المؤتمرنت - تعز : احمد النويهي -
(عاطفة الحب) في محاضرة لصناع الحياة بتعز
قال الدكتور رضوان الشيباني أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الحديدة ان الأمة بحاجة الى الحب الذي يحفظ النسل وان أي حب لايرتبط بعاطفة او بفضيلة او عفة فمصيره الى الزوال جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها مؤسسة صناع الحياة بتعز عصر اليوم الخميس في حديقة جاردن سيتي تحت عنوان _( عاطفة الحب ) وسط حضور نسائي كثيف

واوضح ان قضية عاطفة الحب قضية شائكة وهي مشكلة الشباب الأولى في مفهوم الحب ودرجاته وضرورة وكيفية التعامل به مع هذه العاطفة وتوجيهها التوجيه السليم وهو ما نهدف إليه من خلال هذه المحاضرة

وعرج الشيباني في سياق محاضرته الى مظاهر ومراتب الحب وكيفية وضرورة ارتباطه بالعفة بعيدا عن اللمس والمس والخلوة وان الحب يعني الود وماخالف ذلك فهو ليس من الدين كون الجمال والقوة والصحة والمال أمور تنتهي ولكن ما يبقى هو المودة وهو ما نلاحظه في التعامل بين زوجين عجوزين ،

ناصحا الحاضرين وخاصة الاباء والأمهات منهم المساواة بين الولد والبنت حتى في النظرة والقبلة وانه يجب ان يكون هناك اعتدال في العاطفة أمام التلفزيون فليس من المنطقي والعقلاني ان نتسمر أمام التلفاز لساعات بينما تمر أشهر وأسابيع دون ان نلمس المصحف

منوها الى ان الحب والعاطفة في الوقت الحالي أصبح في اتجاه غير صحيح في ظل الثقافة الضحلة وقال انه مع تشكيل هيئة الأمر بالمعروف لكنه رفض رفضا قاطعا التدخل في حريات الآخرين والقفز من فوق السقوف والتضييق على الناس بداعي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتبار ان هذا مبدأ من مبادئ قيام الدولة الإسلامية

-من جهته القى الدكتور منذر اسحاق رئيس قسم علم الاجتماع بكلية الآداب بتعز محاضرة تناول فيها العاطفة من الناحية الاجتماعية باعتبار إن الإنسان مدني بحد ذاته ولا يستطيع ان يعيش الا بوجود الآخرون ،

وقال :الحب شي سامي لكنه لا يفهم في الثقافة اليمنية فهما صحيحا ولا نستطيع ان نعيش بدون حب عفيف وشريف وعذري الذي يضمن لهذه الحياة البقاء ، وتساءل لماذا نتحسس ونتحرج عندما نسمع كلمة حب ؟ منوها الى ان المسالة مسالة ثقافة تتحدث عن قيم وعادات وتقاليد وسلوكيات أضحى متعارف عليها فالثقافة اليمنية الدينية ابعد ما تكون تنظر الى الحب بهذه الطريقة،
وشدد إسحاق ان هذا عائد الى ان جزء من ثقافتنا وافد سيئ ،وختم محاضرته بالتأكيد على ان الثقافة اليمنية مستمدة من عمق الدين الإسلامي ويحدث لها بعض التدخلات ولابد من الوقوف امام هذه التدخلات