المؤتمرنت – ماجد عبد الحميد -
اليمن تحتفل بالقدس عاصمة للثقافة العربية
أعلن أحمد سالم القاضي - نائب وزير الثقافة عن استعداد وزارته لترجمة كل توجهات ورؤى الرئيس علي عبد الله صالح الداعمة دائما وأبداً للقضية الفلسطينية ، إلى جانب رسم برنامج حافلٍ "باسم الهيئة العليا للحملة الأهلية التي تظهر ممارسات العدو الصهيوني تجاه القدس، ويظهر في ذات الوقت الوجه العربي والإسلامي ، مضيفاً بأنه سيتم استضافة الكثير من المثقفين والأدباء العرب كـ"رائد صلاح" وغيرة ليتحدثوا إلى جموع المثقفين والأدباء والشباب في اليمن حول ما تعانيه مدينة القدس وأهلها في ظل الاحتلال الصهيوني العنصري وبواقع صمودها وصمود أهلها الذين جعلوا مدينتهم مدينة عصية على الاقتلاع .
وأعتبر القاضي – في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الثقافة - في الحفل الذي نظم صباح اليوم بالعاصمة صنعاء لإطلاق الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية – بأن القدس غالية ومنغرسة في ضمير ووجدان كل عربي مسلم وقضية القدس قضية عربية إسلامية وعلى الجميع تحمل مسؤوليتها.
وجدد نائب وزير الثقافة موقف اليمن حكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه دعا رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني الشيخ- صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر" كل المؤسسات والجمعيات العاملة لفلسطين في اليمن لتكثيف أنشطتها ووضع البرامج الثقافية المختلفة المخصصة للمناسبة.
مشدداً على ألا تقف الأنشطة عند المناسبات المعلومة فقط بل تتعدى هذه المناسبات وتضيف لها فعاليات أخرى وبرامج جديدة تركز على الهدف الأساسي وهو التعريف بالقدس وشرح معاناة الشعب الفلسطيني .
كما دعا الشيخ الأحمر أيضا جميع فئات الشعب اليمني للتفاعل مع هذه الاحتفالية الخاصة بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009م ، والمساهمة في كل البرامج التي تحقق الهدف .
من جانبها أكدت رمزية الإرياني - رئيسة اتحاد نساء اليمن أن المنظمات الإسرائيلية بدأت بالتحرك لإدراج القدس على لائحة التراث العالمية بأنها مدينة يهودية ، وذلك لمواجهة احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية.
معتبرة إطلاق الحملة دعماً للوجود الفلسطيني ومراعاة للوجدان الديني للديانات السماوية وتوجيه رسالة للعالم بأن القدس عربية، داعية في نهاية كلمتها إلى المشاركة في إعادة بناء القدس الثقافي العربي وليكن لليمن دور متميز في هذه الفعاليات .
كما أعتبر طلال جامل- رئيس اللجنة التحضيرية للحفل أن انطلاقة هذا الحدث يأتي بناءً على جهود كبيرة رسمية وشعبية يمنية جمعت طاقاتها وأطلقت أشرعتها ويممت وجهها نحو القدس لتكون مشكاة للثقافة العربية للعام القادم ، مؤكداً أن الهدف من هذه الاحتفالية هو إبراز الهوية الثقافية لمدينة القدس فلسطينياً وعربياً وإسلامياً والتعريف بما تعانيه المدينة من محاولات لطمس هويتها العربية والإسلامية.
من جهته طالب الدكتور عبد القوي الشميري - ممثل شبكة منظمات المجتمع المدني لدعم فلسطين (شمل) كلً من : الأدباء والمثقفين اليمنيين والعرب إلى التحول عن الرثاء في كتاباتهم الأدبية إلى مسار أدب التحرر، مشيراً إلى أن مدينة القدس بحاجة إلى (1000) رصاصة بدلاً عن ألف قصيدة، مؤكدا أن الكلمات وحدها لن تكفي مالم تتوج بـأفعال.
وقال الدكتور الشميري إن من الواجب علينا ألا نقف من الآن على الأطلال للبكاء وأن القدس محتاجة بدلاً عن ذلك إلى (ثقافة التحرر) وألا حديث عن الثقافة مالم يتم تحرير القدس.
الجدير بالذكر أن الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية للعام2009م والتي جاءت بمبادرة من مؤسسة القدس الدولية تهدف إلى إبراز الهوية الثقافية لمدينة القدس فلسطينياً وعربياً وإسلامياً والتعريف بمعاناتها وأهلها وتكريس مفهوم الشراكة والتكامل بين مختلف مكونات الأمة، وإظهار المخزون الثقافي والديني لمدينة القدس والتغني بجلالها ورمزيتها من خلال الكتابة والرسم والتمثيل بالصوت والصورة والحركة والفكرة.
ومن المنتظر أن تنفذ الهيئة العامة للاحتفالية إقامة برامج ثقافية على طوال العام من أهمها يوم التراث الفلسطيني ومهرجان غنائي وإنشادي وإطلاق مشروع معهد المعارف المقدسية ومشروع وقف برج القدس.
كما يأتي إطلاق الحملة الأهلية اليمنية بعد عام من تبني مؤسسة القدس الدولية وبمشاركة (46) هيئة واتحاداً عربياً وإسلامياً وإطلاقها في العاصمة السورية دمشق في الثالث من يوليو من العام الماضي حينما كانت عاصمة للثقافة العربية وبعد أن تقدم الدكتور عطا الله أبو السبح - وزير الثقافة الفلسطيني السابق بمقترح تبني القدس عاصمة للثقافة العربية في اجتماع الدورة الـ15 لمجلس وزراء الثقافة العرب التي انعقدت في عام 2006 بالعاصمة العمانية مسقط.