المؤتمرنت - ايلاف - افتتاح مثير ومبهر لأولمبياد الاحلام في بكين بعد سنوات الانتظار التي امتدت لسبع سنوات، وبعد 54 مليار دولار صرفت من اجل إطلاق اولمبياد خيالية، و300 مليون دولار صرفت لحفل الافتتاح فقط، شهدت بلد المليار والنصف الجمعة انطلاق دورة الالعاب الاولمبية الثامنة والعشرين في تمام الساعة الثامنة مساءً والدقيقة الثامنة والثانية الثامنة من يوم الثامن من اغسطس 2008.
قبل الحفل بدقائق وصل الرئيس الصيني يرافقه رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ تلاه العد التنازلي بمشاركة الجموع ، ثم تلت ذلك الالعاب النارية تلاه تحية قام بها الرئيس الصيني وضيفه رئيس اللجنة الاولمبية الدولية وبمشاركة كبيرة من الشباب الصيني قدمت بعد ذلك فقرة قرع الطبول وسط تصفيق من 91 الف متفرج حضروا الى الملعب الى جانب رؤساء الدول وممثلوا الرياضة في العالم
وقادت الالعاب النارية الجمهور في العالم الى العد التنازلي للدورة بمشاركة الجمهور الذي حمل اعمدة اضاءة ملونة في المدرجات
تم الكشف فيما بعد عن الحلقات الاولمبية الخمسة التي ارتفعت في سماء الملعب وسط تصفيق الجمهور ايضاً
وكان الاطفال وعددهم 56 يمثلون 56 مقاطعة صينية
وبعد الالعاب النارية التي اضاءت سماء العاصمة الصينية لفترة قصيرة، قدم فيلم يحكي قصة تطور هذا البلد من خلال العديد من الثورات الصناعية والاقتصادية والزراعية التي شهدها هذا البلد على مر تاريخه الطويل.
وفي عرض رائع قام عدد من الفنانين الصينيين برسم لوحة اثناء اداء الرقصات وسط ملعب عش الطائر وعلى ورقة كبيرة ضمت الشمس وهي تشرق بين الجبال باعتبار ان شمس الصين بدأت تبزغ على العالم.
وقدم بعد ذلك العرض الاوبرالي الصيني الخاص برفقة رقصات المكعبات التي قدمت حروفاً مصورة من اللغة الصينية في اشارة الى السنوات السبع التي عاشتها الصين بانتظار الالعاب الاولمبية بصحبة الماء الذي يعد عاملاً مهماً في الحياة الصينية.
وفي عرض تحريك الدمى الصينية تم التطرق الى تقاليد الصين في الحروب وقدمت بالعديد من اللهجات التي تصب في النهاية في الصين الموحدة، وقدمت فتاة صينية فيما بعد رقصة خاصة بالفرحة بعد النصر.
وفي المرحلة التالية صورت سفينة صينية عظيمة وهي تتربع في وسط استاد عش الطائر وتسير بمن فيها نحو تجارة وتسويق الحرير في العالم باعتبارها التجارة الاولى لهذا البلد.
وعزفت الموسيقى الصينية للتعريف بالفن الصيني القديم وسط غزو من الالوان في لوحة فنية رسمت بعناية.
رسم المتطوعون فيما بعد صورة الطائر الذي يطير من عشه ليرى الصين واسرارها وماضيها ومستقبلها ليتحول فيما بعد لونه الى الابيض رمزاً للسلام ويعود الى عشه حيث يتحول المتطوعون ليكون بصورة العش وفي قلبه عازفوا بيانوا ابرزهم الطفلة الصينية الاعجوبة (لي مو زي)..
ثم قدمت الكرة الارضية الزرقاء التي تسبح في سماء عش طائر وكانت هذه الجزئية من حفل الافتتاح قد تسربت عبر احد شبكات التلفزة الكورية الجنوبية في وقت سابق وهو ما اثار العديد من ردود الافعال الغاضبة في الصين.
وقدم مغنيان صينيان ( جين كيغان وماو يينغ) على قمة تلك الارض اغنية الاولمبية ، تلا ذلك دخول الوفود المشاركة برئاسة اليونان مهد الالعاب الاولمبية في العالم
يذكر ان اكثر من 45 الف طن من الحديد استخدمت في بناء ملعب الافتتاح وانطلق العمل به في 24 ديسمبر 2003 ويضم الملعب 91 الف مقعد بينها 11 الف مقعد مؤثت وتبلغ مساحة الدائرة الارضية منه 258 الف متر مربع وقد تم نشر 287 نقطة العاب نارية في سقف الملعب و27 نقطة في مركز الملعب و 12 نقطة على الملعب و 29 نقطة في مدينة بكين و4 نقاط في ضواحي العاصمة ويتكون الحفل الافتتاحي من 110 دقيقة موسيقى تم وضعها
من قبل 18 موسيقي وتم استخدام 2583 نقطة اضاءة خاصة كان وزنها 300 طن وتم استخدام 6440 كيلوواط من الكهرباء كما تم استخدام 15153 قطعة ملابس بـ 47 تصميم كما بدأت الاستعدادات منذ 13 شهراً قبل حفل الافتتاح وكان اول تدريب رسمي مع المتطوعين قد بدأ في مارس 2008
وقد دخلت الدول في طابور الاستعراض حسب الترتيب الابجدي للحروف الصينية.
وقبل ذلك تولى جيش من قارعي الطبول قوامه 2008 أفراد القيام بالعد التنازلي لافتتاح الدورة الاولمبية التي تعد دليلا على نهضة الصين من العزلة والفقر وتحولها إلى قوة اقتصادية لكنها جلبت كذلك انتقادات بسبب سجل الحكومة الشيوعية في مجال حقوق الإنسان.
وانضم نحو 80 من قادة العالم بينهم الرئيس الامريكي جورج بوش إلى 91 ألف متفرج متحمسين في الاستاد الساحر المسمى بعش الطائر لحضور العرض الافتتاحي مع توقعات بوصول عدد المشاهدين على شاشات التلفزيون إلى مليار مشاهد.
وأطلقت الألعاب النارية في محيط الاستاد ثم أطفئت الأنوار لتظهر غابة من العصي باللون الأحمر في أيدي قارعي الطبول مضيئة في جو صيفي رطب.
وردد قارعو الطبول قبل انطلاق سلسلة من الألعاب النارية الهائلة في الهواء مضيئة قلب العاصمة الصينية وتعبر ميدان تيانانمين عبارة "حضر الأصدقاء من بعيد كم نحن سعداء."وتوج الحفل سبع سنوات من العمل الذي أعاد رسم خريطة بكين ودشن طفرة صناعية عززت وضع الصين في العالم.
وقال الرئيس الصيني هو جين تاو خلال غداء سبق حفل الافتتاح "تحل اللحظة التاريخية التي طال انتظارنا لها. لم يكن العالم يوما بحاجة لتفاهم مشترك وتسامح مشترك وتعاون مشترك اكثر مما يحتاجه اليوم."
لكن الأضواء الاولمبية تسلطت كذلك على الاضطرابات الحادة التي تعاني منها أمة المليار و300 مليون نسمة لتظهر القلاقل في إقليم التبت إلى الواجهة وتبين أن القيادة الشيوعية للصين ليست مستعدة بعد لتحمل أي اختلافات داخلية.
وتكلفت الألعاب 43 مليار دولار لتحطم الرقم القياسي السابق الذي سجلته دورة اثينا في 2004 التي كلفت 15 مليارا لكن اولمبياد بكين تسببت كذلك في طرد آلاف الأشخاص من مساكنهم لإفساح المجال لبناء الاستادات الحديثة.
وينتظر أن يعلن جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية افتتاح الدورة الساعة 11 مساء. وتستمر المنافسات حتى 24 اغسطس اب الجاري بمشاركة 10500 رياضي من 204 بلدا وهو رقم قياسي يتنافسون على 302 ميدالية ذهبية في 28 لعبة.
ويتوقع الصينيون من رياضييهم تأكيد مكانة بلدهم القوية من خلال تصدر جدول الميداليات لأول مرة.
واستعان المنظمون بنحو 14 ألف فرد و29 ألف قذيفة من الألعاب النارية لعرض الافتتاح اليوم الجمعة الذي يقدم مخرجه السينمائي الشهير تشانج ييمو الذي منعت أعماله في يوم من الأيام من العرض في الصين رؤية سينمائية لخمسة آلاف عام من التاريخ الصيني.
وتولت قوة من الشرطة قوامها مئة ألف شخص مهمة توفير الامن ومنع الهجمات والاحتجاجات المعارضة في وقت أبعد فيه المعارضون عن الأنظار.
لكن النشطاء الأجانب أظهروا في وقت سابق تحديا للمدينة المضيفة على الهواء مباشرة من خلال قرصنة إذاعية والدعوة لتحرير السجناء السياسيين وإلغاء الرقابة.
ورغم أن بوش أعلن أنه حضر لغرض الرياضة وليس السياسة فإنه كرر اليوم الجمعة قوله "نعتقد أنه ينبغي أن تتمتع جميع الشعوب بحرية التعبير عن أفكارها ومعتقداتها الدينية."
وبعث بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة رسالة بالفيديو لحفل الافتتاح دعا خلالها الدول المتحاربة لاتباع تقليد بالدخول في هدنة أثناء الألعاب. وقال "أدعو جميع الضالعين في صراعات لاحترامه (تقليد الهدنة)."
ولسوء حظ الفكرة الاولمبية التي تقوم على التناغم العالمي فشلت الكوريتان في الاتفاق على سير وفديهما معا كفريق موحد في حفل الافتتاح رغم أنهما سبق وفعلتا هذا الشيء في اولمبيادي 2000 و2004.
|