الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:39 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الإثنين, 18-أغسطس-2008
المؤتمر نت -   أحمد غيلان -
أزمة .. وانقشعت !!
بالتصويت على لجنة الانتخابات والمضي نحو الاستحقاق الدستوري انتصر نواب الشعب -اليوم - للشعب والقانون والدستور والديمقراطية ، وقطعوا دابر الشر الذي تأبطته لليمن أحزاب المشترك لأكثر من عامين ، وهي تنتج الأزمات وتختلق موجبات القلق وتسِّوق لمشاريع تآمرية تستهدف النهج الديمقراطي ، وتحاول أن تحقق -بالتأزيم والقلق والكولسة-ما عجزت عن تحقيقه عبر صناديق الاقتراع .
وعلى الرغم من إدراك الجميع - وفي الصدارة من الجميع المؤتمر الشعبي العام وقيادته الحكيمة وكتلته البرلمانية - أن ذرائع المشترك واهية ومطالب قيادات المشترك غير مشروعة وغايات ذلك النزق ليست شريفة ، ومساعي ذلك التسويق الزائف للحوار ولغة الحوار ليست أكثر من سلوكيات ابتزازية يحاول قادة المشترك من خلالها أن يذروا رماد حقدهم في عيون الشعب التي ترقب نهجهم المنحرف .. على الرغم من كل هذا إلا أن قيادة المؤتمر ظلت تتحمل وتمنح الفرصة تلو الأخرى ، وتقدم التنازلات لتفويت فرص التأزيم وتجاوز المطبات وحقول الألغام التي تُزرع في طريق الديمقراطية ، ليتضح للجميع في نهاية المطاف أن تلك الأحزاب التي تربت على المؤامرات ونشأت على الأزمات لا تجيد سوى حفر الخنادق ونصب الكمائن وتفخيخ المسار .. وأنها تجيد إنتاج وابتكار العُقد ، ولكنها لا تفقه شيئاً في ابتكار الحلول حتى للمشاكل التي تنتجها لغيرها ولنفسها .

وبقدر ما أثبتت تلك الأحزاب وقياداتها حقداً مزمناً على النهج الديمقراطي ، كُفْراً بَواحاً بإرادة الشعب ، وهوة سحيقة بينها وبين الدستور والتشريعات النافذة وقيم الحق والعدل والسلام والحوار ، بقدر ما ثبت لها ولغيرها أنها أعجز من أن تتخذ موقفاً منحازاً للوطن والشعب والمصالح العليا للبلاد .. وأنها أصغر من أن تتبنى قضية مشروعة لنفسها أو لغيرها ، وأنها أبعد بكثير من أن تفي بالتزام أو تصدق في اتفاق أو تبر بعهد أو وعد .

وبالأمس شهدت قاعة مجلس النواب - وشهد الشعب والعالم من خلال شاشات التلفزيون - آخر مسمار في نعش ذلك الزيف الذي سَّوقته لنا تلك الأحزاب لعدة سنوات وهي تزايد على الحوار والديمقراطية ومصالح الناس والقانون والدستور .

واليوم كان نواب الشعب عند مستوى المسئولية الوطنية ودخلوا قاعة البرلمان وهم أمام خيارين اثنين "إما أن يكونوا نواباً للشعب وحماة للدستور والقانون والديمقراطية وإرادة الجماهير ، وإما أن يرتهنوا لنوازع الشر والابتزاز " وبلغة المنطق والإرادة الصادقة والإحساس الوطني انتصر نواب الشعب للوطن وللديمقراطية ، واخرجوا البلاد من أزمة افتعلتها أحزاب المشترك .. وانكشفت تفاصيلها ، ومعها انقشعت ركامات الزيف وسحب العُقد ونوازع الشر المستطير الذي كان يحُضَّر لهذه البلاد .




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر