المؤتمر نت – وكالات - ضرير باكستاني متخصص في مكياج النساء ! وسيم أحمد باكستاني قدر له العمي منذ ولادته وقادته الايام إلي مزاولة مهنة تزيين النساء حتي أصبح متخصصا في شتي أنواع المكياج.
ويقضي أحمد ساعات النهار في دكانه الذي افتتحه في منزله قبل 17 عاما في قلب مدينة غوجرانوالا حيث نال سمعة وشهرة جعلته مصففا معتمدا في تزيين العرائس.
وعاش أحمد ابن الثلاثة عقود سنوات طفولته بين أخواته فهو الذكر الوحيد بينهن وتعلق بهن وبكل ما يقمن به من أنشطة واهتمامات وعلي رأسها المكياج ورغم أنه أعمي فإن بصيرته مكنته من استخدام بقية حواسه لتجاوز عقبات فنية جمة وأخري اجتماعية وبات مزينا يشار له بالبنان.
ويقول انه يتعرف من خلال لمس اصبع زبونته علي لون بشرتها وما يناسبها من الوان مضيفا أنه يدخل في نقاش قصير مع زبونته قبل بداية العمل للتعرف علي نوع الخدمة التي تريدها ثم يقوم هو باسداء النصائح المناسبة لها لتنتهي عملية التجميل بنتائج مرضية.
ويتمتع أحمد بحواس مرهفة ودقيقة فهو لا يستخدم عصا عندما يغادر منزله للتعرف علي الطريق ومن يراه يمشي في أزقة محلته يعتقد بأنه رجل بصير.
ويعتبر أحمد أن مزاولة مهنة تجميل النساء أفضل من استجداء الناس وممارسة التسول.
وتعمل في دكان وسيم مساعدتان تقومان بعمليات قص الشعر وغيرها من أعمال التصفيف فيما يقوم هو بمهمة التجميل وكل ما تقوم به المساعدة هو مناولته علبة اللون الذي يطلبه أما درجة اللون فيختارها مستخدما حاسة الشم.
وخبرة أحمد في هذا المجال دفعت 85 في المئة من أهل المنطقة لارسال بناتهم الي محله للتزين في الاعياد والمناسبات وحتي في حفلات الاعراس.
|