المؤتمرنت -
افتتاح أول مسجد في شرق ألمانيا وسط احتجاجات وتظاهرات يمينية
شهد سياسيون محليون الخميس 16-10-2008 افتتاح أول مسجد في الجزء الشرقي الشيوعي سابقا من ألمانيا بعد أعوام من المعارضة من جانب بعض السكان والحزب الوطني الديمقراطي اليميني المتشدد. وتستعد الشرطة لمواجهة مظاهرات رغم أن الحزب ألغى مسيرة كان يعتزم تنظيمها.
ويقع المسجد الذي يتسع لنحو 250 شخصا على موقع مصنع قديم في ضاحية بانكوف-هاينرزدورف في برلين.
ورافق بناء المسجد هجمات على الموقع واحتجاجات، البعض منها من جانب السكان والبعض الآخر من جهة الحزب اليميني.
وألقت المقاومة لبناء المسجد بالضوء على المشكلة التي تواجهها ألمانيا في دمج 3.2 مليون مسلم، لاسيما في الشرق الشيوعي السابق حيث يستقر القليل منهم.
ومن جهة أخرى، يؤكد مؤيدو بناء المسجد أنه سيعزز العلاقات. وقالت اعجاز أحمد المتحدثة باسم مسجد الطائفة الاحمدية: "المسجد سيكون مركزا لنشاط اجتماعي وليس فقط من أجل الصلاة".
وأضافت: "سيلعب (المسجد) دورا في دعم الاندماج وتعزيز الحوار مع السياسيين وجماعات دينية أخرى".
وتعارض جماعة من المواطنين المحليين طائفة الأحمدية بدعوى أنها تتبنى آراء عنصرية وتمييزية.
وتأسست حركة الاحمدية وشعارها "الحب للجميع ولا كراهية لأحد" بالهند في القرن التاسع عشر. ولكن بعض الجماعات المسلمة الحالية لا تعترف بها بسبب اختلاف معتقداتها.
ويتهم بعض المسلمين، من بينهم الكثيرون في إندونيسيا، طائفة الاحمدية "بالهرطقة" كونها لا تقبل النبي محمد خاتما للنبيين، وتقول إن مؤسسها هو المسيح المنتظر.
ويسعى أعضاء الطائفة في ألمانيا، وعددهم نحو 30 ألف شخص، لبناء نحو مائة مسجد في أنحاء البلاد.
رويترز