الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:26 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الإثنين, 13-أكتوبر-2008
المؤتمر نت -  عبدالله الصعفاني -
المنتخب استبعاد "النحو" لصالح" الصّرف..!
اقتراب منتخب الناشئين اليمني من ورقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم عبر محطة طشقند ليس مفاجأة "ومش عجبه" كما يقول إخواننا في مدينة إب.. فقد سبق لإخوة لهم أن فعلوها بجدارة أكبر ومن دولة الإمارات الشقيقة نفسها ذات أيام استيقظ فيها المنافسون على حلم يماني مزعج..
* وخروج منتخب الأمل اليمني من التصفيات الآسيوية النهائية لو أقيمت مباراته مع السعودية لو حدث فإنه لن يحزننا حيث لا بد في الرياضة من كاسب وخاسر غير أن ما يحز في النفس أن يؤدي نجاح فتيان اليمن في فك رموز الحاسوب الياباني وتفوقه على الجميع إلى حدوث مؤامرة تهبط إلى مستوى الفضيحة الرياضية.

* وللذين فاتهم التعرف على حكاية الاستبعاد المفاجئ لليمن قبل ساعات قليلة من إقامة المباراة الحاسمة مع المنتخب السعودي الشقيق كان هناك من الهمس ما يشير إلى خط أحمر ومستوى معين لا يجوز لناشئي اليمن أن يتجاوزوه.

* وعندما تقدمت البعثة الرياضية اليمنية باحتجاج على مغالطة فاضحة تمثلت في خوض منتخب الإمارات مباراة بلاعب موقوف كسبت الاحتجاج وفقاً للائحة فكان ما كان من تصدر منتخب اليمن لمنتخبات اليابان وماليزيا والإمارات.. فما الذي حدث بعد ذلك..؟
غابت اللغة العربية من الأروقة تماماً وتم إحراق كتب "النحو" لصالح كتاب "الصرف".
وتسارع إيقاع التوجه لإيقاع المنتخب اليمني في شرانق تربيطات آخر الليل.. وتأملوا معي..!!.

* عقدت اللجنة الفنية للبطولة اجتماعها بحضور ممثل اليمن ولم يصدر عن الاجتماع ما يشير إلى معاقبة منتخب اليمن بل وتم إبلاغ البعثة مساء أمس الأول بموعد مباراتهم الفاصلة مع السعودية لتحديد من يخطف بطاقة التأهل إلى مونديال الناشئين.

* وصباح أمس .. وفيما يفترض أن يستعد الأشقاء الإماراتيون لربط الأحزمة وحقائب الرحيل كانت مغادرة مسؤول رياضي إماراتي صاحب نفوذ آسيوي إلى طشقند قد أتت أكلها في صورة ضغوط وتربيطات كان لها ما بعدها..

• تعسف في طلب فحص أعمار أربعة من اللاعبين اليمنيين دفعة واحدة فجاءت النتيجة تأكيد أن أعمارهم قانونية.. وفي إصرار وترصد عجيب طلبوا فحص لاعب خامس قالوا أنه تجاوز السن ليكون في ذلك ذريعة استبعاد منتخب اليمن نهائياً..

ولأنه الإصرار والترصد والتأثير على اللجان جرى وضع الأحذية على حبر تعميم سابق باعتبار اللاعبين الذين اشتركوا في التمهيديات أصحاب حق في خوض النهائيات ومنهم هذا اللاعب ليتم الدفع بالمنتخب الاسترالي للاحتجاج واستصدار حكم "قارقوشي" بإخراج منتخب الناشئين اليمني من البطولة التي يقف شامخاً على رأس مجموعته وتصعيد الإماراتي بدلاً عنه..
* المشكلة ليست في أننا خرجنا.. والمشكلة ليست في حجم المؤامرة.. والمشكلة ليست في أن ثقل أي بلد هو في تواجدها في اللجان وفي قدرتها على الفك والتركيب والتربيط وزيارات الثلث الأخير من الليل..
* المشكلة الحقيقية هي في أن مسؤولين وصحفيين عرباً تكلموا عن اليمن في طشقند وزوايا الصحف واستديوهات البرامج الرياضية الشقيقة باللغة الهندية غير مدركين أن علاقة الأشقاء هي أكبر من نتيجة مباراة وأهم من بطاقة تأهل..

* أمعنوا في الإساءة إلى اليمن وشبابها.. لم يخجلوا من إطلاق تهم التزوير منكرين فضيحة التدليس باللاعب الموقوف في وقت لا يحتاج المتابع لاستخدام العين المجردة حتى يعرف أن عناصر المنتخب اليمني هم الأصغر أعماراً بالمقارنة مع منافسيهم.. وساعد هؤلاء في ذلك الالتزام المبالغ فيه من أقلام وألسنة يمنية من حقها أن تدافع عن الحقيقة.. تفضح الحذلقات وتكشف كل هذا الابتعاد عن أبسط قواعد المهنية الإعلامية والروح الرياضية..
واللافت هو أن بعض الزملاء في وسائل الإعلام الإماراتية صحوا متأخرين على الإعلام القطري والسعودي يركب القطار تاركاً لهم محاولات إيقافه أو اللحاق به بصورة بائسة فانفعلوا بطريقة لا يعرف القارئ والمشاهد هل هو أمام استديو نقاش وتحليل أم أمام كتيبة متعصبة من مشجعي الدرجة الثالثة.

* وعندما أشير إلى انفلات وتعصب بعض إخواننا الإعلاميين في الإمارات فليس في الأمر مبالغة أو إدعاء وإنما تجميع لبعض ملامح الحقيقة وشيء من التواصي بالحق بين الإخوة بعيداً عن النفخة الكذابة فبعيداً عن الرياضة تابعنا كيف أن عملاً فنياً إماراتياً تعمد الإساءة إلى المجتمع اليمني في مسلسل لم يراع في حقيقة أو أخوة أو مهنية إلاًّ ولا ذمة طالعتنا مجلة إماراتية بحديث الإفك حول ما أسمته زواج الخميس في اليمن في إثبات آخر على انفلات مهني يستحق المراجعة..

* فهل يقبل الأشقاء على أنفسهم مثل ذلك الإفك.. لا أظن.. بدليل أنه عندما كتبت صحيفة سعودية عن أن لاعبين من منتخب الإمارات العربية يمارسون السحر والشعوذة في الملاعب الإماراتية وأن إسماعيل مطر وسبيت خاطر مسجونان في الإمارات قامت دنيا أحد الاستديوهات بصورة وصفها الناقد السعودي المعروف خالد درّاج بعدم المهنية فانتفخت الأوداج أكثر وتأكدت حقيقة أن المراهقة الإعلامية الطائشة لا تصنع إعلاماً مهنياً يرتقي إلى مستوى الجزيرة الرياضية مثلاً.
ويبقى القول..

* مؤسف جداً أن نتعامل مع بعضنا بصورة غير ودّية لا تخدم حقيقة أن المنافسة بين الناشئة العرب لا تعني التفريط بالأخُوّة التي نحتاج لأن تحكم علاقتنا..
* ومؤسف جداً أن يصل التعصب مدى تسود فيه مساعي الإساءة بهدف كسر عظام ستبقى الأقوى بشهادة التاريخ والجغرافيا أيضاً
*عن الثورة




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر