المؤتمرنت - محمود الحداد - المفلحي:المخطوطات اليمنية أكثر عرضةً للتلف دعا وزيـر الـثــقـــــــافــــة الدكتور محمـــد أبو بكـــــر الـمفلحــي بيوت العلم من الأسر اليمنية ‘إلى تسليم ما لديها من مخطوطات ورقوق قرآنية إلى الجهات المعنية لتتولى حفظها وفقا لأرقى معايير الحفظ والسلامة ،وتسهيل عرضها للباحثين .
وقال المفلحي في تصريح للمؤتمرنت على هامش افتتاحه للمعرض الأول لصور نوادر المخطوطات والرقوق القرآنية اليوم في صنعاء أن اليمن يمتلك مخزون وافر من المخطوطات ؛ إذ لا يكاد يخلو بيت أو جامع في اليمن من هذه المخطوطات ،مؤكداً أن ما لدى الوزارة - ممثلة بالجهات التابعة لها- إلا الجزء اليسير مما هو موجود لدى بعض الأسر اليمنية .
وتابع المفلحي مستثنياً بقوله : إلا أنه ومع مرور الزمن أصبحت المخطوطات اليمنية أكثر عرضةً للاندثار والتلف ، خاصةً في ظل صعوبة حفظها في أماكن مناسبة إضافة إلى الافتقار إلى تقنية التعامل معها بالأسلوب العلمي الصحيح.
وأضاف :أن المخطوطات تعتبر من أهم ثروات الإنسانية وأحد مصادر النتاج الفكري للشعوب ، وهي تجسيد صادق وأمين لقياس رقيها ، وسجل حي لتدوين معارفها وإبداعاتها في مختلف النواحي الفكرية والعلمية والأدبية والدينية،.
ولهذه الأهمية التي تحتلها المخطوطات كشف الدكتور المفلحي عن سعي وزارته لحماية هذا الموروث الفكري وصيانته ، منوهاً إلى أن هذا المعرض يأتي استمراراً لمشروع تم البدء فيه بحصر وتوثيق وفهرسة المخطوطات .
من جهته أوضح وكيل الوزارة لقطاع المخطوطات ودور الكتب سام بن يحيـى الأحمـر أن تنظيم المعرض الأول لصور نوادر المخطوطات والرقوق القرآنية يعد استمرار لجهود وزارة الثقافة في الاهتمام بالمخطوطات والرقوق القرآنية، ويهدف إلى تعريف الباحثين والمهتمين من عامة الناس بأهمية هذه الكنوز المعرفية لإعطائها ما تستحقه من بحثٍ ودراسةٍ وتحقيق ، وللتعريف بأن اليمنيين كانوا السباقون في الكثير من المعارف والعلوم حيث أسهم اليمن منذ فجر التاريخ في رفد الحضارة الإنسانية بشتى المعارف والعلوم فـي مختلف المجالات المعرفية التي تحكي عنها المخطوطات القيمة والنادرة التي لا زالت معظمها حبيسة الخزائن والدهاليز لدى كثير من الأسر اليمنية في مختلف المحافظات ، ناهيك عن كونها موروثاً إنسانياً ينبغي إبرازه والتعريف به تأكيداً لدور اليمن الحضاري في إثراء الحياة الثقافية والعلمية للعالمين العربي والإسلامي عبر العصور.
وأضاف أن ما يحتويه هذا المعرض من صور لنوادر المخطوطات والرقوق القرآنية ما هو إلا شيء يسير تم اختياره من مكتبتي دار المخطوطات بصنعاء و الأحقاف بتريم .
يذكر أن تدشين افتتاح المعرض حضره كلاً من:السفير الجزائري السيد سعد العابد .والدكتور عبدالله باوزير رئيس الهيئة الوطنية لحماية الآثار .والقاضي علي أبو الرجال رئيس المركز الوطني اليمني للوثائق .
|