المؤتمرنت – القاهرة - ثاني طالب يمني في دكتوراه (تشفيط القصبة الهوائية بالنظام المغلق) في رحاب كلية التمريض – جامعة الإسكندرية تم يوم السبت الماضي مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث اليمنى / عبد العزيز أحمد يحيى باعلــــوي الموسومة بعنوان: (تأثير تشفيط القصبة الهوائية بالنظام المغلق مقابل المفتوح على حدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي).
وتكونت لجنة الحكم على الرسالة من:(الأستاذ الدكتور/ محمد عزت مؤمن (أستاذ التخدير والعلاج المركز - كلية الطب جامعة الزقازيق عضوا – مسجل فى موسوعة عباقرة العالم للعام 2006- عضوية لجنة المستشارين بالرابطة الأمريكية للسير الذاتية: 2006-2008 - التسجيل بموسوعة كمبردج الدولية للسير الذاتية مع ميدالية ذهبية ، والأستاذة الدكتورة/ آمال قدري عطيه (أستاذ تمريض العناية الحرجة والطوارئ - كلية التمريض جامعة الإسكندرية والأستاذة الدكتورة/ نجوى أحمد رضا (أستاذ تمريض العناية الحرجة والطوارئ- كلية التمريض جامعة الإسكندرية ).
وخلصت اللجنة إلى أن رسالة الباحث إضافة جديدة للعناية بمرضى العناية المركزة المتصلين بجهاز التنفس الآلي .
ويعتبر الطالب اليمني عبد العزيز باعلوي أول من يحصل على الدكتوراه في محافظة الحديدة وثاني من يحصل على نفس التخصص في الجمهورية اليمنية وقد حضر المناقشة العديد من الدكاترة و الباحثين اليمنيين والمصريين وفي مقدمتهم قيادة وأعضاء المؤتمر الشعبي العام بالإسكندرية.
الملخص العربي
المقدمة:
يعتبر مرضى الحالات الحرجة معرضون الى خطورة عاليه للعدوى المترافقة بزيادة للأمراض ومعدل الوفيات وكلفة الرعاية الصحية. وقد يصل معدل العدوى عند مرضى الحالات الحرجة إلى 40% وممكن أن يتجاوز 50 أو 60% في المرضى الذين يطول إقامتهم عن خمسة أيام في وحدة العناية الحرجة عدوى المجرى التنفسي يتراوح بين 30 إلى 60% من باقي أنواع العدوى.
نسبة حدوث ذات الرئة المكتسبة في وحدات العناية الحرجة تتراوح بين 10 إلى 65%. ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي تتراوح بين 9 إلي 68% . ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي تشير إلي العدوة التي تحدث أثناء وضع المريض علي التنفس الآلي بعد 48 ساعة من التنبيب .
تنقسم عوامل الخطورة لحدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي إلي عوامل قابلة للتعديل ( إعادة التنبيب , وضعية المريض ....الخ ) وعوامل غير قابلة للتعديل ( العمر , التشخيص المرضي ...الخ ).
هناك عدة وسائل لمعالجة مرضى التنفس الآلي التي تستخدم لإنقاص خطورة ذات الرئة المصاحبة للتنفس الالي .من بين الوسائل المستخدمة لعلاج مرضي التنفس الآلي : تشفيط الرغامة حيث يتم بطريقتين إما التشفيط الرغامي المغلق او التشفيط الرغامي المفتوح .
بالرغم من أن الدراسات ذكرت أن التشفيط الرغامي المغلق يقلل حدوث عدوي الجهاز التنفسي فان فعاليته مقارنتة بالتشفيط الرغامي المفتوح للوقاية من ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي تبقي غير واضحة .
هدف البحث:
يهدف هذا البحث إلى تحديد تأثير التشفيط الرغامي المغلق بالمقارنة مع المفتوح علي حدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي.
مكان إجراء البحث:
تم إجراء البحث في وحدات الرعاية الحرجة (الأولى والثالثة) في المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية.
عينة البحث:
أجريت هذه الدراسة على عينة مكونة من 50 مريض بالغ من الجنسين علي التنفس الالي لأكثر من 48 ساعة (25مريض تم التشفيط لهم بالتشفيط المغلق و 25 مريض تم التشفيط لهم بالتشفيط المفتوح), المرضي متبطي المناعة ( الذين يعالجون بالعلاج الكيميائي , والعلاج الشعاعي ...الخ) وكذلك من كان لديهم ذات الرئة عند الدخول والذين ظلوا علي تنبيب لأكثر من 48 ساعة من الدخول استبعدوا من هذه الدراسة .
أدوات البحث:
لتحقيق الهدف من الرسالة صُممت أداتين من قبل الباحث لجمع البيانات التالية :
الأداة الأولي : أداة تقييم طرق التشفيط وتتضمن جزئين :-
البيانات الديموغرافية والبيانات السريرية .
بيانات طرق التشفيط.
الأداة الثانية : أداة تقييم حدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي وتتضمن 3 أجزاء :-
عوامل الخطورة لحدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي .
مقياس العدوي الرئوية السريرية .
البيانات الجرثومية.
النتائج:
وجد أن معدل عمر مرضى التشفيط المفتوح كان 4.48 سنة مقارنته بسن 40 سنة لمرضى التشفيط المغلق وكما وجد أن الذكور قد شغلوا غالبية العينة (64%) لمرضي التشفيط المفتوح مقارنته ب 72% لمرضي التشفيط المغلق. وكان متوسط بقاء المرضى في وحدة الرعاية الحرجة 8.4 يوم لمرضى التشفيط المغلق مقارنة ب 11 يوم لمرضى التشفيط المفتوح وكان معدل بقاء المر ضى على جهازالتنفس الآلي 6.4 يوم لمرضى التشفيط المغلق مقارنة ب 10.9يوم لمرضى التشفيط المفتوح.
كما وجد أن نسبة الخطورة لحدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي عند مرضي التشفيط المفتوح حوالي مرتين مقارنته بمرضي التشفيط المغلق. كما وجد أن نسبة الخطورة لحدوث الوفاة لمرضي التشفيط المفتوح كانت اعلي مرتين من مرضي التشفيط المغلق .
ولقد وضحت هذه الرسالة أن الجراثيم سلبية الغرام كانت السبب الرئيسي المرضي لحدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي في كلتا المجموعتين كما بينت الدراسة عدم وجود علاقة إحصائية بين المجموعتين فيما يتعلق بحدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي المبكرة والمتأخرة .
فيما يتعلق بعوامل الخطورة لحدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي أوضحت الدراسة عدم وجود دلالة إحصائية بين حدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي والعوامل القابلة للتغيير والغير قابلة للتغيير في كلتا المجموعتين.
الخلاصة:
يمكن ان نستنتج من هذه الدراسة أن ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي تزيد من معدل الوفيات , ومعدل بقاء المريض على جهاز التنفس الآلي وبالتالي تزيد من مدة بقاء المريض في وحدة الرعاية الحرجة استخدام التشفيط الرغامي المغلق يقلل من خطورة حدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي مقارنة بالتشفيط الرغامي المفتوح. كما أن استخدام التشفيط الرغامي المغلق يقلل من خطورة الوفاة ومدة بقاء المرضى على جهاز التنفس الآلي ولا يقلل مدة بقاء المرضى في وحدات العناية الحرجة.
الجراثيم سلبية الغرام كانت السبب الرئيسي المرضي لحدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي وأن التشفيط بالنظام المغلق تم قبوله من قبل ممرضي العناية الحرجة على أنة أقل استهلاكا للوقت ، ويزيل إفرازات الجهاز التنفسي بكفاءة أعلى من التشفيط المفتوح ، ويغني عن الحاجة لفصل المريض من على جهاز التنفس الآلي.
التوصيات:
ممرضي الرعاية الحرجة ينبغي أن يعرفوا بأن نظام التشفيط المغلق أكثر أمانا وأقل فرصة للإصابة بالعدوى.
التشفيط بالنظام المغلق يجب أن يدرج ضمن الرعاية بمرضى الرعاية الحرجة بدلا من التشفيط بالنظام المفتوح
تطبيق برامج تدريبية لممرضي الرعاية الحرجة حول مهارة أداء التشفيط الرغامي المغلق.
تشكيل برامج تعليمية لممرضي الرعاية الحرجة حول الوقاية من حدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي.
ينبغي أن تكون هناك إرشادات توجيهية مكتوبة لإجراء التشفيط الرغامي في مختلف وحدات الرعاية الحرجة.
يجب أن تخصص ميزانية إلى توفيرا لأدوات والإمدادات اللازمة للتشفيط الرغامي المغلق.
إجراء دراسات مستقبلية لتحديد مواقف الممرضين تجاه التشفيط الرغامي المغلق
إجراء دراسات مستقبلية للمقارنة بين التشفيط الرغامي المغلق والمفتوح على عينة اكبر حجما وتشمل عدة مراكز.
إجراء دراسات مستقبلية لتحديد عوامل الخطورة لحدوث ذات الرئة المصاحبة للتنفس الآلي المصاحبة لكل لاستخدام كل نوع من أنواع التشفيط على حده.
|