الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:27 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الخميس, 28-أغسطس-2008
المؤتمر نت -   المؤتمرنت -
ليبيا تؤكد استسلام مختطفي الطائرة السودانية في "الكفرة"
أكدت السلطات الليبية الأربعاء أن مختطفي طائرة الركاب السودانية سلما نفسيهما إلى سلطات الأمن في مدينة "الكفرة" جنوب شرقي ليبيا، بعد أن قاما في وقت سابق بإطلاق سراح ركابها البالغ عددهم 87 شخصاً.

وقال أمين اللجنة الشعبية لمصلحة الطيران المدني، محمد شلبيك، إنه تم نقل الخاطفين إلى إحدى قاعات مطار الكفرة، الذي هبطت فيه الطائرة مساء الثلاثاء، بعد اختطافها بعد قليل من إقلاعها من مدينة "نيالا" في إقليم دارفور، في طريقها إلى العاصمة السودانية الخرطوم.

وأوضح شلبيك أن الطائرة السودانية المختطفة، "أصبحت الآن خالية من كل أفراد طاقمها وجميع الركاب"، الذي تم الإفراج عنهم في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الرسمية في ليبيا "أوج."

وأكد المسؤول الليبي أن طائرة ليبية ستتوجه مساء الأربعاء إلى الكفرة لنقل ركاب الطائرة السودانية إلى الخرطوم، مشيراً إلى أن وفداً سودانياً يضم نحو عشرين مسؤولاً، بينهم مدير هيئة الطيران المدني، من المقرر ان يصل إلى موقع الطائرة في وقت لاحق من اليوم.

وكان مختطفا الطائرة السودانية قد أفرجا عن الرهائن الركاب، إلى جانب اثنتين من المضيفات، وظلا على متن الطائرة مع ستة من أفراد طاقمها متمسكين بمطلبهما الأساسي وهو التزوّد بالوقود والانتقال إلى فرنسا.

وفي وقت سابق، أكد أمين اللجنة الشعبية لمصلحة الطيران المدني في ليبيا، أن مستشار شؤون القبائل في السلطة الانتقالية بدارفور، يعقوب ملك محمد الملك، قد انضم إلى المفاوضات التي تتم حالياً عبر قائد الطائرة مع الخاطفين بهدف إقناعهما بتسليم نفسيهما.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن الخاطفين يتدخلان مباشرة من حين لأخر في المفاوضات، مضيفة أن بين الركاب خمسة أجانب بينهما ضابطا شرطة مصريان، يعملان في القوة الهجين من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بدارفور، إلى جانب مواطن أوغندي واثنين من أثيوبيا.

وأضافت الوكالة أن بين الركاب الذين أفرج عنهم أيضاً خمسة من المسؤولين في سلطة دارفور الانتقالية، أبرزهم محمد التيجاني الطيب، مفوض السلطة الانتقالية بدارفور، وآدم عبد الرحمن أحمد، رئيس مفوضية أراضي دارفور بالسلطة، ويعقوب الملك محمد الملك، مستشار شؤون القبائل، الذي يشارك في المفاوضات.

وذكرت التقارير الليبية أن أحد ركاب الطائرة قال إن الخاطفين ذكروا أنهم سيعلنون مطالبهم في فرنسا.

وكان خاطفي الطائرة قد رفضوا صباحاً السماح لركابها بمغادرتها، وقال مدير مطار الكفرة، خالد ساسية، إن مفاوضات تجري بينه وبين الخاطفين عن طريق قائد الطائرة منذ الليل للسماح بمغادرة الركاب للطائرة لتمكين المطار من تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية لهم .

وقال ساسية إن قائد الطائرة أبلغه بأن الخاطفين يتبعون جبهة تحرير السودان جناح "عبد الواحد نور" المقيم في باريس، وإنهم نسقوا معه لكي يستقبلهم في العاصمة الفرنسية، وهو ما نفاه الناطق باسم الجبهة، عصام الدين الحاج، في اتصال مع CNN بالعربية.

وقال الحاج إن الجبهة تؤكد بأن "لا علم لها أو صلة بما حدث."

وذكر ساسية أن الخاطفين "أبلغوه عن طريق قائد الطائرة رفضهم السماح بمغادرة الركاب أو حتى فتح أبواب الطائرة التي لم تزل مغلقة منذ هبوطها،" وقد أبلغه قائد الطائرة بأن عدد الخاطفين يبلغ عشرة أشخاص ، ثم عاد وأفاد بأن عددهم قد يكون أكبر من ذلك.

كما أبلغه بأن مطلب الخاطفين الوحيد هو تزويد الطائرة بالوقود للتوجه إلى باريس، وطلبوا خرائط توضح خط سير الطيران إليها وفقاً لوكالة الجماهيرية للأنباء.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن قنصل السودان في الكفرة، محمد البلة عثمان، أن أكثر من 500 عنصر من الأجهزة الأمنية والشرطة وسيارات الإسعاف والإطفاء الليبية موجودون في المطار، وأضاف أن جميع الركاب بخير ولم يصب أي منهم بأذى.

ونقلت الوكالة عن اللواء فتح الرحمن عثمان، مدير شرطة ولاية جنوب دارفور، أن برج المراقبة بمطار نيالا استمع لصوت استغاثة من الركاب البالغ عددهم 95، بينهم ثمانية من أفراد الطاقم، موضحاً أن هذا العمل "قصد به زعزعة الأمن والاستقرار ولا يمكن فصله عما يدور بولايات دارفور."

وكانت مصادر رسمية بالحكومة السودانية قد أعلنت اختطاف طائرة الركاب في وقت متأخر الثلاثاء، بعد قليل من إقلاعها من أحد المطارات بإقليم دارفور، الذي يشهد أعمال عنف متزايدة غربي السودان، بينما كانت متوجهة إلى مطار العاصمة الخرطوم.

وقال السفير السوداني في واشنطن، جون أكيج، لـCNN، أن الطائرة المختطفة هبطت في مدينة "الكفرة" بجنوب ليبيا، وألقى باللوم على من تصفهم الخرطوم بـ"متمردي" دارفور، في اختطاف الطائرة.

وأوضح أكيج قائلاً: "أعتقد أنه منذ بدأ المساس بسيادة (الخرطوم) في إقليم دارفور، فإن مثل هذه الأمور يمكن أن يقوم بها المتمردون في تلك المنطقة."

وأضاف السفير السوداني أن "مختطف أو مختطفي الطائرة طلبوا في البداية الهبوط بها في مصر، ولكن السلطات المصرية رفضت منحهم إذناً بذلك"، إلا أن القاهرة نفت تلقيها أي اتصال من الطائرة المختطفة.

وتعرضت الطائرة السودانية للاختطاف بعد قليل من إقلاعها من مطار مدينة "نيالا" عاصمة ولاية جنوب دارفور، وقالت فضائية "الشروق" التي تمولها الحكومة السودانية، وتبث من دبي بالإمارات العربية المتحدة، أن الطائرة على متنها عدد من المسؤولين في الحكومة المحلية المؤقتة بالإقليم.


وذكرت مصادر رسمية بالعاصمة السودانية الخرطوم، أن الطائرة لا تتبع شركة "الخطوط الجوية السودانية" الرسمية، وإنما مملوكة لشركة "صن إير"، وهي شركة طيران خاصة.

ونقل الموقع الرسمي للتلفزيون المصري عن رئيس سلطة الطيران المدني بمطار القاهرة، أن الطائرة المختطفة لم تتعامل مع برج المراقبة المصري، ولم تطلب دخول الأجواء المصرية، ولا الهبوط فى أي من مطاراتها.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر