الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:05 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الأربعاء, 22-أكتوبر-2008
المؤتمر نت -  المؤتمرنت -
الفيصل: محاولات سعودية لاطلاق مفاوضات افغانية مع طالبان
أملت المملكة العربية السعودية أن تبادر الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى إحياء مبادرة السلام العربية، واعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "أن تأتي عملية السلام متأخرة، خير من ألا تأتي أبداً".

جاء كلام الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك، جمعه مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، عقب مباحثات بينهما بالرياض، الثلاثاء 21-10-2008.


وفيما يتعلق بالمباحثات، قال وزير الخارجية السعودي: "عقدنا جلسة محادثات مطولة ومعمقة جرى فيها بحث المستجدات في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي إضافة إلى بحث الأزمة الأفغانية ومسار مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي". وأشار إلى أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيستقبل سولانا في وقت لاحق اليوم لبحث الأوضاع الإقليمية والدولية.

وتابع: "فيما يتعلق بالقضايا التي بحثناها اليوم، استحوذت عملية السلام على حيز كبير من النقاش ويشكل تعثر العملية السلمية مصدر قلق لنا رغم كل الجهود القائمة لتحريكها".

وأضاف أن المملكة ترى "أن أهم العقبات التي تعترض عملية السلام استمرار إسرائيل في سياسة المناورة والمماطلة وعدم الجدية ومضيها قدما في بناء المستوطنات وتوسيع القائم منها وخاصة ما يحدث في القدس الشريف من محاولات تهويد والمحاولات المتوالية للمتطرفين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى الشريف وانتهاك حرمته".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الفيصل القول: "نحن نشهد اليوم أحد النتائج الخطيرة لهذه السياسة المتمثلة في تصاعد اعتداءات المستوطنين وشراستها على الفلسطينيين في مدنهم وقراهم ومزارعهم في الضفة الغربية، علاوة على ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من قمع وتنكيل للشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة".

وتابع: كل ذلك يشكل عقبة كأداء أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة الأطراف والقابلة للحياة كما أنه بطبيعة الحال مخالف لكل التأكيدات والتعهدات الصادرة عن مؤتمر أنابوليس" للسلام الذي عقد بالولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.


لبنان وسوريا

وتطرق وزير الخارجية السعودي إلى الملف اللبناني قائلا: "فيما يتعلق بلبنان، شكلت زيارة فخامة الرئيس اللبناني ميشال سليمان للمملكة فرصة لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وعكست الزيارة عمق الصلات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.. والمملكة ترحب بالاتفاق السوري اللبناني لإقامة علاقات دبلوماسية فيما بينهما كخطوة على طريق تحقيق الاستقرار والتكافؤ في العلاقة بين البلدين الجارين".

كما تطرق سعود الفيصل إلى الملف النووي الإيراني، مثمناً دور دور الاتحاد الأوروبي، وجهود سولانا "لحل الأزمة بالوسائل السلمية ومازلنا نرى أن الحل الأمثل لهذا الملف هو إخلاء منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي من كافة أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية بما في ذلك إسرائيل مع ضمان حق دول المنطقة في الطاقة النووية للأغراض السلمية".


جهود أفغانية

على صعيد آخر، أكد الامير سعود الفيصل أن المملكة "قامت بمحاولة" لاطلاق مفاوضات بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان مؤكدا استعداد المملكة لمواصلة مساعيها اذا تخلت طالبان عن العنف. وقال "لقد قامت المملكة بمحاولة مع الاطرف الافغانية بناء على طلب رسمي من الرئيس الافغاني كرزاي بهدف وضع حد للاقتتال في افغانستان وتحقيق الامن والاستقرار والعيش الكريم للشعب الافغاني".

واضاف "نحن لا نملك سوى المحاولة والامر يعود الى الاطراف الافغانية نفسها واذا لمسنا ان هناك رغبة لديهم لحل المشاكل السياسية ونبذ العنف وترك السلاح والعمل السياسي فستكون محاولات اخرى واما اذا لم نلمس ذلك فانه يصعب اجراء اي محاولة".

وكانت الحكومة الافغانية اعربت عن املها في اجراء مفاوضات مع حركة طالبان فيما اكد الرئيس الافغاني حميد كرزاي انه قام بزيارات عدة الى السعودية وباكستان تسهيلا لاجراء مفاوضات مع طالبان ولكن كل محاولاته هذه لم تؤت ثمارها بعد.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر