- في مواجهة الإرهاب التصدي البطولي الذي يبديه منتسبو مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية في مواجهة الإرهاب جسدتها العملية النوعية التي نفذتها قوات الأمن بإسناد ودعم من أبطال القوات المسلحة في محافظة حضرموت يوم الاثنين الماضي ضد اخطر مجموعة إرهابية، اقترفت أعمالاً إجرامية تخريبية بحق الوطن وأمنه واستقراره واقتصاده، مسيئة إلى سمعته وقيم أبنائه الدينية والحضارية من خلال ما ارتكبته من أعمال شنعاء بمحاولة تفجيرها مصافي مارب في العام 2006م وتفجير سيارة مفخخة ذهب ضحيتها سياح مستأمنين ومواطنين يمنيين في العام2007م ،وتنفيذها هجوماً إرهابياً في مارس 2008م على مدرسة 7يوليو المجاورة للسفارة الأمريكية وقبلها وفي مطلع هذا العام قتلت سائحتين ومواطناً يمنياً بحضرموت وأخيراً في 25 من الشهر الماضي طورت أعمالها الإرهابية مستهدفة الأمن بتوجيه ضربتها الى حماته مفجرة سيارة مفخخة في بوابة معسكر الأمن المركزي بسيئون..
هذه هي الجرائم الأبرز لتلك العصابة التي ماكان لها أن تفلت من العقاب، معتقدة أن يد العدالة لن تطالها، مواصلة غيها تحت تأثير خدر نشوتها بالجرائم التي استهدفت أبرياء من سياح وطالبات، أطفال لا ذنب لهم سوى حب اليمن وحضارته العريقة وحب العلم ليجعلهم ذلك هدفاً لهؤلاء الذين لاصلة لهم بمبادئ وقيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والأخلاق التي جاء ليتممها نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.. لقد ذهب عشاق الموت في حربهم لله ورسوله الى أبعد مدى بشرورهم باستهدافهم لرجال الأمن الذين كانوا لهم بالمرصاد مع إخوانهم أبطال القوات المسلحة الميامين لتقع هذه العصابة الإرهابية في شر أعمالها الإجرامية التخريبية..
وهكذا فإن القوات المسلحة والأمن ستبقى مثلما كانت دوماً حصن الوطن الحصين وسياجه المنيع وذراعه الفولاذية الطولى التي يضرب بها كل من تسول له نفسه المساس بسيادته وأمنه واستقراره أومن يسعى الى إقلاق السكينة العامة للمجتمع والسلم الإجتماعي والوحدة الوطنية لأبناء وطن 22مايو العظيم.
إن أمن واستقراراليمن ونمائه وتقدمه وازدهاره قضية تتشابك مكوناتها مشكلة نسيجاً واحداً معه تصبح المسؤولية عنه تكاملية بين كل أطياف بنيانه السياسية والاقتصادية والثقافية التي يفترض أن تتلاقى عند حقيقة أن اليمن لكل أبنائه ولا يجب أن تفرقهم أنانية المصالح الآنية الضيقة المنبثقة من قصر نظر وضيق في التفكير والرؤية لدى البعض ليسهموا بوعي وبدون وعي في جعل وطنهم ومواطنيهم عرضة لهؤلاء الإرهابيين من شذاذ الآفاق الذين حادوا عن جادة الصواب ليمعنوا في جرمهم حتى أوصلوا أنفسهم الى طريق اللاعودة.
في هذا السياق فإن أبناء محافظة حضرموت أعطوا مجدداً النموذج المثال في الوطنية والوعي والحس الحضاري بما قدموه من تعاون ومساعدة مكنت أبطال القوات المسلحة والأمن من القضاء على هذه الخلية الإرهابية ليتأكد بهذا الانتصارفي معركة مكافحة الإرهاب أن مسؤولية أمن واستقراراليمن تقع على عاتق كل أبنائه..ولنتبين في هذا التصدي للإرهاب مدى الاحتياج الى إصطفاف وطني يكمل فيه المواطن والاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني دور وجهود رجال الأمن وأبطال قواتنا المسلحة، عندها سنتمكن من إستئصال شأفة الارهاب وإجتثاثه من الارض اليمنية ليبقى شعبنا كما كان طوال تاريخه الحضاري مجسداً الوسطية والاعتدال نابذاً للعنف والتطرف والارهاب بكافة أشكاله وصوره.
* افتتاحية 26 سبتمبر |