المؤتمرنت - محمود الحداد - ملتقى يوصي بمعايير لتصنيف وتأهيل المنشآت السياحية عزا المشاركون في الملتقى الأول لجودة خدمات السياحة والنقل في اليمن- المنعقد اليوم في صنعاء ضمن فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي الثالث ،والذي تنظمه العالمية لأنظمة الجودة بالتنسيق مع وزارة السياحة - ضعف وقصور جودة خدمات السياحة والنقل في اليمن إلى ضعف تأهيل كوادر متخصصة تستطيع التعامل مع السائح وضعف إمكانات مؤسسات وإدارات مراقبة الجودة المتخصصة لمراقبة المنشآت والمنتجات السياحية،
وبين المشاركون في الملتقى ان الاختلاف بين المواصفات ومعايير التصنيف بمستوى الجودة مع الدول المجاورة، وكذلك تعدد الهيئات الرقابية والتشريعية للمرافق السياحية إضافة إلى عدم وجود اشتراطات موحدة للمهن السياحية، وتصنيف المنشآت السياحية تسبب في تدني الخدمات السياحية.
و أوصت أوراق العمل المقدمة للملتقى بأن تقوم وزارة السياحة بتحديث نظام تصنيف الفنادق الحالي وتطويره بما يتماشى مع المعايير الدولية وتوفر في ذات الوقت أساساً لقياس جودة الخدمات وفق نظام محدد للارتباط الوثيق بين التصنيف وأسس قياس الجودة،
وطالبت اوراق العمل بإعداد معايير لتصنيف وتأهيل المنشآت السياحية وإنشاء معايير ومواصفات لمراقبة جودة المنشآت السياحية والضوابط والعقوبات لمخالفي معايير الجودة بالمنشآت السياحية .
ودعت اوراق العمل الى سرعة إنشاء جمعيات مهنية ودعم الموجود منها لتطبيق المعايير بالمنشآت السياحية وإعداد معايير موحدة للتراخيص السياحية، كذلك إعداد معايير موحدة لتصنيف المنشآت السياحية وتوحيد وتحديد الجهة الرقابية على المنشآت السياحية.
وحمّل المشاركون وزارة السياحة مسؤولية التأكد من أن المنشآت السياحية المختلفة تتقيد بمعايير جودة الخدمات التي تقدمها، إضافة إلى قيام فرق التفتيش التابعة للوزارة بزيارات منتظمة لهذه المنشآت للتأكد من أنها تلتزم بمعايير النظافة ومستوى جودة الخدمات كافة.
كما شددت التوصيات على اعتماد برنامج وطني للجودة بإشراف وزير السياحة يهدف إلى جعل السياحة في وضع منافس في الأسواق الداخلية والإقليمية والعالمية على أن تكون أهم فقراته: إنشاء مجلس اعتماد وطني للجودة معتمد عالمياً و تشكيل لجنة وطنية للجودة تابعة لوزارة السياحة تهتم بصياغة سياسات الجودة للقطاعات السياحية المختلفة و تشرف على منح شهادات المطابقة واعتماد الجهات المانحة الوطنية والأجنبية و على مراكز التدريب وتأهيل الشركات للحصول على شهادات المطابقة واعتماد المناهج الخاصة بها..
كما أتفق المشاركون على عقد مؤتمر وطني لجودة السياحة والنقل في نهاية العام الجاري مراعاة كون جودة الخدمات في المرافق السياحية المختلفة أمر في غاية الأهمية في ضوء المنافسة الشديدة من مختلف البلدان والوجهات السياحية العديدة.
وكان في حفل افتتاح الملتقى أكدت كلمة وزارة السياحة التي ألقاها بالإنابة عبيد الحظّا – مدير عام المنشآت السياحية بالوزارة على أهمية جودة خدمات السياحة والنقل في الجذب السياحي، وتهيئة الأجواء المناسبة للسياح.
مشيراً إلى أن الوزارة تأخذ في الاعتبار عوامل النهوض بجودة الخدمات السياحية في اليمن والعمل ،حيث و ذلك من أولويات الوزارة وصولا لتطبيق معاير الجودة في جميع المنشآت السياحية، وإيجاد بيئة سياحية جاذبة للأفواج السياحية.
المهندسة فاطمة الحريبي – مدير عام مكتب السياحة – بأمانة العاصمة قالت إن المنشآت السياحية لا زال معظمها لم تراع تجويد خدماتها، خاصة الفنادق والمطاعم، وتفتقد إلى الكثير من مواصفات الجودة العالمية.
وأكدت في كلمتها على ضرورة الاهتمام بتحسين الخدمات في المنشآت السياحية، داعية إلى توفير الكوادر المؤهلة وتدريبها وإكسابها المهارات اللازمة في التعامل مع السياح، حتى ترتقي هذه المنشآت وفقاً للمواصفات السياحية العالمية المعروفة.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد القضاب – رئيس مجلس إدارة العالمية لأنظمة الجودة – أن انعقاد هذا الملتقى يأتي ترجمة لبرنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- بهدف الارتقاء النوعي بمستوى أداء الخدمات السياحية والنقل الوطنية، باعتبار مفاهيم وأسس أداء الجودة من الضروريات لأي نشاط تجاري أو صناعي أو خدمي، خاصة وأن الجودة أثبتت أنها وراء تحقق التطور المستمر وإشباع احتياجات ورغبات أفراد المجتمع بصورة مستمرة.
وقال الدكتور القضاب أن العالمية لأنظمة الجودة تعمل مع جميع الشركاء المحليين والدوليين من أجل تحقيق التميز والجودة لجميع القطاعات المجتمعية الخاصة والعامة.
منوهاً إلى أنه يجري الآن الإعداد والتحضير لانعقاد المؤتمر الوطني الأول لجودة خدمات السياحية والنقل وذلك في ديسمبر 2008م بهدف الوصول بجودة خدمات السياحة والنقل الوطنية إلى المنظومة العالمية.
من جهته أكد العزاني ممثل الخطوط الجوية القطرية أن تجويد الخدمات السياحية أصبح ضرورة لا ترفاً ،وحاجة من حاجات الجذب السياحي ،مشيراً إلى أن الأفواج السياحية عندما تحدد وجهتها السياحية أول ما نسأل عنه هو :عن مدى جودة خدمات السياحة والنقل في البلد المقصود زيارته.
|