الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:56 م
ابحث ابحث عن:
اقتصاد
المؤتمر نت - يستهلك سكان اليمن القات وفقاً لطقوس اجتماعية موروثة، فالقات يصنف أول منتج في الزراعة اليمنية على أنه مخدر في البلدان الأخرى وتشعر معه بالنشوة ويسمح بإخفاء الجوع والتعب ويغيب الوعي، لقد استغرقت رحلتنا ثلاثة أسابيع بعد دورات من الركض كل صباح حتى تطلع الشمس وقبل أن تشتد الحرارة .

الأربعاء, 20-أغسطس-2008
المؤتمرنت* -
القات :افيون اليمنيين المهلك
يستهلك سكان اليمن القات وفقاً لطقوس اجتماعية موروثة، فالقات يصنف أول منتج في الزراعة اليمنية على أنه مخدر في البلدان الأخرى وتشعر معه بالنشوة ويسمح بإخفاء الجوع والتعب ويغيب الوعي، لقد استغرقت رحلتنا ثلاثة أسابيع بعد دورات من الركض كل صباح حتى تطلع الشمس وقبل أن تشتد الحرارة .

الحقيقة أنه متعب جداً بالإضافة إلى أنك تكون متأكد من أنك قادر على النوم في لحظة تعب بعد الغداء من أجل عدم التفكير فيه لكنك لا تقدر أن تنام .
يقول عبد الحميد بنبرة باردة " إنني أمضغ القات مرتين في الأسبوع على حد أدنى" فبالرغم من أن هذا الشاب اليمني ذو الأربعة والعشرين عاماً كان يمضغ يومياً مثله مثل أياً من رفاقه في صنعاء وأعضاء قبيلته التي تسكن الأرياف والجبال التي تحيط بصنعاء ، إلا انه لم يعد يمضغه إلا مرتين في الأسبوع.

إنه كان يذهب كل ظهيرة إلى سوق القات الواقع في الحي الذي يقطنه في العاصمة صنعاء باحثاً عن الحزمة السحرية -حسب قوله – وهو كيس صغير مملوء بهذه الأوراق الخضراء خاصة الأوراق المائلة إلى الحمرة ، التي تعد الأفضل من بين الأنواع من القات والتي تمضغ بكل شغف ، مخلفة بسرعة تأثير فريد تفتقد له الأوراق الأخرى، في كل الأيام على حد سواء منتجة نشوة لا تضاهى قادرة على إظهار حلول للمشاكل المعقدة جداً والتي لا يوجد لها حل وتحضَر الفكر الجهنمية التي تتناساها الساعات الطويلة .

يا للهول وأنت تشعر بكرة منفوخة في الفم والوجنة منتفخة والكيس يكاد يفرغ بعد أن تم سحقه بالفم وبعد أن اختلطت عصارتها الحمضية باللعاب ثم إلى الدم وهذه هي اللحظة المنتظرة .

لقد كان عبد الحميد منفعل لأنه سيتزوج قريباً ففي اليمن كل المصاريف تقع على عاتق الرجل فهو يختار بين التخزين والإدخار مع ارتفاع أسعار القات إلا أن هذه الممارسة المفضلة عند الإنسان تصبح ترف .

فمتوسط الإنفاق اليومي على هذه النبتة في هذا الجانب يبلغ (2000) ريال يمني أي ما يعادل (7) يورو وهذا يهدد التوازن في ميزانية الأسرة كما بالنسبة للسيجارة في فرنسا فالتأثير المتزايد على الاستهلاك هو تأثير على المدى البعيد على الصحة كالعجز وفقدان الذاكرة والأسنان ومشاكل المعدة والقلب والكلى، فلتخفيفها أو الحد منها يجب أن تعيش وسط كهف حسب قول نائب من المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم في اليمن .

"حتى أن أعضاء في الحكومة ينظمون جلسات رسمية وهم يتعاطون القات وهذا يسمح بحل المشاكل بشكل فعال جداً حسب رؤيتهم" – يضيف النائب - .

حقائق عن القات
يعتبر القات نوع من أنواع المخدرات خارج الحدود اليمنية ما عدا الدول الإفريقية المجاورة فالقات ليس كذلك.
فالقات في اليمن لا يحرمه القانون فهو جزء لا يتجزأ من منظر للبلد و يتواجد حتى في الوديان الخضراء الشاسعة ، يظهر بشكل واضح للعيان وهو الميزة التي تميز السكان عن غيرهم وهي بروز مميز في الوجه وفي العادة أن يكون في الخد اليمين يمضغه البعض من الصباح فاستخدامه من جميع الطبقات الاجتماعية يتساوى فيه الكل حتى النساء يتناولنه أيضاً لكن فيما بينهن دون الاختلاط بالرجال فهو يكون علاقات اجتماعية وطقوس مرح والتي لا أحد يقدر على منعها مهما كان وأياً كان حتى أن زعيم الحزب الإسلامي ( الإصلاح ) المحافظ جداً عبد المجيد الزنداني عندما أسس في (15) يوليو / تموز هيئة الفضيلة كجزء من الرقابة على الأخلاق لمحاربة الممارسات الانحرافة التي تهدد المجتمع اليمني مثل ( تجارة الجنس ) واستخدام الإنترنت والاتجار بالمخدرات حرص على عدم ذكر القات في قائمته السوداء ، انه ليس مجنون أن تحضر على الشعب أفيونه الذي هو القات الذي يتناوله البعض مرتين في الأسبوع .
المصدر / bakchich.info

بقلم / Anne Giudicelli
*ترجمة / عماد طاهر




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر