المؤتمرنت - رويترز - ماجدة الرومي:أمنيتي طوي صفحات الحروب بالنسبة لماجدة الرومي المطربة اللبنانية المشهورة في أنحاء العالم العربي تثبت عودة مهرجان بيت الدين والمهرجانات الأخرى قدرة لبنان على التكيف.
وكادت حرب تنشب في لبنان في مايو ايار عندما نقلت الاطراف المتنافسة خلافاتها الى الشوارع بعد خلاف أصاب البلاد بالشلل على مدى أكثر من عام.
ولكن في أعقاب اتفاق سياسي وانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة عاد لبنان الى خريطة الحركة الثقافية والترفيهية والسياحية.
وكانت المهرجانات الموسيقية وكل مظاهر الحياة الثقافية تقريبا قد توقفت في لبنان على مدى عامين بسبب الحرب مع اسرائيل عام 2006 والمعارك مع متشددين اسلاميين العام الماضي في مخيم نهر البارد.
وكان مهرجان جبيل هو الوحيد الذي أقيم في موعده عام 2007 . وشهد مهرجان جبيل هذا العام مشاركة من نجمة الروك الامريكية باتي سميث وعدد من الفرق الموسيقية من أوروبا وأمريكا اللاتينية. والمشهد مماثل في بعلبك وبيت الدين حيث يستمتع الجمهور بعودة السلام والاستقرار الى لبنان.
والصراع مع عدم الاستقرار ليس جديدا على المنظمين والجمهور والمؤدين في الاحداث الثقافية في لبنان.
وبدأ مهرجان بيت الدين في تلال الشوف الى الجنوب الشرقي من بيروت عام 1985 في أوج الحرب الاهلية في لبنان التي دارت بين عامي 1975 و1990 وهي السنوات التي كانت فيها أمجاد مهرجان بعلبك ذكرى بعيدة قبعت فيها اثارها الرومانية صامتة.
وأنشيء مهرجان بعلبك عام 1956 وفي الفترة التي سبقت الحرب الاهلية حين كان في أوجه استقطب مؤدين مثل مايلز ديفيز وايلا فيتزجيرالد وام كلثوم وهربرت فون كاراجان وجان كوكتو وفيروز.
وقالت ماجدة الرومي لرويترز "لبنان مهما مر عليه صعاب هو أقوى من أي صعوبة تمر عليه ويقدر على تخطي المراحل الصعبة حتى لو بصعوبة."
وأضافت "هذه ارادة الشعب التي تصنع المستحيل. بالنسبة لي هذه ارادة شعب مقاتل.. أنا أرى هذا. الشعب اللبناني هذا شعب مقاتل لا يستسلم حتى الموت. ارادة الحياة الاقوى من الموت والفرح الاقوى من الحزن والسلام الاقوى من الحرب."
غير أن المنظمين واجهوا قرارات صعبة قبل أن يمضوا قدما في تنظيم مهرجانات 2008 التي خطط لها كلها في الوقت الذي كان لبنان مصابا بالشلل من جراء أزمة سياسية تحولت لفترة قصيرة الى اشتباكات في الشوارع أسفرت عن مقتل 80 شخصا في مايو ايار.
ويأمل المنظمون ألا يحدث شيء من شأنه تعطيل برامج مهرجانات الصيف هذا العام.
وذكرت ماجدة الرومي المعروفة بأغنياتها الوطنية أن المهرجانات تسعدها لانها علامة على أن شعب لبنان يمضي قدما الى الامام.
وقالت الفنانة الكبيرة "نحن شعب تعب من الحرب. 33 سنة نعيش بالملاجيء ونعيش على أعصابنا وبخوف وبقلق ونعيش في حروب. وما ننتهي من حرب الى حرب ثانية ثم ثالثة ثم رابعة. 33 سنة من العمر ليسوا قلة لحياة واحدة هي من حياة لبنان ولا شيء بالنسبة لبلد عمره الاف السنين ليسوا شيء لكن بحياة انسان واحد 33 سنة صاروا كثيرا."
وأضافت قائلة "وبالنسبة لي لا يوجد شيء يفرحني غير ان أرى مهرجانا هنا وهناك وأمنيتي لنفسي وللشعب اللبناني ان هذا البلد ينفتح للحياة وتنطوي صفحة الحروب وان يكون عندنا فرصة لمرة أن نعيش بسلام وراحة بال."
وينتظر أن تحيي ماجدة الرومي احدى حفلات مهرجان بيت الدين في التاسع من اغسطس اب المقبل.
|