جمال حُميد -
المشترك من جديد
عادت أحزاب اللقاء المشترك للمقاطعة من جديد لإبقاء ما بقي من ماء الوجه أمام المواطنين والعالم الخارجي والاعتراف بالهزيمة والخروج من مأزقهم والمتمثل بعدم امتلاكهم أي رؤية واضحة تمكنهم من خوض الانتخابات القادمة في ابريل 2009م.
المؤتمر وخلال الفترة الماضية حرص كل الحرص على أن تشكل اللجنة العليا للانتخابات من كل الأحزاب السياسية في اليمن ومن منطلق مبدأ الحوار السلمي وتداول السلطة بالطرق السلمية ودعا ولمرات عدة للحوار والذي كان يلقى عدم القبول لدى قيادة المشترك التي هي أصلا لم تتفق فيما بينها ومن يشكلها في لجنة الانتخابات وكلا يريد أن تكون لديه السلطة .
إن ما تظهر به هذه الأيام أحزاب اللقاء المشترك من مقاطعات تدل على الهروب الواضح والكبير من أمام المواطنين لعدم استعدادهم لخوض العرس الديمقراطي القادم والمتمثل في الانتخابات النيابية في ابريل 2009 وبمقاطعتهم للانتخابات تخشي الاحتكام لصناديق الاقتراع والتي تعد الوسيلة الديمقراطية الأكثر تحضرا فأنهم يظهرون فشلا واضحا في الإدارة السياسية لأحزابهم وعدم مقدرتهم لخوض أي منافسات ديمقراطية شريفة ولجوئهم للصفقات المشبوهة خارج نطاق العملية الديمقراطية وصناديق الاقتراع.
الشعب هو المعني بهذا كله وهو من سيقول نعم للمؤتمر وبرنامجه الانتخابي الذي اختاره وعلى مدار السنوات السابقة أم نعم للمشترك في حال تقدم وشارك برؤية واضحة بعيدا عن تعطيل وتزييف الحقائق وتعقيد الأمور وافتعال الأزمات وإقلاق المجتمع .
باليمن نعيش في ديمقراطية سبقنا بها بعض دول العالم وما يريده المشترك خصوصا بعد أن عجز عن تقديم مرشحيه لعضوية لجنة الانتخابات بسبب ما تعيشه من أزمة في داخلها ومواقفها المبنية والهادفة إلى تحقيق مصالح شخصية وحزبية ضيقة بعيدة عن مصالح الوطن العليا ومصالح الناس.
على المشترك وأحزابه قيادة وأفراد السعي وبجهد كبير للمشاركة في الانتخابات القادمة والتقدم بخطوة في سبيل المشاركة عبر الاشتراك بفاعلية في اللجان الخاصة بالانتخابات ووضع البرنامج الانتخابي الأمثل والاقتراب من نبض الشارع .
هناك سؤال يضل يحير المواطن اليمني ألا وهو: لماذا لا تزال تفكر أحزاب المشترك بالعقلية القديمة وعدم رؤيتها للحاضر والتعامل معه وتحسين المستقبل؟!
نحن الآن بصدد الإقبال على انتخابات وعرس ديمقراطي قادم ولقد شُكلت لجنة الانتخابات وتم إشراك فيها أحزاب المعارضة في اليمن بالرغم أن أحزاب المشترك تخلفت بكل التزاماتها ووعودها وآخرها ما تعهد به رؤساء كتل أحزابها في البرلمان بتقديم أسماء مرشحيها لعضوية لجنة الانتخابات .
أخيرا:
على الجميع مواطنين وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني و..ألخ التهيئة والاستعداد لخوض والإشراف ومتابعة وإنجاح الانتخابات القادمة في ابريل 2009 حتى نظل نتقدم بديمقراطيتنا اليمنية إلى الأمام ونجتاز بها الدول الأخرى.
[email protected]