المؤتمرنت -
دراسة تحذر من زحف الشيخوخة إلى الأرياف العربية
قالت دراسة تناولت الأوضاع الديموغرافية للدول العربية إن الأرياف بدأت تعاني من ظاهرة الشيخوخة بمعدلات خطيرة، وذلك بسبب هجرة الشبان منها إلى المدن بحثاً عن فرصة عمل وانتقال كبار السن بالمقابل إليها لقضاء أيام تقاعدهم فيها، بعد تجاوزهم 65 عاماً من العمر.
وجاء في تقرير أعدته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا تحت عنوان "الملامح الديموغرافية للبلدان العربية: شيخوخة المجتمعات الريفية" أن ظاهرة الشيخوخة جديدة نسبياً في المجتمعات العربية إلا أن شيخوخة المجتمع الريفي بدأت في وقت أبكر، مقارنة ببلدان نامية أخرى.
وإلى جانب هجرة الشبان من الريف وهجرة كبار السن المعاكسة إليه، لفت التقرير إلى دور التحوّل الديموغرافي الذي شهدته مجتمعات البلدان النامية بشكل خاص في النصف الثاني من القرن العشرين، بسبب الانخفاض الحاد في نسبة الوفيات والخصوبة على حدٍّ سواء في تشكّل الظاهرة.
وحذّر التقرير من تأثير الشيخوخة على التنظيم الاجتماعي والمؤسسات الاجتماعية المعنية به، ومنها العائلة، ويظهر التأثير جلياً بصورة أوضح في القرى التي قالت اللجنة إنها تحولت إلى "مناطق مخصصة لكبار السن" وتوقعت أن يكون لذلك "تأثير مأساوي على الأمد البعيد، ليس فقط على صعيد القرية، بل المدينة أيضاً."
ولفتت "الإسكوا" إلى أن نزوح الشباب المتواصل إلى المدينة "يشكّل عبئاً ثقيلاً على البنية التحتية، إذ يزيد الطلب على المساكن والنقل، ممّا يؤثّر سلبياً على البيئة،" إلى جانب التأثير على دور القرى في دعم المدن وتزويدها بالمواد الغذائية والزراعية.
واستعرضت المنظمة، التي يشمل نطاق عملها الأردن والإمارات والبحرين وسوريا والعراق وقطر والأراضي الفلسطينية وسلطنة عُمان والكويت ومصر والسعودية واليمن ولبنان، وتتخذ من بيروت مقراً لها، عملها في مواجهة هذا الواقع وقالت إنّ كافة البلدان قد طبّقت نشاطات لرفع مستوى الوعي لدى الرأي العام بهذه القضية.
*سي ان ان