المؤتمرنت - علماء حضرموت يحذرون من الأفكار الضالة المنافية لقيم الدين الإسلامي الحنيف أعتبر فضيلة العلماء بمحافظة حضرموت ان من أخطر ما يهدد أمن واستقرار البشرية هو وجود من يرى ويعتقد أن الاعتداء على الاخرين من غير عدوان ولا انتهاك منهم لحرمة دمه وماله وعرضه جائز بل فضيلة وحسنه أو واجب يفرضه عليه دينه ومبدأه.
وحذروا في بيان اصدروه امس الخميس " من أن حمل هذه الرؤية والفكر من قبل شخص أوجهة أومنظمة يضر أهل العالم ويفتح أبواب الفتن في الاعتداء وانتهاك الحرمات بما لا يبقى معه أمان ولا تعايش سلمي ولا ثقة بين الناس ولا استقرار لمصالح دين ولادنيا".
وقال علماء حضرموت في "نحن مع السواد الأعظم من الأمة نحترز ونحذر من تكفير أحد من أهل شهادة أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله بغير الكفر الصريح البواح المجمع عليه الذي لايحتمل التأويل ونقبل الرأي المخالف في الفرعيات التي تقبل الخلاف".
وأضافوا :" إننا نرى أن إرهاب القتل والتفجير واستقرارها فرع ونتيجة لإرهاب الاعتقاد والتفكير" .
ووجهوا نداءاً للمسلمين في العالم حكومات وشعوب أن يتأملوا خطاب ربهم أنه " من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحيائها فكأنما أحيا الناس جميعا" .. و"من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً اليما" .. وكذا خطاب رسوله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم :"إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حراماً عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا" و"ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم فلا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلال يضرب بعضكم رقاب بعض" وقوله "لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار" .
ودعوا عقلاء العالم دولاً وشعوبا ان يعملوا بجد متعاونين على نشر الاسلام وحماية واقع البشرية من تفشي اسباب العدوان واستباحة الدماء والاموال بغير حق .. محذرين من إن التقصير في ذلك له عواقب تضر الجميع .
ووفقا لما اوردته وكالة الأنباء اليمنية عن بيان علماء حضرموت فقد اثنى العلماء على جهود رجال الأمن والقوات المسلحة وعمليتهم الناجحة التي نفذوها مؤخرا للقضاء على الخلية الاجرامية التي كانت تتخفي في حارة الروضة من عيديد مدينة تريم بمحافظة حضرموت, وتمكنهم من ضبط عدد من عناصرها وما كان بحوزتها من المتفجرات والأسلحة الثقيلة قبل أن تحقق أهدافها العدوانية ..
معتبرين ان هذا الانجاز تحقق بفضل حنكة حراس الوطن وتعاون المواطنين من أبناء المحافظة التي تنعم بالأمن والطمأنينة والاستقرار على مدى السنوات الماضية.
واستهجن فضيلة العلماء بمحافظة حضرموت تعمد عناصر تلك الخلية الاجرامية على التواجد في مدينة تريم والسعي نحو ايجاد وكرا فيها لمخططاتهم العدوانية, رغم علمهم المسبق بأن هذه المدينة تشتهر بكثرة العلماء والصالحين فيها ورسوخ القيم والأخلاق الكريمة لدى سكانها والذين يرفضون جميعا مثل تلك الأعمال الإجرامية, فضلا عن كون هذه المدينة تضم عوائل مواطنين وأبناء عدد من الدول الاسلامية وغير الاسلامية .
وتابع العلماء في البيان قائلين " نشكر المواطنين ورجال الدولة الذين أجرى الله على أيديهم الحيلولة دون تنفيذ تلك الخلية لمخططها الغاشم ونعزي أنفسنا وأهالي الاخوة الثلاثة الذين قتلوا دون أنفس المسلمين وأموالهم وأعراضهم ونسأل الله لهم المغفرة والرحمة وأن يجلعهم لديه من الشهداء المقبولين الفائزين برضوانه والخلود في جنات النعيم سائلين الله تمام الشفاء والعافية للجنود الجرحى وأن يثبتهم ويجعل لهم أعماراً طويلة في نصرته تعالى ونصح الأمة, كما نهنأ أهل المنطقة على سلامتهم ونحمد الله على ذلك ونذكر بالمسئولية المشتركة في انقاذ الشباب الضحايا للتعبئة الخاطئة أو التصور الباطل والمفاهيم الخاطئة" .
واختتموا البيان بالقول :" نتمنى لحراس الوطن ان يقوموا بواجبهم في حماية مجتمعهم من الاسباب المؤدية الى انتهاك الحرمات واستحلال الدماء وأن يحموا وجه اسلامهم من تشويهه ومن أن يلصق به ما يتناقض مع أسسه ومبادئه".
|