الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:21 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الخميس, 21-أغسطس-2008
المؤتمر نت -  أحمد غيلان -
المشترك يواري جيفة بفضيحة !!
لم يبالغ فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وهو يتحدث إلى اللقاء التشاوري الإعلامي الموسع - بمرارة شديدة -عن الو لاءات الخارجية لبعض القوى السياسية والتي تعد في صدارة معوقات التنمية في مختلف المجالات.

وهاهي أحزاب اللقاء المشترك تقدم للشعب اليمني والعالم دليلاً قاطعاً ليس على انغماسها في جُرم الو لاءات الخارجية لقوى وجهات وأجهزة وأنظمة وحسب .. بل تؤكد حقدها على الوطن والشعب ، واستعدادها للتحالف ضد اليمن حتى مع الشيطان الرجيم .

ويكفي للاستشهاد على هذا الحقد الطريقة التحريضية التي ظهرت في بيان اللقاء المشترك الصادر بتاريخ 21 أغسطس ( اليوم) ونشره موقع الصحوة نت بتاريخ (20) أغسطس ( امس ) والذي تضمن دعوة صريحة لاستعداء العالم على اليمن لا لشيء سوى النكاية بالسلطة والحزب الحاكم،الذي انتصر للوطن والشعب والدستور والقانون والديمقراطية ، ووضع حداً لابتزاز المشترك وصوت أعضاؤه على الأسماء المرشحة لعضوية لجنة الانتخابات وأسقط أكذوبة التعديلات على قانون الانتخابات ، بعد أن ثبت للعالم كله أنالمطالبة بالتعديلات لم تكن سوى ذريعة للتأزيم والمساومة والبحث عن صفقات غير مشروعة على حساب الدستور والقانون وإرادة الجماهير وحقوقها الديمقراطية .

وهاهي أحزاب المشترك في بيانها المرتجف والمعبر عن حالها المأزوم والمهزوم تدعو منظمات العالم وقوى الدنيا كلها " لتشديد حملات الضغط على السلطة وبكل الطرق المتاحة " .. هكذا بكل الطرق المتاحة ؟! ودون قيد أو شرط أو استثناء .. إنها تؤلب الدنيا وتستعدي العالم على الوطن وليس على السلطة وحسب .. وتعبر عن رفضها للإجراء الدستوري والقانوني الذي اتخذه المجلس التشريعي لإنقاذ العملية الديمقراطية من الهاوية التي كانت تسوقها إليها أحزاب المشترك ، ثم تتباكى على الدستور .. وتبحث عن انتخابات " متكافئة " .. وهي تعني بالتكافؤ صفقة اقتسام خارج الديمقراطية والقوانين وبعيداً عن صناديق الاقتراع وإرادة الشعب وأصوات الناخبين .

وتلهث وراء ما تسميه " الشراكة " بمفهوم التقاسم المرتكز على ممارسة الوصاية ... وتتباكى على المجرمين والمخربين والإرهابيين الذين دفعت بهم لممارسة أعمال محرمة ومجرًمة في تشريعات البلاد .. بعد أن خلعت عليهم ألقاب " المعتقلين السياسيين " وأطلقت على جرائمهم مسمى " الحراك السلمي " وهي وهم أبعد ما تكون ويكونون عن كل ما يمت للسلم والسلام بصلة .

وهي تتذمر من "الخطوط التي رسمها المؤتمر الشعبي العام " لأنها خطوط ملتزمة بالدستور والقانون وثوابت الوطن وأمن واستقرار وسيادة البلاد وحرية الشعب وحقوقه المكفولة التي تسعى أحزاب المشترك لإهدارها بالصفقات .

وهي تحاول أن تبرر تفكُكها وتشرذمها بتسويق " نظرية المؤامرة " لتوهم الرأي العام بأن المؤتمر يسعى لتفكيكها .. ولأنها مفككة ومشتتة ومتنافرة فإنها تحاول الهروب من واقعها .. ولكنها بهذا الهروب والتخبط تثبت حقيقة ما تعانيه .. لأنها لو كانت تعلم وتثق بقوة صفها وتماسك شتاتها لما احتاجت أن تبرر " التفكك " بما تسميه " التفكيك " ... لأنها لو كانت متماسكة فعلا لما استطاع المؤتمر ولا غيره أن يفككها ....

ولأنها لا تستطيع أن ترى أو تتخيل أكثر ولا أكبر من " الحفنة " أعربت عن استيائها من تحالف المؤتمر مع من قالت أنهم " حفنة أحزاب " .. وكأنها لم تتعلم لغة الأرقام وطرائق الحساب والتجميع التي تقول أن (التحالف الوطني الديمقراطي) يتكون من (15) حزباً .. وهذا الرقم عدد أحزاب (التحالف الوطني الديمقراطي) رُ بما يزيد عن عدد أعضاء وقيادات ومناصري بعض أحزاب المشترك ..

ربما كان هنالك من لا يزالون يحسنون الظن ببعض العقلاء في أحزاب المشترك وينتظرون أن يكون لهؤلاء العقلاء دور في اتخاذ التدابير لفعل نبيل يخفف من فداحة المصاب وهول الفضيحة السياسية التي ظهر بها المشترك يومي الاثنين والثلاثاء الماضي ولو على الأقل بتبرير تخلفهم عن الوفاء بما التزموا به وأقسموا عليه اليمين أمام خلق الله .. ولكن الذين تصوروا مثل هذا التصور لم يكونوا ينتظرون أن تحاول أحزاب المشترك مواراة فضيحتها وهزيمتها بفضيحة أكبر وجنون أخطر .. ولكن هذا هو الذي حدث .

وفوق كل هذا الانحراف والقفز على الدستور والقانون .. والنكوص عن الديمقراطية واستهدافها .. والمجاهدة باستعداء العالم ضد الوطن .. الخ من الجنون ..، وبعد كل هذا لا تخجل تلك الأحزاب من القول في بيانها " النكسة " أن المؤتمر أجهز على مبادئ الثورة .. وكأنها تريد أن تقول للناس أن أحلامها المريضة ونوازعها الخبيثة ومؤامراتها الحقيرة التي أجهز عليها نواب الشعب في جلسة " الثلاثاء " هي مبادئ وأهداف الثورة .

ونعم أجهز البرلمان على ذلك الانحراف وكان المؤتمر وكتلته البرلمانية في صدارة من نال شرف إنهاء مسلسل التآمر والابتزاز ، وسيكون للشعب اليمني شرف الإجهاز على ما خفي وما تبقى من نوازع اطماع وحقد في " جراب" أباطرة الفساد السياسي وسدنة التآمر ورواد الزيف والتضليل والمزايدة .

وسيعلم من يكفر بالشعب وإرادته وثوابته وأمنه واستقراره ومصالحه أي منقلب ينقلب وأية هاوية ستلقي به جماهير هذا الشعب العظيم يوم 27 أبريل 2009م ... وإن (27 أبريل ) لناظره قريب .




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر