاء – كلية الطب والعلوم الصحية، قسم علم الأدوية والمداواة ، المناقشة العلنية لرسالة الماجستير ، المقدمة من الباحث اليمني/ عبدالرحمن مهيوب علي أنعم الشرعبي ، والموسومة بـ " تقويم المعالجة بأدوية الملاريا في اليمن وعلاقتها بالإنزيم المزيل للهيدروجين من الجلكوز سداسي الفوسفات(G6PD)".
وإشراف على الدراسة أ.د/ مهند شهاب – مشرفاً رئيساً أ.د/ حسين القاضي- مشرفاً مشاركاً.
وتعد هذه الدراسة من الأبحاث العلمية النوعية في مجالها ، فقد كان من أهم بواعث القيام بهذه الدراسة ، ما يمثله مرض ( الملاريا) من مشكلة عالمية ومحلية، بما تشير إليه إحصائيات البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا للعام 2004م إلى أن عدد حالات الوفيات بسبب الملاريا في اليمن يقدر سنوياً بحوالي عشرين ألف حالة وفاة ( أي بمعدل حالتي وفاة كل ساعة ) وهو من المؤشرات الخطيرة التي ينبغي الإسراع في معالجتها بشتى الوسائل. ولأن مرض الملاريا يؤثر على كبد و دم الشخص المصاب , و معظم أدوية الملاريا مواد مؤكسدة ، فكان من المهم ربط هذه التغيرات بإنزيم (G6PD) المسئول عن حماية كريات الدم الحمراء من المواد المؤكسدة .
وتكمن أهمية هذه الدراسة ، إلى جانب كونها تناقش مشكلة مهمة من مشاكل الأمراض الشائعة في اليمن وهو مرض الملا ريا ، فهي أيضاً تناقش مشكلة الأدوية المستخدمة لمعالجتها ؛ إذ تعكس الدراسة مدى مطابقة المعالجة الدوائية للملاريا في اليمن بالتوصيات العلمية الدولية لمعالجة الملاريا في ظل ظهور مقاومة طفيل الملاريا للأدوية المعالجة ، فضلاً عن أنها تعطينا فكرة عن مدى تأثير أدوية الملاريا على إنزيمات الكبد والدم ، وكذلك على إنزيم (G6PD) ومعرفة العلاقة بين تأثير الأدوية على هذا الإنزيم وعلى الإنزيمات الكبدية الأخرى .
وتهدف الدراسة إلى معرفة أكثر الأدوية وصفاً في معالجة الملاريا في اليمن، ومعرفة فروق المعالجة بين المستشفيات الخاصة والحكومية ، اقتراح نظام علاجي للملاريا يتوافق مع التوصيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية ، قياس تأثير بعض أدوية الملاريا على أنزيمات الكبد ، بالإضافة إلى قياس تعداد كريات الدم البيضاء ، وقياس سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء. وإظهار علاقتها بإنزيم (G6PD)
كما توصل الباحث إلى نتائج متميزة أبرزها أن الكلوروكوين لا يزال أكثر الأدوية وصفاً لمعالجة الملاريا في اليمن ، وبنسبة25.6 % ، من الأطباء الذين شملتهم الدراسة وذلك بالرغم من الأبحاث المحلية التي أثبتت أن الكلوروكوين أثناء المعالجة يلقى في اليمن مقاومة من طفيل الملاريا نوع( فالسيبارم) أو الملاريا الخبيثة. كما أظهرت الدراسة أن معظم الأدوية المستخدمة في معالجة الملاريا لم تكن مطابقة لتوصيات منظمة الصحة العالمية، باستخدام دوائين لهما آلية عمل مختلفة في حال ظهور مقاومة لأحد أدوية الملاريا.
وأظهرت الدراسة أن المناطق الحضرية مثل مدينة(صنعاء )، كانت أكثر مطابقة للتوصيات العالمية من المناطق الريفية في(ريف الحديدة)، وأن المستشفيات الخاصة المشمولة في الدراسة ،كانت أكثر مطابقة من المستشفيات الحكومية المشمولة .
واقترحت الرسالة في ختامها استخدام دوائين هما (الفانسيدار + أحد مشتقات الارثمسنين) كخط علاجي أول لمعالجة الملاريا في اليمن ،وذلك لتوافقه مع الشروط الأربعة لمنظمة الصحة العالمية لاختيار الدواء المثالي لمعالجة الملاريا ؛ وهي: فعالية الدواء ، ومدى ملاءمته، وأمان استعماله وتكلفته.
وأظهرت الدراسة أن أدوية الملاريا الداخلة في الدراسة ترفع مستويات إنزيمات الكبد (ِAST & ALT) ومستويات البيليروبين الكلي والمباشر وذلك بشكل دال.
كما أظهرت الدراسة أن هناك علاقة عكسية سلبية بين مستوى (G6PD) وبين مستوى إنزيمات الكبد (ِAST & ALT) ومستويات البيليروبين الكلي والمباشر.
|