المؤتمر نت- - اليمنيون مبتكروا هندسة السدود في العالم
اكد عالم آثار ألماني على أن اليمنيين كانوا السباقين في بناء السدود بتقنية عالية ما زالت آثارها حتى اليوم.
وقال الدكتور برخارد فوخت مدير بعثة الآثار العامة والمقارنة، التابعة للمعهد الألماني للآثار في بون، إن سد مأرب لم يكن سداً تخزينياً وحسب، وإنما سداً للري الزراعي عن طريق الجاذبية ومغذٍ للمياه الجوفية.
وقال العالم الألماني، في المحاضرة التي ألقاها الليلة الماضية ، إن اليمنيين أجادوا إقامة المنشآت المائية وإدارتها بصورة بديعة، مستعرضاً جهود البعثة الأثرية الألمانية في مأرب خلال الشهرين الماضيين، والترميمات التى قامت بها البعثة لسد مأرب القديم، خاصة في المصرف الشمالي الذي قُدر ارتفاعه بستة عشرة مترا .
وفيما أعاد فوخت إلى الأذهان، أن الدولة السبيئة قامت على الزراعة معتمدة بشكل مباشر على مياه الأمطار التى تحتجزها السدود، ومن أبرزها سد مأرب القديم، أرجع أسباب تهدمه وانهياره إلى الإهمال وعدم الصيانة لذلك السد العظيم، مشدداً أهمية الصيانة المستمرة للمنشآت المائية الحديثة، وعلى الخصوص السدود كون اليمن تعتمد كليا على مياه الأمطار كمصدر رئيسي للمياه المستخدمة في الشرب أو الزراعة .
ولفت العالم فوخت إلى أن البعثة الألمانية مازالت مستمرة في البحث عن سدود أخرى يحتمل وجودها إلى جانب سد مأرب الشهير .
إلى ذلك، أشاد الدكتور محمد لطف الإرياني وزير المياه والبيئة، في الكلمة التي افتتح بها المحاضرة، بجهود البعثة الالمانية ودورها في ترميم سد مأرب القديم والاكتشافات الاثرية في محافظة مأرب.. وقال، ان التعاون اليمني الالماني واسع، وخاصة في مجال المياه والصرف الصحي حيث تقدم الحكومة الالمانية كل عام ما يقارب 30مليون يورو لدعم قطاع المياه والصرف الصحي في الجمهورية اليمنية.
وأوضح الوزير الإرياني أن مشاريع المياه والصرف الصحي في زبيد وباجل وبيت الفقيه وعمران ويريم والشيخ عثمان والمرحلة الثانية من مجاري عدن نفذت بدعم من الحكومة الألمانية.
حضر المحاضرة الدكتور يوسف محمد عبدالله وكيل وزارة الثقافة والسياحة، رئيس الهيئة العامة للآثار، والمهندس محمود محمد شديوه وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة والسيدة /ايريس غيرلا/ مدير المعهد الألماني للآثار بصنعاء.
المصدر:سبأ
|