المؤتمرنت - سبعة توائم بعد حمل نادر في الإسكندرية في حالة طبية نادرة إن لم تكن فريدة من نوعها، أنجبت غزالة إبراهيم عوض البالغة سبعة وعشرين سنة والقاطنة في محافظة البحيرة سبعة توائم داخل مستشفى الشاطبي الجامعي بالإسكندرية هم أربعة ذكور وثلاث إناث.
وكانت الأم، التي سبق لها الولادة من قبل ثلاث مرات، دخلت المستشفى منذ أكثر من شهر لمتابعة حملها الرابع ولكنها فوجئت بأنها حامل بسبعة توائم.
حالة ولادة نادرة
وأكد أخصائي النساء والتوليد الدكتور عبد الرحيم موسى للجزيرة نت أن العالم لم يعد يشهد سوى القليل من حالات الولادة النادرة وهذه واحدة منها خاصة وأن الأم لم تتناول أي أدوية لتنشيط البويضات ولم تخضع للحقن المجهري.
وأضاف أن الأم وتوائمها السبعة بصحة جيدة بالإضافة إلى كون أوزان الأطفال المواليد تتراوح بين 1.5 إلى ثلاثة كيلوغرامات وقد تم وضع الأطفال في الحضانات.
وأشار الطبيب إلى أن المتابعة الطبية للأم بينت منذ أشهر الحمل الأولى وجود تسعة أجنة بينهم سبعة مكتملو النمو بينما كان الاثنان الآخران في حالة ضمور.
وقد تم عرض الحالة على الأستاذ بطب الأزهر الدكتور يحيى وفا المشرف على وحدة أطفال الأنابيب بدمنهور والذي نصح بخفض عدد الأجنة خشية عدم اكتمالها في الشهرين الرابع والخامس، إلا أن الأم رفضت وأصرت على بقاء توائمها.
وقال موسى إن الأم خضعت لعملية قيصرية استمرت أكثر من ثلاث ساعات شارك فيها ثلاثة أطباء وأربعة من أعضاء هيئة التمريض بعد أن أدرك الفريق الطبي المتابع لغزالة عدم قدرة الرحم على التمدد مما يعطى إنذارا بانفجار الرحم ويهدد حياة الأجنة والأم خصوصا بعد ظهور مشاكل في التنفس لدى الأم.
ولفت دكتور موسى إلى أنه كان من المتوقع أن تضع توائمها في الشهر السادس إلا أنها أكملت الشهر الثامن ودخلت في منتصف الشهر التاسع.
أسرة سعيدة
وفي حديث للجزيرة نت قال والد التوائم فراج محمد علي البرقي الذي يعمل مزارعا إنه في غاية السعادة بالمواليد السبعة، واصفا فرحته بهذه الولادة بأنها كبيرة ولا تضاهيها فرحة كونه أصبح أبا لعشرة أبناء بين يوم وليلة.
وأضاف البرقي على الرغم من ضعف إمكانياتي فإن المشكلة التي تؤرقني حاليا ليس في تربيتهم أو الإنفاق عليهم بقدر ما هي توفير سكن مناسب. فالأب يسكن في منزل صغير عبارة عن غرفتين من الطين مسقف بالخشب والبوص.
وقد أكدت أم التوائم السيدة غزالة للجزيرة نت أنها لا تعمل وأنها كانت قد رزقت بآية وأسماء ورحمة من قبل، وبقيت بانتظار مولود ذكر متمنية أن تتمتع هي وزوجها بالصحة الكافية لرعاية أبنائهما وتربيتهم على أحسن ما يرام.
ويذكر أن المشكلة السكانية تعتبر ضمن التحديات التي تواجه خطط التنمية في مصر والتي نشأت كنتيجة طبيعية للتزايد السكاني الكبير تبعا لارتفاع معدل المواليد وقلة معدل الوفيات.
وقالت دراسة حديثة حول المشكلة السكانية أعدها خبير السكان وصحة المرأة الدكتور عبد الحميد فوزي أبو السعد، إن وصول عدد المواليد الجدد إلى حدود مليوني طفل جديد سنويا يتزايدون كل عام يمثل خطورة شديدة على المجتمع في المستقبل القريب.
ومن المتوقع أن تصل هذه الزيادة بقوة الدفع الذاتي إلى حدود 3.2 ملايين طفل جديد في العام 2017 ليصل تعداد السكان وقتها إلى 102 مليون نسمة، وهو ما يدعو إلى ضرورة المبادرة لمواجهة هذا الخطر فورا ودون أي تأخير.
المصدر: الجزيرة
|