المؤتمرنت -وكالات - بريطانيا ستواجه خطر الارهاب 30 عاماً حذّر وزير الأمن البريطاني اللورد ويست، من أن بلاده ستواجه خطر الشبان المسلمين المتطرفين الذين ترعرعوا في الداخل 30 عاماً أخرى، وأن كسب المعركة ضدهم قد يستغرق عقوداً.
ونسبت صحيفة «ديلي تلغراف» في عدد امس، إلى قائد سلاح البحرية الملكي السابق، أمام اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع، «ان وقف عملية نشر أفكار التطرف بين أوساط المسلمين الشباب في بريطانيا ستستغرق 30 عاماً والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي اقناع الشبان المسلمين بإدارة ظهورهم لأئمة الكراهية».
وفيما اعترف الوزير، بأن جوانب من السياسة الخارجية التي تتبناها بريطانيا «سببت صعوبات»، حذّر من أن كسب المعركة ضد الإرهاب والتطرف في بعض جوانب المجتمع «يحتاج إلى عقود»، مشيراً إلى أن الأزمتين في العراق وأفغانستان ساهمتا في نشر أفكار التطرف في بريطانيا. واعتبر أن السبيل الوحيد للتغلب على تهديد المتطرفين هو «اقناع المسلمين بعدم الانخراط في العنف بغض النظر عن التقدم الذي حققته الحكومة في مجال تحسين قدرات بريطانيا على كشف وإحباط المؤامرات الإرهابية».
وشدد على أن مساعي الحكومة فتح حوارلاً مع المسلمين الشباب يمثل نقطة البداية، لكنه اعترف بأن الطريق لا يزال طويلاً في هذا المجال. وقال إن رئيس الوزراء غوردون براون لا يزال يدرس تعيين وزير واحد للأمن القومي، لكنه لم يصل إلى قرار نهائي.
في سياق آخر، رأت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، انه يتعين على بريطانيا عدم ترحيل مشتبه بهم في أنشطة ارهابية الى دول مثل الجزائر والاردن، لانه لا يمكن الثقة في ان هاتين الدولتين لن تعذبهم.
وقالت جوليا هول، كبيرة مستشاري مكافحة الارهاب في منظمة مراقبة حقوق الانسان، امس، «التعذيب واساءة معاملة المشتبه بهم في انشطة ارهابية في الجزائر والاردن، ليس سرا غير ان الحكومتين تنفيان مزاعم يعتد بها في شأن اساءة المعاملة». وأضافت: «توجد أدلة كثيرة على انه لا يمكن الثقة في ان تمنع هذه الحكومات التعذيب».
ويجري نشر تقرير المنظمة الذي يقع في 36 صفحة، قبل صدور أحكام منفصلة من مجلس اللوردات، في طعون ضد الترحيل تقدم بها اثنان يشتبه في تورطهما في انشطة ارهابية من الجزائر ومشتبه فيه من الاردن وتتعلق أشهر هذه القضايا بعمر عثمان، الذي يعرف باسم «أبو قتادة»، وهو رجل دين مسلم متهم بعلاقته مع تنظيم «القاعدة» وترغب بريطانيا في ترحيله الى الاردن.
وينظر مجلس اللوردات، قضية الجزائريين اليوم وغدا، وقضية أبو قتادة في 28 و29 اكتوبر.
|