الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:39 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأحد, 20-يوليو-2008
المؤتمر نت -   -
الاعتزاز بالوطن!!
البعض مع الأسف الشديد لا يرى في الديمقراطية إلاّ وسيلة للإساءة لبلاده ووطنه عن طريق تزييف الحقائق وتضليل الوعي والتفنن في المغالطات وتسمية الأشياء بغير مسمياتها دونما إدراك أن الاختلاف مع السلطة لا يجب أن يتحول إلى خلاف مع الوطن أو أن يؤدي إلى الإضرار به باعتبار أن الوطن هو وطن الجميع وليس من اللياقة أن يهبط البعض بخطابه إلى درجة التنكر لكل شيء جميل في هذا الوطن.
فالحقيقة أن من يتأمل في كثير مما ينشر في بعض صحافتنا الحزبية والأهلية سيجد أن هذه الإصدارات باتت تتسابق بشكل محموم في ميدان الإثارة وتسويق الفبركة التي لا هم لأصحابها سوى تشويه صورة اليمن أمام الآخرين.. مع أن مثل هذا الفهم وطغيانه يسيء للديمقراطية وحرية الرأي والتعبير أكثر مما يخدمها بل إنه ينحرف بهما بعيداً عن غاياتهما وأهدافهما النبيلة.
وإذا كان مثل هذا التعامل امتداداً لأسلوب تعودنا عليه، ولم يعد أحد من المواطنين يلتفت إليه .. إلا أنه يجد من يتلقفه في وسائل الإعلام الخارجية والتي تجد في ما ينشر في صحافتنا الحزبية والأهلية مصدراً لما تتناقله من أخبار مزعومة عن اليمن.
والمثير حقاً أن هؤلاء قد استهوتهم مثل هذه المغامرات إلى حدود انهم أصبحوا لا يميزون بين حق التعبير عن الرأي المكفول بالدستور والقوانين النافذة، وبين امتطاء حصان طروادة وركوب موجة التزييف والتضليل وتشويه صورة الوطن.. حتى أن بعضهم قد اختلطت لديه المفاهيم ليبدو كالحجرة الصماء التي لا تنبت فيها شجرة ولا عشب. ولا ندري ما قيمة الحياة إن لم يعتز المرء بانتمائه لوطنه ككيان يستمد منه هويته وشخصيته ونبعه الأصيل وما هي جدوى أي فكر أو ثقافة لا ترقى بصاحبها إلى مستوى المسئولية ولا ترتفع به عن الوقوع في الصغائر والأهواء الذاتية والنزعات الأنانية والطبائع الممقوتة وتحول أيضاً دون سقوطه في الدرك الأسفل من العقوق والجحود والنكران بحق وطنه ومجتمعه.
وما ينبغي أن يستوعبه مثل هؤلاء سواء أكانوا من القيادات الحزبية أو ممن تحكمهم الرغبات والمطامع أو من يتحركون وفق استراتيجية إعلامية مصدرها مطبخ المعارضة، أن أية إساءة للوطن إنما سترتد بضررها عليهم قبل غيرهم.. وهناك الكثير من الشواهد الدالة على ذلك، والتي كان من الأحرى بهم الاستفادة منها والاتعاظ بدروسها في ما يمكنهم من التمييز بين معارضة الوطن ومعارضة السلطة بعيداً عن حُمى الهستيريا التي تجعلهم يتوهمون الأكاذيب حقائق والسراب ماءً.
وإذا كانت تلك هي الحقيقة، وهي كذلك بالفعل، فإننا نسأل هؤلاء.. هل من العقلانية والموضوعية والوطنية والتحليل الواقعي للأمور.. أن يترك الإنسان العنان لخياله أن يقوده نحو الخصومة مع الوطن إذْ أن من يرضى بذلك إنما يكره أن يرى وطنه يشع بالنور والخير والحرية والنماء والازدهار كما هو حال اليمن اليوم والذي صار في نظر العالم أنموذجا متحضراً رفيعاً.. يقابل بكل تقدير وإعجاب.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر