خالد الحضرمي* -
سماسرة الأوطان
الجميع يعلم و يدرك أن اليمن عانت الكثير من الويلات وعاش أبنائها في كنف القهر والاستبداد والجهل عقودا من الزمن لكن الثوار الأحرار من أبناء هذا الوطن العريق قضوا على الظلم والاستبداد وا لعبودية ونجحوا بعملهم النضالي في تحقيق الثورتين العظيمتين 26سبتمبر و14 أكتوبر وبعد مشوار طويل وجهود مضنية بذلها كل المخلصين من أبناء هذا الوطن وعلى رأسهم القائد الوحدوي فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، تحقق الحلم في الـ 22 من مايو 1990م وتعانق فيه الإخوة عناق اللحمة الأبدية ورفع علم اليمن الواحد في ثغر اليمن الباسم ورميت براميل التشطير إلى مزبلة التاريخ و التأم الجرح الذي ظل يئن منه جسد الوطن عقوداً من الزمن.
هذا الحدث التاريخي الذي تشابكت فيه أيادي أبناء سبأ بقوة والتحام في زمن الانكسارات والصراعات التي كانت تعيشها الأمة العربية والأسلاميه والتي لا زالت تعيشها حتى الآن لهذا لم يهدأ لأعدا الوطن بال وحاولوا اغتيال الوحدة عبر شلة ممن أدمنوا سفك الدماء وفشلوا بفضل الله عز وجل وتضحيات أولئك الأبطال الميامين الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل هدف كان ولا يزال وسوف يستمر.
وعمدت الوحدة بالدم ومع هذا نسمع أبواق أولئك الذين لا يؤهلهم تاريخهم ولا مكانتهم للحديث يتحدثون باسم المناطقية والمذهبية وتارة باسم الجنوب أو الشمال وأخرى باسم الحزبية تنفيذاً للمخططات التي يحيكها عشاق ألازمات وسماسرة الأوطان الذين يحاولون شق الصف بين أبناء الوطن الواحد و جرهم إلى الفوضى والصراعات الدموية بزرع الفتن و النعرات و بث سموم ما تفرزه أنفاسهم الكريهة و نواياهم الخبيثة على الوطن وتسميم أجواء الأمن والاستقرار وإيقاف عجلة التقدم والازدهار التي شهدتها بلادنا لتحويل الوطن إلى ساحة يمارسون فيها عبثهم وفسادهم الوطني والأخلاقي معتبرين هذا الوطن وسيلة لتمرير أعمالهم المشبوهة أو أداة لإرضاء الأعداء ، لكن خاب فألهم و يئست أحلامهم وطاشت سهامهم .
لهذا نقول لكل من يحاول التربص بالوطن أو يعمل على تشويه صورته في وسائل الإعلام الخارجية ولكل من يصف الوحدة بأنها احتلال أو استيلاء بسبب فقدان مصالحه الذاتية فأصبح يدعو للتمرد اوللانفصال ، إن هذه الممارسات ستكون وبالا عليهم قبل غيرهم لأن وطننا أصبح بفضل الله عز وجل وحكمة ربان السفينة الوحدوية فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وطننا راسخاً وقوياً وصلباً ويصعب عليهم و على أمثالهم جعل الوطن ميداناً لتنفيذ دسائسهم ومؤامراتهم القذرة.
إن الوحدة الوطنية التي ناضل من أجلها الثوار والمواطنين الأحرار منذ قيام الثورة وفي سبيلها ضحى الوطن بخيرة رجاله قد أصبحت أقوى وأعظم من أن تطالها أيادي المأجورين وضعفاء النفوس الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس.
وأن أبناء شعبنا اليمني قد عرفوا على مدى الأزمنة والعصور بإخلاصهم وولائهم لثوابتهم الوطنية ويعرفون جيداً منهم أصحاب التاريخ الأسود المليء بسلسلة من الجرائم الوطنية والأخلاقية ويدركون أيضاً أن الزمن الشمولي قد ولى وإلى غير رجعة.
*عن 26 سبتمبر