المؤتمرنت -
بيـان صادر عن الاتحاد اليمني لكرة القدم حول خفايا استبعاد ناشئي اليمن من تصفيات اسيا
تفاجأ الاتحاد اليمني لكرة القدم بصدور قرار استبعاد المنتخب الوطني للناشئين من النهائيات الآسيوية المقامة بأوزبكستان من قبل لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي بالرغم من صدور قرار اللجنة التأديبية (الانضباطية) بالاتحاد الآسيوي الذي يؤكد عدم مخالفة المنتخب اليمني لأنظمة ولوائح البطولة وتعليمات الاتحاد الآسيوي وأن اللاعب وسام الورافي مؤهل للمشاركة في البطولة.
ويعبر الاتحاد عن استياءه الشديد حيال هذا القرار المجحف الذي تم اتخاذه بحيثيات غير قانونية وبعد انتهاء الفترة القانونية لتقديم الاعتراضات على قرار لجنة التأديب .. وبعد أن تم حسم الجدل الدائر حول أهلية مشاركة اللاعب وسام الورافي بالبطولة ، وطلب حضور الاجتماع الفني والمؤتمر الصحفي للدور ربع النهائي.
ويؤكد الاتحاد أنه حرص منذ انتخابه في مارس 2006م على تفعيل الاهتمام بالفئات العمرية والحرص على الالتزام بالأعمار عند المشاركات الخارجية في فئات البراعم والناشئين والشباب وقد حظيت تلك السياسة باحترام وتقدير الاتحاد الآسيوي حيث قام بإخضاع أكثر من 300 لاعب للفحوصات الطبية لتحديد الأعمار حتى تم الوصول إلى قائمة منتخبي الناشئين والشباب .. وتم الالتقاء بالأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبين والتأكيد على أهمية الالتزام بأعمار اللاعبين وضرورة احترام الأنظمة واللوائح.
ويرفض الاتحاد رفضاً قاطعاً التعامل معه بتمييز غير لائق كما حصل في النهائيات الآسيوية للناشئين حيث تم معاملة البعثة اليمنية والمنتخب بأساليب غير جيدة وتم إخضاع خمسة لاعبين من المنتخب للفحص الطبي لتحديد الأعمار بينما تم إخضاع لاعب واحد من كل منتخب مشارك للفحص الطبي دون أي طلب أو إيعاز من إتحاد آخر.
ويرى أن ما حصل من تناقض مكشوف في التعامل وفي القرارات مع المنتخب اليمني في النهائيات يؤكد عدم المساواة بين المنتخبات المشاركة ووجود استقصاد جلي واستهداف واضح للاعبينا الذين يشكلون الحالة الأفضل ويؤكدون بما لا يدع مجالاً للشك أنهم ملتزمون بالأعمار المحددة.. ولوحظ هذا الاستهداف منذ وقت مبكر في التصفيات التمهيدية عام 2007م حيث تم إخضاع عدداً كبيراً من لاعبينا للفحوصات الطبية في مختلف الفئات العمرية بصورة لم يتعرض لها أي منتخب آخر ورغم ذلك جاءت النتائج سليمة..
ولوحظ أن هناك من يستكثر على اليمن أن تحقق النجاح والتأهل إلى النهائيات الآسيوية ورغم ذلك عمل الاتحاد على مواصلة الإعداد للمشاركة في النهائيات إلا أن ما حدث في أوزبكستان أكد استمرار الملاحقة باستقصادات غير مبررة وبإجراءات غير عادلة حيث تم التشكيك في أعمار اللاعبين وأخضع أربعة لاعبين (دفعة واحدة) للفحص وهم وليد الحبيشي ومحمد الشمسي ومحمد جريف وأحمد صادق الخمري بإيعاز وطلب من أحد المشاركين في البطولة وبعد أن حقق منتخبنا حضوراً لافتاً من البداية .. ولأن النتائج جاءت سليمة وأكدت أن اللاعبين الأربعة غير متجاوزين للسن المحددة فقد تم ممارسة أسلوب آخر وجديد من الاستفزاز والاستقصاد والتمييز عندما طُلب اللاعب وسام الورافي للخضوع للفحص رغم أن ذلك الطلب مخالف لتعليمات الاتحاد الآسيوي الصادرة بتاريخ 18 ديسمبر 2007م ورسالة الاتحاد الآسيوي بتاريخ 25 يوليو 2008م والتي تؤكد أن كل اللاعبين الذين لديهم أرقام آسيوية وشاركوا في بطولة البراعم 2006م والتصفيات التمهيدية 2007م مؤهلين قانونياً للعب في النهائيات الآسيوية ، وأن الفحص الطبي (MRI) مطلوب فقط للاعبين الذين لا يحملون بطاقات آسيوية .. واللاعب الورافي يحمل بطاقة آسيوية برقم (15728/AFC) صادرة في فبراير 2006م بموجب جوازه الصادر في 13 فبراير 2006م .. وتؤكد أنه من مواليد 6 مارس 1993م ..
وبالرغم من كل ذلك وللإحساس القوي بأن ليس هناك تجاوز بالأعمار فقد تمت الاستجابة لطلب خضوعه للفحص من قبل لجنة طبية مكونة من ثلاثة أطباء هم (الياباني مشيكو دوحي ، والماليزي شاهرين ماليكان ، والمالديفي اميناث نازير) .. وجاء تقريرهم مختلفاً في ما بينهم عندما أكد اثنان منهم أن اللاعب متجاوز للسن وأكد الثالث أن اللاعب غير متجاوز .. وهذا دليل كبير على عدم وجود رأي قوي يؤكد أنه متجاوز وإنما بعض الشكوك واحتمالات ..
ونتيجة لذلك فقد قدم الاتحاد ما يؤكد أنه مؤهل للمشاركة وأرفق تعليمات الاتحاد الآسيوي ورسالته الأخيرة بخصوص اللاعبين المؤهلين للعب .. وقامت لجنة التأديب بالاتحاد الآسيوي بمراجعة التعليمات والوثائق والاستماع إلى تفسير مدرب المنتخب.. وأقرت أن اتحاد كرة القدم اليمني غير مخالف لمعيار الأهلية حسب ما نص عليه البند (27) وأن اللاعب وسام الورافي لا يحتاج للخضوع لفحص الرنين المغناطيسي في دولته ولا يحتاج للخضوع لفحص الرنين المغناطيسي في موقع المباراة وأن فحص الرنين المغناطيسي مطلوب إجراءه فقط للاعبين المسجلين الجدد..
وبعد هذا القرار حددت لجنة التأديب فترة قانونية لاستقبال أي اعتراض تنتهي عند الساعة العاشرة مساء السبت 11 أكتوبر 2008م ولم يتقدم أي اتحاد بأي اعتراض وانتهى الأمر وصار القرار نافذا ونهائياً .. إلا أن لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي قامت بإجراء غريب ومريب قبل موعد المباراة بساعات قليلة عندما أبلغت رئيس البعثة بقرار إلغاء قرار لجنة التأديب وإقرار سحب نتيجة مباراتي اليمن مع ماليزيا والامارات وقامت بتصعيد المنتخب الاماراتي كثاني المجموعة وتصعيد المنتخب الياباني إلى صدارة المجموعة برغم أن منتخبنا – لو افترضنا – أنه خاسر مباراتي الامارات وماليزيا فإنه يمتلك ثلاث نقاط ومن حقه قانوناً أن يكون الفريق الثاني المتأهل بفارق صادفي الأهداف عن الامارات وماليزيا ..
ومع ذلك فقد تم استبعاده أولاً بقرار مجحف وغير قانوني كونه جاء باعتراض استرالي قُُدم بعد انتهاء الفترة القانونية ولأن لوائح الاتحاد الآسيوي ورسالته الأخيرة بتاريخ 25 يوليو 2008م واضحتان وغير قابلتين لأي تفسير أو تأويل آخر بالإضافة إلى أن منتخبنا يستحق التأهل حتى لو لم يحمي الاتحاد الآسيوي لوائحه وأنظمته ويعمل بالتعميم الذي وجهه في رسالته .. كون منتخبنا هو الأفضل من حيث الأهداف إذا ما تساوى بالنقاط مع المنتخبين الإماراتي والماليزي.
ولعل ما يؤكد أن هناك استهدافاً واضحاً لمنتخبنا ما تم من ترتيب لإقامة المباراة بين المنتخب الاسترالي والإماراتي رغم أن القرار سُلم لرئاسة بعثتنا في الساعة الواحدة والنصف – أي – قبل موعد المباراة بنصف ساعة.
وإذ يستغرب الاتحاد هذا التعامل الغير منطقي .. والغير قانوني للاتحاد الآسيوي فإنه يؤكد احتجاجه لما تم ممارسته تجاه المنتخب من ضغوطات نفسية وأساليب غير لائقة وتمييز في المعاملة بشكل غير مقبول ولا يمت للروح الرياضية بصلة ولا للمنافسة الشريفة .. ويؤكد لجوءه إلى الاتحاد الدولي وفقاً لما تنص عليه لائحة البطولة وحتى لا يضيع حقه هدراً أو تستمر المعاملة بطريقة لا تمنحه حقه في المنافسة والتأهل وتريد أن تبقيه فقط للمشاركة ولا أكثر.
صادر عن الاتحاد اليمني لكرة القدم
12 أكتوبر 2008م