محمد القيداني -
جريمة الإقصاء وعدالة بلاتر
سنقف جميعا صفا مع صغار الأحمر اليماني .. سنستقبلهم مكللين بالورود.. سنحملهم على الأعناق لأنهم لا ذنب لهم سوى أنهم أبطال ذبحتهم جريمة السركال بدم بارد .. وفي وضح النهار .
جريمة كشفت عن الوجه الأخر لحقائق اللعب بالبيضة والحجر داخل دهاليز اتحاد بن همام والذي ضعف إن لم نقل جبن عن الدفاع عن قرار الإتحاد الأسيوي برفض احتجاج الإمارات بعد إقرار عدم قبوله لتأتي الجريمة تحت أجنحة الظلام .
و إن كانت مشيئة السماء والتي وضعت المنتخب الإماراتي في طريقه صوب الفيفا من خلال تأهله على حساب الكنغر الاسترالي والذي بدأ هزيلا حتى في مواقفه والتي ترجمتها على أرض الواقع سكرتيرة الاتحاد الأسيوي (استرالية الجنسية ) وكما لحقته لعنة المؤامرة على الأحمر الصغير فإنها لا بد أن تلحق بالسركال لأنه راهن على سمعته في رهان خاسر ستظل لعنتها تلاحقه حتى رمقه الأخير .
وإن كان المتآمرون قد نفذوا ما أرادوا ظنا منهم أن عملية الإخراج لسيناريو هزيل قد انتهت ..فإنهم سيكونون مخدوعين لأن عدالة الفيفا وصرامة سيد الكرة جوزيف بلاتر تضعنا أمام تفاؤل في احترام الغرب لقوانين ولوائح داس عليها الاتحاد الاسيوي عامدا متعمدا .
فمن جهته تمكن السركال من تأهيل منتخب بلاده من الباب الخلفي لأدراج آسيا التي اتضح مدى زيفها لكنه استطاع النفاذ بسمه صوب الكرة السعودية والمشهورة بعلو كعبها في منطقة الخليج وأسيا بعد أن رد الصاع للمنتخب السعودي الأول انتقاما لفوزها الثمين على الأبيض الإماراتي داخل أرضه وبين جماهيره في الجولة الماضية لمنافسات آسيا المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا الشهر المنصرم بإقصاء المنتخب السعودي للناشئين من بلوغ مونديال نيجيريا وإن كان بأقدام الكمبيوتر الياباني.
لكن الغريب في ذلك كيف أستطاع تمرير ذلك الخبث على الإعلام الرياضي في المملكة العربية السعودية والمعروف بحذق القائمين عليه ممن لا تفوتهم شاردة أو واردة عن هذا الأمر وبالتالي وقع الجميع في شباك السركال والذي لم يدرك هو أنه سيكون صيدا سهلا عند ما يقع في عدالة شباك جوزيف بلاتر .
إن المتتبع لمباريات المنتخبين اليمني والإماراتي سيجد أن لاعبي الإمارات ليسوا مخالفين للسن القانونية بشهر أو أشهر بل بسنوات .. لكن لعبة صانعي القرار في اتحاد أسيا وعدم وجود من يعيد للكفة اتزانها من الجانب اليمني كان كفيلا بالإقصاء
سوف نشد من أزر اتحاد الكرة اليمني لمقاضاة اتحاد الكرة الأسيوي ولجانه الهزيلة والمطالبة في التحقيق بجدبة في الأمر لكشف خفايا تلك المؤامرة الدنيئة على لاعبين كان الإبداع نصيبهم والتألق في ركابهم وهم يقدمون وجها حقيقيا لإبداع ناشئي اليمن .