الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:30 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأحد, 31-أغسطس-2008
المؤتمر نت - سالم باجميل سالم باجميل* -
أنا والمرأة
ألم تأت التطورات الى ما كنا نخاف منه كل طرف شد من جهته حتى انقطعت ما بينهم شعرة معاوية، وأصبح كل واحد منهم ماسك من السكة طرفا على حد تعبير طيب الذكر الشاعر حسين المحضار عليه رحمة الله.
- كن على ثقة ان ما يرى في الوضع العام غير سار مجرد سحابة صيف عابرة في دنيا السياسة والسياسيين دعها تمر وسيعود كل شيء الى سابق عهده في الوطن.
ـ صدق أولا تصدق، كنت أظن ان عقد الشراكة بين فرقاء السياسة في الوطن قد انفرط وغدا كل طرف يتربص بالآخر ووجدتني في لحظة شديدة البؤس أتساءل مع نفسي.. هل تفرقت أيدي سبأ من ثاني -لا سمح الله.
- احمي نفسك يا رجل من الظنون والوساوس ولا تشغل نفسك بالأوهام والتخيلات التي ليس لها ما يبررها في واقع الناس.
ـ أصدقك القول ان لدي حالة نفسية منزعجة مما يدور في الوسط الذي أعيش فيه، تنتابني أفكار شتى متناقضة ثم أخاف كل الخوف على أهلي ووطني.
- هدئ من روعك يا رجل عاد كل شيء الا في اوله وتعلم كيف تتعايش مع الأحداث، ما مر كان اكبر وأعظم مما ترى.
ـ أنت تثير أعصابي وتستفزني كل الاستفزاز برجاحة عقلك وصبرك على الحوادث وأنا كما ترى أضيق بحذاقتك لكنني اعرف لك تجربتك الخاصة في الحياة.
- اليمن ما يزال بخير طالما أخياره وحكماؤه موجودون لا تأخذ بظاهر الحوادث وانظر في جوهرها.
ـ نحن الآن في عنق الزجاجة فمن يؤمِّن لنا مخرجا آمنا يا ترى؟!
- نحن في اليمن يا صاحبي لا في عنق الزجاجة ولا في أسفلها، ما علينا من التعبيرات المجازية التي تستخدم للإثارة من قبل بعض السياسيين لا تجد من أخطار أو تحديات جدية على الوطن والشعب في هذا الصدد.
ـ ما دليلك على صحة ما تذهب اليه في نظرتك المتسائلة تجاه خروج أحزاب اللقاء المشترك من اللعبة السياسية الديمقراطية.
- المشترك هو من اخرج نفسه من اللعبة السياسية الديمقراطية لأنه أراد ان يلعب خارج الدستور والقانون، والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه لم ولن يسمحوا له بذلك، أما الدليل على عدم وجود أخطار وتحديات جدية من المشترك هو أن طريق المشاركة في الانتخابات البرلمانية مفتوحة أمامه ولم ولن يستطيع احد ان يغلقها في وجهه إذا أراد، وأما مراهناته على إثارة القلاقل والفتن وتنظيم المهرجانات والاعتصامات سيؤوب منها بخفي حنين والأيام بيننا.
ـ نحن فرحنا بعهد الوحدة والديمقراطية الذي هل علينا في الثاني والعشرين من مايو 1990 م، ولكن أولاد الحلال ما خلوا لأولاد الحرام شيء في الظاهر والباطن.
- نحن عالقون منذ زمن في شباك التخلف العام، وضائعون في متاهات الجدل العقيم حول كل شيء، الجدل الذي لا يفضي الى نتيجة في أي شيء، فاقدون الأهلية والمصداقية والديمقراطية، وهناك بون شاسع بين أقوالنا وأفعالنا في واقع الحياة.
ـ هذا الحال شديد الوطأة علينا ككل ولا مستقبل لنا الا بالخروج الفوري من أحابيله.
- أنت محق، البشر من حولنا في عالمنا المعاصر مشغولون بالنظر والتفكير في صناعة المستقبل، ونحن منشغلون باختراع الأحقاد والمكائد تجاه بعضنا بعضا بالليل والنهار وكأنما ليس لدينا مسؤوليات في بناء اليمن الجديد.
*عن السياسية





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر