المؤتمر نت -
رئيس الجمهورية..ندعوا الأحزاب والمنظمات والصحافة الى تعزيز وتطوير النهج الديمقراطي
دعا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم جماهير الأمتين العربية والإسلامية إلى استلهام دروس فريضة الحج التي تجسد القيم التي يحملها الدين الإسلامي العظيمة والمتمثلة في قيم المساواة والحرية والكرامة والتسامح والعدالة ومكارم الأخلاق ،في نسيج من الاعتدال والوسطية القابلة لاستيعاب كل بني الإنسان " .
وقال فخامة الرئيس :ينبغي على كل أبناء الأمة التصدي لها ومقارعتها وإبراز الجوهر النقي للدين الإسلامي الحنيف.. دين التسامح والمحبة والرحمة والعدل.. دين النور والمعرفة والتقدم.. الدين الحق الذي يرفض كل أشكال الغلو والتطرف والعنف والإرهاب ويحث على الاعتدال والسلام..
وجدد فخامة الرئيس في خطابه بمناسبة عيد الأضحى المبارك موقف اليمن المطالب للمجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي وإزالة الجدار العازل وإلزام إسرائيل بتنفيذ خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية
كما طالب بسرعة إنهاء الاحتلال للعراق وتمكين الشعب العراقي من تقرير مصيره وإدارة شؤونه بنفسه وبإرادته الحرة وبما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدته وسلامة أراضيه.
واشار الرئيس الى أن العصر هو عصر الديمقراطية وقال :إن العصر هو عصر الحرية والديمقراطية الذي يتيح للشعوب أخذ زمام المبادرة في الانتصار لإرادتها وصياغة قرارها وصنع حاضرها ومستقبلها بعيداً عن التسلط والديكتاتورية والشمولية .
واضاف :كما أن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان تمثل هي الخيار الصحيح من أجل تحقيق كل غايات التقدم والتطور والنهوض والأمن والاستقرار.
واشاد بالنتائج الإيجابية التي خرج بها مؤتمر صنعاء الإقليمي للديمقراطية وحقوق الإنسان ودور محكمة الجنايات الدولية والذي احتضنته اليمن خلال شهر يناير الماضي معبراً عن أمله في أن تجد تلك المبادئ النبيلة طريقها للتنفيذ الفعلي وبما يعزز من الديمقراطية ويعلي من شأن حقوق الإنسان ويرسخ قواعد الأمن والاستقرار والسلام في العالم..
ودعا فخامة الرئيس الأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ومنابر الرأي والصحافة في اليمن العمل من أجل تعزيز وتطوير النهج الديمقراطي التعددي مشيراً الى أن ذلك يتم من خلال الممارسة المسئولة والحرص على تحقيق المصالح العليا للوطن وإشاعة قيم التسامح والحوار والالتزام بالدستور والقوانين النافذة وبما يجعل من الديمقراطية وسيلة للبناء وساحة للتنافس الشريف من اجل الوطن ونهضته.