الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:23 ص
ابحث ابحث عن:
ثقافة
الخميس, 27-مارس-2003
وكالة الأنباء اليمنية سبأ -
اليوم العالمي للمسرح .. واقع مؤلم وطموح مشروع !
تحتفل اليمن اليوم مع سائر بلدان العالم بيوم المسرح العالمي وسط أجواء قد تحول فيها العالم كله الى مسرح كوني مثخن بالاحداث ، لدرجة لم يكن لاقدم النصوص المسرحية التى يعود تاريخها للالف الثالث قبل الميلاد التنبأ في رسالتها بما تحمله تجليات الاحداث الراهنة من تناقضات وبعد أن إستفاد كتبة رسائلها-ربما- من تقنية الوسائل الاعلامية المتطورة هاهو واحدً من اصخب فصولها قد بات دراما يومية يشكك كبار رجالات المسرح في العالم في أن أحد شعوب العالم قاطبة لايعايش عرضها من مسرح الاحداث.
التجربة المسرحية في اليمن وعلى الرغم من تواضعها بإعتراف القائمين على شؤون المسرح في وزارة الثقافة،فإنها في المقابل مثلت بالنسبة للكثيرين حافزا ،وبات الافراط في تبادل الافكار والروىء والتصورات حول ملامح التجربة المسرحية في اليمن ومحاولات الخروج بصيغة موضوعية وواقعية للمشهد المسرحي سواءً على مستوى المثقفين والمهتمين أو في المنتديات والندوات الثقافية التى تخصص لمناقشة قضاياه من مختلف الجوانب واحدأً من اهم اسباب لفت الانتباه لاهمية المسرح في مناقشة ومعالجة الكثير من القضايا الاجتماعية والقومية ،وذلك رغم إنحسار مساحة الوعى.
ويختلف الكثير من المهتمين بالمسرح في تقدير حجم التحديات التى تجعل من المسرح لايجاوز كونه مجرد (واقع مؤلم وطموح مشروع) ،فبين غياب ساحات العرض ،وأنحسار التجربة المتعمقة في اوساط الكوادر المسرحية ،وقلة النصوص وكتابها، وإبتعاد التجربة المسرحية عن النقد الموضوعي ،وإنحسار الوعي ،وتسويف الجهود وتأطيرها، ونقص الخبرات التعليمية يبقى لتجاهل القطاع الخاص انعكاسه في عدم رؤية ملف المسرح المتصدر لاجندة القضايا المطروحة على الساحة الثقافية للنور.
ومع ان هناك جهوداً حكومية تبذل لانتشال المسرح من الواقع الذي يعيشه ، الا انها تظل جهودا متواضعه جداً حيث يؤكد المسؤولون على المسرح في وزارة الثقافة ان ذلك يحتاج الى امكانيات كبيرة واحتياجات مالية باهضة ،وان عدم توفرها لايسمح حتى للانفاق على انتاج اي عمل مسرحي مرموق بالنظر الى حجم ماهو متاح.
وبالقدر الذي يبدي فيه بعض المهتمين بالمسرح قلقاً بالغاً من كيفية استقبال اليمن لصنعاء عاصمة الثقافة في ظل الوضع الذي يعيشة المسرح ، يعلق اخرون تطلعاتهم على ما تضمنه مشروع خطة صنعاء من خطط تستهدف اعادة البنية التحتية للمسرح وعزائهم ان يكون هذا الحدث دافعا باتجاه تحقيق أول خطوة عملية على طريق البناء المسرحي.
المسؤولون في وزارة الثقافة يؤكدون ان الوضع العام للمسرح ، لايعنى تهميش الاحتفال بيوم المسرح العالمي أو حتى المشاركة في احتفالات خارجية عربية ودولية عادة ما تنظم بهذه المناسبة ،ويشيرون الى انها تساعد الكثير من المبدعين اليمنيين في مجال المسرح في الاستفادة والاحتكاك مع الاخرين، وتعمل على تقارب وجهات النظر وتعرفهم على تجارب الشعوب في مجالات الحياة الكونية وتعمل على تنمية قدراتهم الابداعية.
وكانت الاخت /نجيبة حداد /وكيل وزارة الثقافة للفنون الشعبية والمسرح قد اوضحت انه كان من المتوقع ان يشارك الكثير من المسرحيين في اليمن بناء على الدعوة الموجهة لوزارة الثقافة من وزير الثقافة العراقي في مهرجان المسرح العربي الخامس بالعراق لكن العدوان الامريكي البريطاني على العراق الشقيق قد اعاق ذلك ويقول عدد من الوجوه المسرحية البارزة ، ان فعاليات مهرجان المسرح العربي الخامس الذي كان من المقرر ان تحتضنه العاصمة العراقية بغداد كان قد كرس للاطلاع على عدد من التجارب المسرحية في الدول العربية ومنها التجربة اليمنية في هذا المجال بالاضافة الى الوقوف على دراسات مسرحية لعدد من المختصين العرب حول اقبال الجمهور العربي على المسرح والدور الذي يجب ان يضطلع به المسرح العربي في التعريف بقضايانا العربية ودورالابداع في مناصرتها.
وتحتفل اليمن في هذه المناسبة ،على ضوء الاستعدادات المبكرة الجارية في المركز الثقافي عن طريق أقامة العديد من الانشطة والفعاليات الثقافية التى تشمل عروضاً مسرحية ،واوبريتات فنية تحاول تصويرالتحديات التى تواجه الامة العربية لاسيما في المرحلة الراهنة وحالة التخاذل العربي اضافة الى عدد من القضايا الاجتماعية البارزة.
ويتوقع الكثير من المهتمين ان يكون للعدوان الامريكي البريطاني على العراق انعكاسات بالغة على مظاهر الاحتفال بيوم المسرح العالمي على المستوى الدولي في إشارة الى الصخب الذي تخلل الاحتفاء بجائزة الاوسكار العالمية مؤخرا في ولاية هوليود الامريكية والانتقادات الحادة التى وجهها المشتغلون بالسينما وعشاق الفن السابع للرئيس الامريكي وسياساته.
وقد لاتعدو مظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة في نظر البعض سوى زوبعة في فنجان غير انها في النهاية تمثل إحياءً لتقليدً سنوي قطعت جميع الهيئات والمؤسسات المسرحية في كل دول العالم على نفسها عهداً منذ عام 1961م، بالتفاعل معه بتنظيم مختلف الانشطة المسرحية من عروض وندوات ولقاءات ومعارض وملتقيات مسرحية تنفتح بها على جمهور المسرح مع اطلالة يوم السابع والعشرين من مارس كل عام.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر