المؤتمرنت - باكستان تدشن أول دراجة كهربائية بتقنية صينية دشنت باكستان أول دراجة من نوعها تعمل بالطاقة الكهربائية من خلال ثلاث بطاريات قابلة للشحن، وتحمل اسم (سي كو)، وقد بدأ تصنيع هذه الدراجة في مدينة ملتان بتوكيل من شركة سي كو الصينية.
ويتوقع أن تلقى الدراجة –وهي صديقة للبيئة وسعرها منافس- رواجا في البلاد، حيث تعتبر الدراجة الوسيلة الأكثر شيوعا للتنقل بين الباكستانيين.
وبإمكان دراجة سي كو الجديدة السير بسرعة ثمانين كيلومترا في الساعة وهي تحمل شخصين بوزن 180 كيلوغراما وتقطع مسافة خمسين كيلومترا متواصلة بكل سهولة ويسر إذا ما كانت بطارياتها الثلاث مشحونة بالكامل، حيث تعمل البطارية الواحدة بقدرة 16 فولتا.
وتتميز هذه الدراجة التي تعمل بلا ناقل للحركة بسهولة قيادتها وصوتها الهادئ، وأهم من هذا وذلك بلا عوادم تسيء للبيئة.
ولا يوجد في دراجة سي كو نظاما بديلا للطاقة، فعلى مستخدمها أن يعيد شحن بطارياتها الثلاث كلما نفد شحنها، حيث تستغرق عملية الشحن أربع ساعات تقريبا، وهو أحد المآخذ عليها.
سعر منافس
وتعد هذه الدراجة اقتصادية من الدرجة الأولى، إذ إن مصروف شحن بطارياتها من الطاقة الكهربائية لا يتعدى عشرين دولارا في الشهر الواحد، كما أن سعرها منافس فتكلفة الدراجة الواحدة لا تتعدى 34 ألف روبية (500 دولار) وهي نصف قيمة الدراجة النارية التي تعمل بالبنزين.
وأشار مدير العلاقات العامة في شركة سي كو في باكستان قلندر علي إلى أن الدراجة الجديدة يمكنها أيضا تسلق تلال مارغلا القريبة من العاصمة إسلام آباد.
وأضاف في حديث مع الجزيرة نت أن شركته تعمل حاليا على تطوير نظام يعمل بالطاقة الشمسية، ليعمل كنظام بديل إذا انتهى شحن البطاريات الثلاث أثناء الاستخدام، موضحا أن هذا الأمر قد يتطلب عامين من الزمن.
كما أوضح علي أن الدراجة الآن متوفرة في الأسواق، وأن وحدة إنتاجها في مدينة ملتان تسابق الزمن لإنتاج المزيد منها، مع توقع إقبال كبير عليها.
ويشار إلى أن غالبية الشعب الباكستاني يعتمد الدراجة كأفضل وسيلة للنقل، كما أن استخدامها مشاع من قبل العائلات الفقيرة التي قد تجد في دراجة سي كو فرصة ذهبية للتوفير وإنفاق القليل من المال على الطاقة.
دراجة الفقراء
من جانبه اعتبر وزير البيئة الباكستاني حميد الله جان توفر دراجة سي كو بين يدي المواطنين إنجازا كبيرا، واصفا هذه الدراجة بدراجة الفقراء.
كما شجع الوزير جان في حديث مع الجزيرة نت على استخدام هذا النوع من الدراجات في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار النفط في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن الحكومة ستعمل على خفض الضرائب المفروضة على استيراد قطع هذه الدراجة من باب خفض سعرها أكثر وأكثر، وذهب جان إلى القول إنه سيطالب الحكومة بجميع وزاراتها استبدال هذا النوع الجديد بما لديها من دراجات.
وفي إطار تطوير قدرات هذا النوع من الدراجات الذي سيخدم الملايين من المواطنين قالت الحكومة الباكستانية إنها تفتح ذراعيها أمام الشركات الراغبة في الاستثمار في هذا المجال الحيوي، الذي يؤمل أن يتقدم بخطوات متسارعة، إذ إن الدراجات الكهربائية وبحكم صداقتها للبيئة تشكل نموذجا مناسبا للاستخدام مع ارتفاع نسبة التلوث في كبرى مدن البلاد.
ومن شأن ارتفاع أسعار المحروقات أكثر من سبع مرات خلال الأشهر القليلة الماضية بنسب متفاوتة أن يدعم انتشار الدراجة الكهربائية في باكستان في ظل معاناة يعبر عنها المواطنون يوميا من خلال مظاهرات ومسيرات تندد بارتفاع أسعار المحروقات بما فيها البنزين والسولار والغاز على حد سواء.
المصدر: الجزيرة
|