المؤتمرنت - أميركا: بناء المستوطنات الاسرائيلية "مشكلة" وصفت الولايات المتحدة بناء المستوطنات الاسرائيلية بأنه "مشكلة" يوم الثلاثاء فيما بدأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مباحثات جديدة في مساعيها الجاهدة الرامية الى التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني خلال العام الجاري.
وأعربت وزارة الخارجية عن استيائها من احدث خطط لاسرائيل لبناء مستوطنات جديدة بعد لقاء رايس بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لاجراء محادثات واسعة النطاق شملت ايضا ايران والشكوك في سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال باراك متحدثا للصحفيين انه لازال هناك وقت لفرض عقوبات لاقناع ايران بالتخلي عن برنامجها النووي لكن المح الى امكانية اللجوء لضربة عسكرية قائلا "لا يمكن استبعاد أي خيار من على الطاولة."
والتقت رايس مع باراك في بداية يومين من المباحثات ستشمل لقاءات منفصلة ومشتركة مع رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وهما كبيرا مفاوضي السلام في الجانبين.
ولم تحقق المفاوضات حتى الان أي تقدم ملموس وهناك قدر كبير من الشكوك بين الاسرائيليين والفلسطينيين والمحللين بشأن امكانية تحقيق الرئيس الامريكي جورج بوش هدفه بالتوصل الى اتفاق سلام شامل العام الجاري.
وقالت رايس انها ستعمل بقدر المستطاع للتوصل الى اتفاق لكنها أشارت أيضا الى أنه يجب ألا يقلل أحد من قدر صعوبة المهمة.
وقالت رايس في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان " الشرق الاوسط لن يتحسن دون انشاء دولة فلسطينية (لتعيش) جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام وأمن وديمقراطية."
وأضافت "اذا فالسؤال هو.. اذا لم يكن الان.. فمتى.."
وقال شون مكورماك المتحدث باسم وارة الخارجية ان رايس ستكافح من أجل التوصل لاتفاق هذا العام لكنه حذر من المبالغة في التوقعات وقال "سنرى الى أي مدى سنصل."
وانهارت محادثات السلام الماضية في عهد الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون عام 2000 مما أدى الى اشعال انتفاضة فلسطينية دموية ضد الاحتلال الاسرائيلي وهو ما لا ترغب ادارة بوش بوضوح في تكراره.
وبالاضافة الى سعيها للتوصل الى اتفاق سلام تحاول رايس الزام اسرائيل والفلسطينيين بخطة "خارطة الطريق" التي وضعت عام 2003 والتي وافقت اسرائيل بموجبها على وقف كل النشاط الاستيطاني فيما وافق الفلسطينيون بمقتضاها على قمع العنف ضد الاسرائيليين.
*رويترز
|