المؤتمرنت –حوار- أحمد الزبيري - بن دغر:الجنوب شماعة يعلق عليها الاشتراكي فشله الذريع وتصريحاتهم تعبرعن حقد وكراهية أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام في المؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر أن المؤتمر سيمضي في الإعداد والتحضير للانتخابات النيابية الرابعة في اليمن في موعدها الدستوري المحدد في ابريل 2009م .
وقال بن دغر :سنمضي في الإعداد والتحضير للانتخابات استناداً إلى الدستور والقوانين النافذة. بما يحقق الأهداف الوطنية في الدفاع عن الوحدة ، وتعميق التجربة الديمقراطية وصيانة امن البلاد والمجتمع وتنفيذ برنامجنا الانتخابي ، برنامج فخامة الرئيس الذي هو برنامج الإجماع الوطني.
وأضاف الأمين العام المساعد :إن من يقود المجتمع ولديه التفويض الشعبي ، ليس كمن يتفرج ، ولا يفكر إلا في مصالحه الذاتية ، من يقود تقع عليه مسؤولية والمؤتمر معني بقيادة المجتمع نحو المستقبل ، كما هو معني بالحفاظ على المنجزات الوطنية التي تقع الوحدة والديمقراطية منها موقع العمود الفقري من الجسد.
وشدد بن دغر على أن موضوع الانتخابات حق دستوري وقانوني والمعنى بهذا الحق هو الناس ولا احد يستطيع أن يؤجلها مطلقاً ،معبراً عن رفض المؤتمر لتأجيل الانتخابات لأجل أحزاب المشترك التي أكد أنها لا تمثل جميع أطياف المعارضة في اليمن .
وقال: في حوار نشرته أسبوعية 26 سبتمبر أن شعبنا يعرف عظمة التجربة التي يصنعها ويحميها والتحولات العميقة التي تجري في مختلف مناحي الحياة، وشعبنا يدرك بأن علي عبدالله صالح كان أعظم زعماء اليمن قاطبة في تاريخه، ولو أن علي عبدالله صالح فقط حقق الوحدة اليمنية لكفاه ذلك فخراً، ولجعله في مقدمة الزعماء اليمنيون الكبار.
المؤتمرنت يعيد نشر نص الحوار
*يحتفل شعبنا بالعيد الخامس والأربعين لقيام الثورة 14 أكتوبر المجيدة، كيف تنظرون لحدث ثورة 14 أكتوبر، والثورات اليمنية عموماً?
- قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر يمثل حدثاً هاماً في تاريخنا المعاصر. كانت الثورة في المناطق الجنوبية من اليمن تعبيراً عن حالة الرفض الشعبي للوجود الاستعماري البريطاني، وعنواناً للمقاومة الوطنية بعد عقود طويلة من الاحتلال، ذاق فيها الوطن والمواطنون ويلات الاحتلال، وواجه فيه صلف المستعمرون، الثورة حملت معها تطلعات جيل جديد من المناضلين آمنوا بالحرية، ووهبوا حياتهم رخيصة من أجل الاستقلال.
* بعد سنوات من النضال المسلح حققت جماهيرنا اليمنية انتصاراً مؤزراً على الوجود البريطاني، وفرضت عليه الرحيل، والاعتراف بحق أبناء الجنوب اليمني في الاستقلال؟
-هذا صحيح، لقد أجبر البريطانيون على الرحيل، تاركين خلفهم أفضل وأهم قواعدهم العسكرية في منطقة الشرق الأوسط بعد «السويس» وما كان للبريطانيين أن يرحلوا لولا تلك التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء المناطق الجنوبية في اليمن من أجل حريتهم وسيادة بلدهم، وكرامة شعبهم، وحقهم في الحرية والوحدة التي ما فتئت تمارس تأثيرها القوي على تفكيرهم.
*ما هي أعظم انجازات ثورة 14 أكتوبر؟
- أنها أعادت تأكيد الهوية اليمنية للمناطق الجنوبية والشرقية لليمن وتوحيد 21 مشيخة وسلطنة في دولة واحدة، كانت هي المرحلة الهامة في عملية التوحيد، فلولا ثورة 14 أكتوبر ما كان لليمن أن تحصل على دولة في الجنوب تسعى هي الأخرى للوحدة مع الشمال ولما كان بالإمكان التقدم بالوحدة إلى الأمام في ظل الوجود البريطاني في عدن والمحميات الأخرى، كانت الثورة شرطاً من شروط الوحدة اليمنية، وقد تحقق هذا الشرط بقيام الثورة وتحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر 1997، وقد كان على اليمنيين بعد ذلك أن يتقدموا بمشروع الوحدة نحو الغاية المنشودة، لكن ذلك كان يحتاج إلى بعض الوقت.
*كيف تنظرون للعلاقة بين الثورتين في اليمن 26 سبتمبر و14 أكتوبر؟
- هناك ترابط موضوعي في المسار التاريخي لليمن المعاصر. فالثورة في الشمال أزاحت النظام الأمامي، الطائفي في الشمال وخلقت أرضية جديدة لقيام دولة واحدة في اليمن يحكمها أبناء اليمن، وتنتمي إليهم، كما ينتمون إليها، وبانتصار ثورة 26 سبتمبر، التي لقيت دعماً من أبناء الجنوب وتأييداً لا نظير له.. توفرت أرضية حقيقية للنضال الوطني التحرري ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب. هذه العلاقة التبادلية أكدت من جديد، واحدية الثورة اليمنية، واحدية التاريخ اليمني، واحدية الأرض اليمنية. بثورة 26 سبتمبر، و14 أكتوبر كتبت البدايات لتاريخ اليمن المعاصر. وتغيرت أمور كثيرة، هزمت الإمامة في الشمال، والاستعمار في الجنوب، ودخلت اليمن في عصر جديد، أهلها لدخول دائرة الحضارة العالمية المعاصرة.
* رسالة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح لأحزاب اللقاء المشترك ردت عليها تلك الأحزاب برسالة.. في أي سياق تفهمون خطاب المشترك الحاد والمتشنج في تلك الرسالة؟
- لم تقل قيادات المشترك شيئاً جديداً في هذه الرسالة المنشورة والمعروفة للجميع.. لقد رددوا ذات العبارات التي ألفوا ترديدها خلال السنوات الماضية هذا الخطاب المشتركي الحائر والتائه يمكن أن يفهم في سياق اللحظة الراهنة بأنه انعكاس لغياب القراءة الموضوعية للواقع اليمني من ناحية وازدياد حدة التناقضات بين الإيديولوجيات المتناحرة التي تؤلف المرجعيات السياسية لأحزاب اللقاء المشترك من ناحية أخرى.. يمين متدين متعصب ومتطرف مغال في تطرفه وتعصبه ويسار مصدوم بسقوط ثوابته الإيديولوجية المعروفة، وما بينهما تيار قومي حساباته القومية لا تتجاوز أنف قادته بعداً. هذه التشكيلة والتوليفة التحالفية للمشترك هي التي تصنع هذا الخطاب الحائر والمأزوم وهي حالة تبدو للناظر إليها كحالة طبيعية، للاعتبارات السابقة كما أنها حالة ميؤس منها، لأنها كلما أوغلت في مفردات هذا الخطاب، ابتعدت أكثر فأكثر عن الواقع وحال هذا البعد بينها وبين اتخاذ مواقف متزنة وربما ذهب بها بعيداً عن اتخاذ المواقف الوطنية المناسبة في اللحظة المناسبة.
* هناك تزامن في الهجوم على القيادة السياسية من قيادة الحزب في الداخل والخارج.
- للأسف نعم، لقد فقد الجميع القدرة على التفكير السليم، لقد قلت دائماً أنهم لم يغادروا دائرة 1994، وراودتهم أحلام العودة إلى السلطة حتى عن طريق التحالف مع أعداء الثورة، والجمهورية، والوحدة، ما يقوله حيدر العطاس، يردده قادة الحزب هنا، والفرق بين القيادتين هو فرق في المقاصد والأهداف. أصاب العمى عيونهم جميعاً، فشنوا هجوماً على القيادة السياسية، وعلى المؤتمر الشعبي، وعلى التجربة الوطنية الفذة التي يقودها ويرعاها صانع اليمن الحديث، ورمز الوطن، وابن اليمن البار علي عبدالله صالح. أحياناً يعمي الحقد والكره عيون بعض من يعتقدون الفطنة والذكاء في سلوكهم، فيلهجون بالتفاهات، لكن الحقائق على الأرض هي الحقائق. شعبنا يعرف عظمة التجربة التي يصنعها ويحميها والتحولات العميقة التي تجري في مختلف مناحي الحياة، وشعبنا يدرك بأن علي عبدالله صالح كان أعظم زعماء اليمن قاطبة في تاريخه، ولو أن علي عبدالله صالح فقط حقق الوحدة اليمنية لكفاه ذلك فخراً، ولجعله في مقدمة الزعماء اليمنيون الكبار. أما الحديث عن الجنوب فهو في الواقع الشماعة التي يعلق عليها قادة الاشتراكي في الداخل وفي الخارج فشلهم الذريع في التأثير على الشعب اليمني، ما تفوه به قادة الاشتراكي، وما أدلوا به من تصريحات يدخل في إطار التفاهات والحقد، والكراهية، التي تلازم الفاشلين في السياسة والشاذين عن المجرى الوطني العام للتطورات في بلدانهم. للأسف أحياناً يجدون من يصدقهم. ويجيدون خداع البسطاء أو الجهلة من الناس، وهؤلاء هم أقلية، وقريباً سوف يعرف حتى هؤلاء البسطاء الأقلية أنهم خدعوا من قادة الاشتراكي، كما خدعوا غيرهم من قبل. أهلنا في الجنوب سوف لن تنطلي عليهم الكلمات الكاذبة، ولا الظهور بمظهر الحرص على مستقبلهم، فهم أقدر على التمييز بين من يخدمهم بنكران ذات، وحرص على أمنهم واستقرارهم وتقدمهم ومن يطلق البيانات والتصريحات، أو يمارس التآمر على الوطن. لقد تعمقت قيم الوحدة والديمقراطية، وزاد وعي الناس في طول اليمن وعرضه بالمعنى العميق للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تصنع حاضرهم ومستقبلهم. وهم يدركون أن خلق كل هذه الانجازات الوطنية العملاقة قائد وزعيم هو الرئيس علي عبدالله صالح عبدالله صالح، وتنظيم عظيم يكتسب كل خبرات جديدة في القيادة هو المؤتمر الشعبي العام، ويبقى القائد والتنظيم رمزا الوطن وروحه المشرقة.
* أحزاب اللقاء المشترك تعتبر أن المؤتمر الشعبي هو من ينكث الاتفاقات التي تمخضت عن حوارتكم معه وبالتالي فإنهم يعتبرون الحوار معكم عبثياً ومضيعة للوقت.. كيف تردون على ذلك؟
- من الذي ينكث الوعود، هم يعتقدون دائماً بأن الشارع السياسي والمواطن عموماً لا يفقه إلا ما يفقهون، يتهمون المواطن بالجهل، وهم يمارسون الكذب دائماً.. من الذي ينكث نحن الذين وقعنا دائماً معهم على كل ما اقترحوه في كل المراحل الانتخابية من تعديلات قانونية، وقبلنا باقتراحاتهم حرصاً منا على المصلحة الوطنية وإيماناً منا بأن التجربة ذاتها سوف تصحح الأخطاء في سياق الممارسة. كان القانون الحالي لعام 2001 قد استوعب ملاحظاتهم حينها وجاء اتفاق المبادئ في 2006، نزولاً عند رغباتهم، ويكفي القول إنهم كادوا أن يقاطعوا انتخابات ٢٠٠٦، وهددوا علنا بذلك،، إذا لم يقبل المؤتمر بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات من قضاة في المرحلة القادمة أي مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية.. مقترح القضاة مقترحهم، لكنهم قد انقلبوا عليه.. الآن والتركيبة العددية للجنة التي هي مقترحهم في 200٦م، وقد وافق المؤتمر عليها. لم يقدم المشترك مقترحاً ايجابياً إلا وتعاطى المؤتمر معه لأنه يستشعر المسؤولية الوطنية.. هم يفكرون في أمور لا يستطيعون الإفصاح عنها، وعندما يخجل المرء من قول ما يفكر فيه فذلك لأن ما يفكر فيه لا يقبله المنطق والعقل. رفضوا كل المقترحات بما في ذلك المقترحات المقدمة من المجموعة الأوروبية حول تركيبة اللجنة العليا للانتخابات، وأكثر من ذلك هم يرفضون التعامل مع أطراف المعارضة الأخرى الموجودة على الساحة، فكرة التخلص من الآخرين، ونفيهم وإلغائهم فكرة ورغبة تراودهم، ثم لا يحصدون من ورائها سوى الفشل. ذهب المؤتمر مع مقترحاتهم إلى أبعد مدى، واضعاً في الاعتبار أن من مصلحة البلاد أن لا يترك لهم فرصة الهروب من خوض الانتخابات القادمة تحت أي ذريعة، لكنهم ماطلوا كثيراً ، بهدف إضاعة الوقت، وقد كشفت الأيام الأخيرة حقيقة النيات المبطنة للمشترك، ويكفي أن نعيد إلى الأذهان القسم المشهور لأحدهم، وكيف تنصلوا عنه بدم بارد قالوا بأنه للتكفير عن هذا القسم سوف يطعمون ستين مسكيناً .. أإلى هذه الدرجة يستخفون بقضايا وطنية غاية في الأهمية؟! . فمن ذا الذي ينكث بوعوده نحن ام هم؟!
* في ضوء ما هو حاصل هل ترون إمكانية لعودتكم والمشترك لطاولة الحوار؟ -> هذا يعود إلى قدرة التيار العقلاني في المشترك على الانتصار لمواقفه الوطنية، التيار الذي يرفض العزلة ويرفض التطرف في التعامل مع الواقع ، ومع الآخرين ، فإذا تغلب هذا التيار -وأنا أتوقع ذلك- فستعود المعارضة إلى رشدها، وسوف تدخل الانتخابات ، خصوصاً وقد أعطتهم رسالة الاخ الرئيس فرصة أخرى، نأمل أن لا يضيعوها كما أضاعوا فرصاً سابقة مثلها بسبب هذا التشنج في التفكير والمواقف.
* انتم في المؤتمر الشعبي العام تتحدثون بايجابية عن الحوار والمعارضة ايضاً تتحدث أنها مع الحوار ولكن كل طرف يحمل الآخر مسؤولية فشل نتائج الحوارات السابقة ماذا تقولون عن مثل هذا الطرح؟
- لا أظن أن المؤتمر بحاجة إلى إثبات مصداقيته فيما يتعلق بإيمانه وسلوكه بأن الحوار يمثل الطريقة المثلى في التعاطي مع الشأن العام وقضايا الخلاف مع الآخرين، ويكفي القول أن المؤتمر يحاورهم على أعلى المستويات، وفي المراحل الأخيرة كان فخامة الأخ الرئيس رئيس المؤتمر يقود ويرعى هذا الحوار، مرة ثانية ايماناً منه بقيمة الحوار ورغبة منه في أن يصل الحوار مع المشترك إلى نتائج ايجابية، وانظر -أخي الكريم- كيف يتعاملون هم مع الحوار، فإذا فشل الحوار في الوصول إلى نتائج فذلك لان المشترك قد أهدر الوقت، وجعل من مصالحه السياسية الضيقة شرطاً للاتفاق مع الآخرين، أكثر من ذلك حاولوا دائماً أن يبقى الحوار في الغرف المظلمة وواضح في هذا نفسية التآمر المسيطرة عليهم.. لان موضوعات الحوار وتعاطي كل طرف مع هذه الموضوعات ، سوف تكشف الحقائق للمواطنين وذلك ما كانوا يخافونه.
*ماذا عن القضايا التي جعلتكم انتم والمشترك تتجهون إلى هذا التباعد الحاد؟
-هي قضايا معروفة كنا قد وقعنا معهم على اتفاق حولها، ولم يبقَ سوى التصويت في مجلس النواب على كل ما أرادوه من تعديلات في قانون الانتخابات وانتظرنا منهم أسماء ممثليهم في اللجنة العليا أيام طويلة ولكنهم كانوا دائماً يختلقون اسباباً جديدة للتعطيل والتسويف، لان تفكير المتطرفين منهم يذهب نحو المقاطعة وليس نحو المشاركة، وهؤلاء من السهل عليهم خلق مبررات جديدة واحياناً تعجيزية كتكرار ذات المواقف التي تؤدي الى التسويف وإضاعة الوقت، ومع ذلك كانت قيادة المؤتمر ، وعلى نحو خاص فخامة الرئيس علي قدر كبير من المرونة والاستشعار بالمسؤولية في التعاطي مع هذه المطالب ، وللأسف ما لم يلتقطوا هذه الفرص السانحة وأهدروها ، كما أهدروا غيرها في كل المراحل. * أحزاب المعارضة أعلنت أن خياراتها مفتوحة تجاه التعاطي مع الاستحقاق الانتخابي النيابي القادم .. كيف ستواجهون أسوأ الاحتمالات وهي المقاطعة في هذه الخيارات؟
- حتى الآن نحن نتوقع انتصار صوت العقل عند بعض قادة المعارضة الذي يتغلب لديهم المصالح العليا للوطن على المصالح الضيقة والأنانية وهؤلاء سوف ينتصرون في أحزابهم للحق، وللموضوعية في التعاطي مع قضايا الخلاف التي لايمكن لطرف من أطراف الحوار أن يفرض أولوياته وأجندته على الآخرين، وأتوقع أن هؤلاء (عقلاء المشترك) سوف يجدون دعماً قوياً بين صفوف أحزابهم لان تفكير عضو الحزب عادةً يذهب نحو العام الوطني، بينما يذهب تفكير بعض القادة إلى ما هو آني وخاص وفيه مصلحة ذاتية. خياراتهم مفتوحة وأمامنا في المؤتمر خيارات عديدة ، وأولها اننا حزب الأغلبية، وحزب الوطن ، وسوف نستمد من هذه الأغلبية القوة، والإرادة وسنمضي في الإعداد والتحضير استناداً إلى الدستور والقوانين النافذة. بما يحقق الأهداف الوطنية في الدفاع عن الوحدة ، وتعميق التجربة الديمقراطية وصيانة امن البلاد والمجتمع وتنفيذ برنامجنا الانتخابي ، برنامج فخامة الأخ الرئيس الذي هو برنامج الإجماع الوطني، كما أن لدينا حلفاءنا في الساحة الوطنية.. فالمعارضة ليست المشترك ولن تكون بعد قيام التحالف الوطني الديمقراطي، وان كان المشترك تياراً من تياراتها القائمة على الأرض. ناهيك عن أن معظم المنظمات الجماهيرية ، ومنظمات المجتمع المدني تؤيد وتساند موقف المؤتمر، وكذلك المرأة والشباب لذلك فإن شاركوا أهلاً وسهلاً ولازالت أمامهم فرصة وان قاطعوا فان ذلك لن يؤخر الانتخابات عن موعدها المحدد وهم من سيخسر.
* التحالف الوطني الديمقراطي الذي يضم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة وأحزاب أخرى.. هل تؤسس لمسار جديد في الحياة الديمقراطية أين التلاقي والتقاطع بينكم وبين أحزاب التحالف الوطني الأخرى؟
-بتوقيع اتفاقية التحالف الوطني الديمقراطي وهو التحالف الذي ضم المؤتمر وأربعة عشر حزباً وطنياً أخر ، تغيرت خارطة التحالفات السياسية في اليمن. وانزعاج اللقاء المشترك من قيام هذا التحالف على ما في ذلك من ضيق أفق، لا مبرر له، ففي السياسة قيام مثل هذه التحالفات أمر مألوف في كل الديمقراطيات الناشئة، والديمقراطيات العتيقة.. وقيام هذا التحالف جاء استجابة لإرادة وطنية، ورغبة لدى القادة المؤسسين لهذا التحالف لتدعيم مسار الوحدة الوطنية، وجعل الديمقراطية في حياتنا السياسية خياراً لا رجعة فيه. نحن في المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني نتفق على ثوابت وقواعد، تنظم تحالفنا وتمنحه مناعة في مواجهة الآخرين، وهذه الثوابت، هي في الواقع ثوابت الأمة ، والشعب اليمني وانتماء وطني ونهج ديمقراطي في الحياة ورغبة صادقة في الدفاع عنها من تطاولات الآخرين، اما فيما عدا ذلك ، فقد نتفق او قد نختلف لكنه الاختلاف في إطار هذه الثوابت.
* ما الأسس التي بني عليها هذا التحالف؟ .. إلى أي مدى يثري التجربة الديمقراطية اليمنية؟ -ذكرتها وأكررها هي الإيمان بالإسلام عقيدة وشريعة ووحدة الثاني والعشرين من مايو 1990م والدفاع عن النظام الجمهوري واعتبار الديمقراطية قدراً سياسياً محتوماً في حياتنا هذا بالإضافة إلى الهوية القومية للتحالف باعتبار الشعب اليمني جزءاً من امة عربية واحدة تسعى لوحدتها وتقدمها، وتدافع عن حقوقها المنهوبة والمسلوبة من المعتدين.
* ما ايجابية هذا التحالف على المسار المستقبلي للديمقراطية التعددية في اليمن؟
- لاشك بان قيام هذا التحالف له فوائد عديدة على المسار الديمقراطي في بلادنا انه يعكس حالة خاصة باللحظة التاريخية التي تمر بها هذه التجربة فمحاولة -أحزاب التحالف للتوحد تبدل حالة الانقسام والتشرذم القائمة قبل قيام التحالف بحالة الوحدة والتآلف بعد قيامه، وتوحيد الجهود المشتتة هو جهد واع وهادف لقادة التحالف.. فوق هذا يكسر احتكار المشترك لصوت المعارضة التي كثيراً ما قللت من شأن هذه الأحزاب المتحالفة مع المؤتمر سوف يغير التحالف الوطني الديمقراطي من قواعد اللعبة السياسية التي اقتصرت على المؤتمر والمشترك وقد لاحظنا في الأيام القليلة الماضية كيف اسقط قيام التحالف بعض أوراق كان يستخدمها المشترك للكيد للمؤتمر الشعبي العام، وسوف تشهد الأيام القليلة القادمة، حضوراً محلياً فاعلاً في الساحة السياسية، فوق أن التحالف سوف ينتج علاقاته مع القوى الديمقراطية في الداخل والمنظمات الدولية في الخارج، وسينصت العالم إلى صوت آخر، وخطاب آخر غير الخطاب المعارض المتشنج المتوتر الذي تعود على سماعه من المشترك وقادته. * ما رؤيتكم للمستقبل الديمقراطي لليمن ، في ضوء احتمالات المرحلة الانتخابية وتصعيد معارضة المشترك؟
-من الواضح أن عجلة التاريخ لن تتوقف ولن تعود التجربة إلى نقطة البداية، لقد أكدت ذلك تجربة انتخابات المحافظين، سوف تبنى التجربة خطوة خطوة والحالمون بمجتمع ديمقراطي مجلوباً من تجارب الآخرين ولن يحصلوا على بغيتهم لان لكل تجربة ديمقراطية خصوصيتها، كل تجربة تحتاج إلى الوقت والوعي، والممارسة.. ستضع التجربة الديمقراطية في اليمن خطتها التي لا تشبه أية تجربة في العالم إلا فيما هو عام ومشترك. أما تصعيد المشترك فلن يثني المؤتمر عن التقدم بالعملية الديمقراطية ، ولا تخيفنا في المؤتمر زوابع الآخرين، وسوف نمضي باتجاه ما وعدنا به المواطن وعلى كل المستويات. علماً أننا نتوقع حدوث بعض الصعوبات ليس فقط ما ينجم عن ممارسات المشترك المتشنجة ولكن حتى ما قد يفرزه الواقع في سياق الممارسة اليومية. إن من يقود المجتمع ولديه التفويض الشعبي ، ليس كمن يتفرج ، ولا يفكر إلا في مصالحه الذاتية ، من يقود تقع عليه مسؤولية والمؤتمر معني بقيادة المجتمع نحو المستقبل ، كما هو معني بالحفاظ على المنجزات الوطنية التي تقع الوحدة والديمقراطية منها موقع العمود الفقري من الجسد.
* بعد أن فشلت القوى السياسية في الساحة الوطنية في الاتفاق على إيجاد صيغة لتشكيل اللجان الانتخابية وبسبب ضيق الوقت لجأت اللجنة العليا للانتخابات إلى تشكيل اللجان من التربويين.. ما موقف المؤتمر الشعبي من هذه الخطوة؟
- قبل أن ادخل في الإجابة عن السؤال ينبغي الإشارة إلى أن القوى السياسية في الساحة الوطنية لم تفشل في إيجاد صيغة لتشكيل اللجنة العليا ومن ثم اللجان الميدانية للعملية الانتخابية والأمر في هذا الجانب يتعلق بطرف واحد في المعارضة وهي أحزاب اللقاء المشترك التي سعت لوضع العراقيل أمام تنفيذ اية صيغة اتفق عليها لأهداف وغايات خاصة بها ولان هناك مواعيد دستورية محددة لإجراء الانتخابات كان لابد من أن يكون هناك لجنة انتخابية وهي اللجنة السابقة التي لم يستبعد منها ممثلو المعارضة لكنهم واصلوا ممارستهم السلبية ولم يقدموا أسماء ممثليهم في اللجان الانتخابية ولم يكن أمام اللجنة العليا سوى خيار أن تشكل اللجان من التربويين وأنا لا أقول أن تشكيل اللجان الانتخابية من التربية والتعليم هو الخيار الأفضل لكنه الخيار المتاح أمام اللجنة العليا للانتخابات وعلينا أن نأخذ في الاعتبار أن اللجنة العليا للانتخابات عليها ضغط شديد وملتزمة بمواعيد لانجاز مراحل العملية الانتخابية والوقت ضيق ولابد من إجراء الانتخابات النيابية في موعدها 27 ابريل 2009م وهذا بطبيعة الحال يفرضه على اللجنة العليا للانتخابات الالتزام بالقانون ونعتبر أن ما قامت به هو التصرف السليم والصحيح ونحن في المؤتمر الشعبي ندعم كل ما تقوم به اللجنة العليا لإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري.
* أكنتم تتوقعون عدم مشاركة المعارضة في اللجان الانتخابية؟
- طالما أن أحزاب اللقاء المشترك رفضت المشاركة في اللجنة العليا للانتخابات كنا متوقعين مثل هذا التصرف.
* أيعني هذا في تصوركم أن هذه الأحزاب لديها تصورات وتوجهات وأجندة قد تفضي بها إلى الخروج من العملية الديمقراطية في تعبيرها الانتخابي عبر المقاطعة؟!
- هم يعيشون حالة من الضبابية فليس لديهم موقف محدد ولا رؤية محددة من الانتخابات ما نعرفه حتى الآن إنهم يعارضون الانتخابات لكن هل سيشاركون فيها ام لا؟! أمر غير واضح.. استطيع القول أنهم تائهون لا يدرون هم أنفسهم إن كانوا سيشاركون أم لا ويعتقدون ان بإمكان بياناتهم التي يصدرونها بين حينٍ وآخر أن تعيق الاستحقاقات الدستورية.. عليهم أن يوقنوا أن الاستحقاقات الدستورية لن تتأجل وسيمضي المؤتمر وكل القوى الوطنية الأخرى في الساحة نحو انجاز هذا الاستحقاق الدستوري وستجري الانتخابات في موعدها المحدد ونعتبر ان المشاركة حق لكل القوى السياسية والمشاركة هي الأصل وما عداها استثناء وبصراحة ونحن لا نجد تفسيراً لهذه المواقف غير المفهومة والمضطربة والمتهالكة وهم يرفضون كل شيء وأي شيء حتى وان كان قانونياً ودستورياً.. المؤتمر سئم من هذه المواقف غير المسؤولة نحن مازلنا نعتبرهم شركاءنا في الحياة السياسية ونريد منهم مواقف أكثر ايجابية تجاه الديمقراطية والعملية الانتخابية وان يعملوا على الدفع بالناس للمشاركة فيها على أساس التنافس الديمقراطي فمعارضتها معارضة للديمقراطية.
* ما الذي تستشفونه من هذه الممارسات والسلوكيات؟ -من وجهة نظري أن ما يسبب كل هذا الإرباك والالتباس وتبدل المواقف يرجع إلى التناقضات الداخلية التي تعيشها هذه الأحزاب.. والى التناقضات بينها في لقائها المشترك.. وبالتالي يفترض ان نوجه إليهم هذا السؤال لمعرفة ما يريدونه بالضبط.. انتم رفضتم المشاركة في اللجنة العليا للانتخابات؟! .. ترفضون المشاركة في اللجان الرئيسية والفرعية.. هل تلمحون إلى مقاطعة الانتخابات أم تنوون المشاركة.. انتم بهذا السلوك تعمقون عزلتكم عن الجماهير لأننا لا نفهمكم ولا نفهم ماذا تريدون ؟!.. وأتساءل أنا هنا هل يفهمون في المشترك.
* إذن ماذا يريدون؟!
- نحن في المؤتمر لا نفهمهم والمواطنون لا يفهمونهم والمصلحة الوطنية العليا تقتضي من هذه الأحزاب الشعور بقدر من المسؤولية تجاه اليمن وأبنائه وتجاه العملية السياسية الديمقراطية وهذه المسؤولية تفترض منهم المشاركة في الانتخابات القادمة.. هذا إن كانوا فعلاً يريدون الديمقراطية أن تطبق ونحن نتمنى أن يكون لهم مواقف واضحة لنعرف ماذا يريدون.. ونتمنى ان يعلموا هم ماذا يريدون؟!.. قيادات أحزاب المشترك في حالة من التيه والتيهان وهذه هي القضية مع هذه الأحزاب.
* بعض التحليلات تذهب إلى أن أحزاب المشترك ومن خلال تجربتها في الانتخابات السابقة تتراجع من فترة إلى أخرى وبالتالي ما يريدونه ضمان نتائج مسبقة في الانتخابات البرلمانية القادمة.. إلى اي مدى مثل هذه التحليلات صحيحة؟
- كما قلت سابقاً.. ليتنا نعرف بالضبط ماذا يريدون .. فلديهم موقف عدمي من كل ما هو جميل ونبيل وعظيم في هذا الوطن.. معارضة لكل شيء.. معارضة من اجل المعارضة.. وقد يكون لديهم رغبات وأهداف معينة ولكنهم لا يستطيعون الإفصاح عنها.. فربما لو أفصحوا عن أهدافهم الحقيقية المخفية سيتسبب هذا بحرج لهم أمام الجماهير.. المعارضة بحاجة إلى أن تعيد النظر إلى توجهاتها السياسية والديمقراطية.. فالحياة الديمقراطية تتطلب المشاركة أما المقاطعة فليست سوى استثناء في الحياة الديمقراطية وليست الأساس. وإذا بنينا هذا الكلام على افتراضات مسبقة فان ذلك يتطلب موقفاً ايجابياً في الانتخابات المقبلة.. فالمؤتمر قدم عدة تنازلات وذهب معهم في حوار حوالي عام و3 أشهر وربما أكثر قليلاً وشاركت فيه معظم قيادات المؤتمر بما فيها الأخ الرئيس انطلاقاً من حرصه على الحياة الديمقراطية في اليمن وتنميتها المتسارعة.. قدمنا لهم كل ما يريدون من تعديلات على قانون الانتخابات وكل ما يريدون من تسهيلات ولكن المؤسف فعلاً وما يثير الغبن أنهم يبتدعون قصصاً جديدة عند انتهاء كل مرحلة من الاتفاقات ويختلقون مواضيع جديدة ومطالب ليتها تكون واضحة في يوم من الأيام.
* احتمالات المقاطعة ..هل متوقعة من هذه الأحزاب؟
- قد يقاطع المشترك منفرداً لكن تيارات العمل السياسي الوطني الأخرى لن تقاطع.. هناك تيارات أخرى تدعم الانتخابات وسوف تشارك مع المؤتمر الشعبي - التحالف الوطني سوف يشارك كذلك، والأحزاب الأخرى التي ليست منضوية في التحالف الوطني، أو في معارضة المشترك ستشارك في الانتخابات وقد أعلن زعماؤها وقاداتها مسبقاً أنهم سيمضون إلى المشاركة في الانتخابات ..المقاطعة هو خيار غير متفق عليه بين قيادات المشترك . ربما هي إرادة ورغبة لبعض القيادات في الاشتراكي أو الإصلاح أو الناصري الانتخابات قضية مصيرية ودستورية فان المضي فيها امرٌ مؤكد.. أما كيف سنتصرف؟.. نحن سنتصرف وفقاً لما يمليه الدستور والقانون وتمليه علينا المصلحة الوطنية والإرادة الوطنية والشعبية .. مثل هذه الانتخابات هي استحقاق دستوري وحق وطني وديمقراطي للمجتمع لايمكن لأحد ان يقف أمامه .. والمجال لا يزال مفتوحاً أمام الإخوة في معارضة المشترك فلم تغلق كل الأبواب .. لازالت هناك إمكانية للمشاركة وأحزاب المشترك هم الذين سيحددون إن كانوا يرغبون في المشاركة أم لا.
* التلويح بورقة المقاطعة.. اهو ضغط لجني مكاسب انتخابية أم جزء من انساق تعاطيهم مع مختلف القضايا السياسية الأخرى؟
-هو ذات الموقف العدمي من الانتخابات وهو محصور لدى بعض القيادات فقط لايريدون الدخول في الانتخابات وتستهويهم المقاطعة.. يستهويهم ان ينقلوا تجارب الآخرين في المقاطعة إلى اليمن في ظروف وأوضاع مختلفة يعتقدون أن هذا نوع من المعارضة هو نوع من الممانعة نوع من العمل السياسي يفيد المعارضة أو يحقق بعضاً من المكاسب السياسية أو الانتخابية للمعارضة .. وفيما هو لن يحقق أية مكاسب سياسية للمعارضة ولن يحقق أية مصالح انتخابية.. لان الانتخابات في اليمن كما قلت .. هي فعلاً حق دستوري وقانوني واستحقاق فهي بهذا المعنى حق للناس لا احد يستطيع أن يؤجلها مطلقاً .. فالموضوع لايحتمل أن تجرب المعارضة هنا في اليمن تجارب ليست لها علاقة بواقعنا اطلاقاً.
* أيفهم من حديثكم أنهم يريدون تأجيل الانتخابات؟ - نعم ما يبدو لي ان هناك رغبة في تأجيل الانتخابات فلا يوجد هناك اي سبب حقيقي يبرر أمام المجتمع وأمام القيادة السياسية وقادة القوى الوطنية كلها قبول فكرة التأجيل ليست هناك من سبب لماذا تؤجل الانتخابات.. هناك وقت كاف للتحضير، وهناك لجنة عليا تشرف على الانتخابات وتديرها وهناك دستور يحدد موعد الانتخابات وتوقيتها .. كل ما هو متاح وضروري وشرعي لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد متوافر فلماذا تؤجل الانتخابات؟.. ليس هناك من سبب لتأجيل الانتخابات.. وحتى هذا لمطلب ليس شعبياً بل لبعض الأفراد في المعارضة .. ولا يمكن للمؤتمر الشعبي العام والقوى الوطنية الأخرى أن تنجر إلى مثل هذه المطالب؟
* إلى أي مدى مثل هذه الممارسات تؤثر سلبياً على قواعد أحزاب اللقاء المشترك؟
- أظن هذا.. أظن أنهم يخسرون يومياً الكثير من قواعدهم .. لقد سئمت هذه السياسة.. سياسة المقاطعة.. سياسة تجاهل المصالح الوطنية سئموا سياسة المعارضة من اجل المعارضة من اجل تحقيق مصالح ذاتية وحزبية ..سئم الناس هذه المواقف وتريدون من المعارضة مواقف ايجابية تسهم في عملية البناء والتطوير تسهم في عملية حماية المنجزات الوطنية منجز الوحدة والثورة والجمهورية تسهم في عملية الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلد تسهم في عملية التنمية.. هذا ما يريده.. الناس يريدون معارضة ايجابية .. اما المعارضة السلبية فاعتقد أن الناس قد ملوا منها .. ولذلك ربما هم يخسرون الكثير من قواعدهم الآن وقد يخسرونها مستقبلاً.
* هل فعلاً المواقف الدولية الأوروبية والأمريكية تتبنى موقف المعارضة من الانتخابات.
- نحن لم يصلنا مثل هذا الكلام .. مثل أن هناك شروط يفترضها الأوروبيون او الأمريكيون لإجراء الانتخابات.. نحن نطلع كل القوى الوطنية في الداخل وكل القوى المعنية والمهتمة بالديمقراطية في اليمن على كافة المستجدات ولدينا شفافية مطلقة في هذا الموضوع هم على علم ومعرفة بكل خطوة قانونية ودستورية تتخذ من اجل الانتخابات القادمة.. المؤتمر يضع كل القوى السياسية وكل أصدقاء اليمن في الخارج في الصورة مما يجري على الواقع على الأرض في الساحة اليمنية .. والبحث عن مواقف خارجية تدعم هذا الموقف او ذاك هو نوع من الحرث في البحر.. الخارج نعم قد يبحث عن مصالح له في اليمن .. هذا مؤكد كافة الدول العظمى تبحث لها عن مصالح ولكن اليمن هو صاحب القرار.. القيادة السياسية صاحبة القرار . القوى الوطنية صاحبة القرار لا احد يستطيع ان يفرض علينا.
* يلاحظ أن قيادات المشترك تراهن على الخارج أكثر من رهانها على حضورها الجماهيري.. المؤتمر الشعبي العام إلى أي مدى يمكن أن تؤثر عليه الضغوطات الخارجية في مواجهة تمثيله للغالبية العظمى من أبناء اليمن المؤكد في كل الانتخابات السابقة؟
-بكل تأكيد المؤتمر الشعبي العام رهانه الأكبر على الناس وعلى مواقف الناس الداعمة للمؤتمر الشعبي العام .. نحن كان دائماً رهاننا على أبناء الوطن في الماضي وكل الانتخابات السابقة أثبتت صحة رؤيتنا والانتخابات النيابية القادمة التي ستجرى في 27 ابريل 2009م راهن المؤتمر فيها على شعبنا لنهجه الصائب ونتوقع أن يستمر هذا الدعم في الانتخابات القادمة .. نتوقع أن يحصل المؤتمر الشعبي العام على ثقة الشعب لمواقفه الثابتة في تمثل مصالح الشعب ومصالح الوطن العليا وتجاه الوحدة والديمقراطية والأمن والاستقرار والتنمية وعملية البناء والنهوض الوطني الشامل.. نتجه لهذه الانتخابات بالمواقف الثابتة والواضحة للمؤتمر الشعبي العام وجهوده الدؤوبة من اجل تحقيق المزيد من الانجازات على صعيد التنمية الاقتصادية وتحسين حياة الناس المعيشية .. لهذا كله نتوقع دعماً انتخابياً كبيراً في هذه الانتخابات تعزز ثقة أبناء اليمن بالمؤتمر.
*هناك من يتهم المؤتمر بأنه يقوم ايضاً بتفريخ الأحزاب.. ماهي نظرتكم إلى مثل هذه التهم الأثيرة في الخطاب الإعلامي لأحزاب المشترك؟
- في ذات المنحى السابق القول بان المؤتمر الشعبي يفرخ هذا الحزب او ذاك هو قول باطل.. وإذا كان هناك تفريخ كيف يسمون التوالد في الحركة الوطنية اليمنية منذ بدايتها الأولى في الثلاثينيات .. أحزاب نشأت عن أحزاب وقوى خرجت عن قوى.. كل هذه بالنسبة لهؤلاء تفريخات .. أحزاب ظهرت وأحزاب انقسمت وأحزاب اندثرت وأحزاب تطورت واتخذت مسميات جديدة.. وتيارات غابت بسبب أوضاع وعوامل وظروف ثم عادت من جديد.. كل هذا يمكن ان يفسر بأنه تفريخ .. هناك واقع.. وهناك أفكار ورؤى.. والناس يتلمسون طريقهم في هذا الواقع على أساس أفكارهم ورؤاهم فإذا انسجمت هذه الأفكار مع واقعهم استمروا في تلك الأحزاب وإذا لم تنسجم يبحثون عما ينسجم مع رؤاهم وتصوراتهم.
* بماذا تردون على من يعتقد ان المحافظات الجنوبية سوف تقاطع الانتخابات على خلفيات المشاكل التي شهدتها هذه المحافظات لتتطور المطالبة ببعض الحقوق إلى أعمال شغب وفوضى؟
- هناك تطرف من بعض القيادات في المحافظات الجنوبية خصوصاً من الاشتراكي والإصلاح وهذه عادتها منذ فترة طويلة إلى حد أنها أصبحت غير قادرة على استيعاب حركة الواقع بشكل جيد.. ويتصورون أنهم يعيشون العقد السادس والسابع من القرن العشرين .. الواقع تغير وهم لم يحاولوا تغيير رؤاهم وأفكارهم .. أمور كثيرة حصلت حولنا إقليمياً ودولياً تعدلت رؤى وتحولت توجهات وإيديولوجيات انتهت وتبدلت وتعدلت .. ولكن ورغم هذا كله مازال البعض كما كان قبل ثلاثة أو أربعة عقود مضت .. هؤلاء هم من ينتج عنهم مواقف سياسية متطرفة .. بعضهم لم يستوعب حتى الآن ان الوحدة قد تحققت.. فتجده في وادي والوطن والشعب في وادٍ آخر.. بعضهم سار مع الوحدة مادمت تنسجم مع مصالحه وعندما تضررت مصالحه تجده انقلب على عقبيه يعارض الوحدة ويعارض الوطن.. بعض الإخوة في المحافظات الجنوبية والشرقية لا يقيمون وزننا للانجازات الكبرى التي تحققت في محافظاتهم منذ 1990م وحتى الآن.
*هل يرجع ذلك إلى أن البعض يخلط بين مصالحه ومصالح الوطن؟
- بعضهم نعم فقدوا مصالح شخصية أو يبحثون عن مصالح شخصية والقليل.. القليل منهم لهم بعض الحقوق والمؤتمر عمل ويعمل على حلها وقيادة الوطن عملت وبمسؤولية كبيرة لحلها لكي تتجاوز هذه الإشكالية .. الأصوات التي كنا نسمعها في المحافظات الجنوبية في البداية كانت تطالب بحقوق من له مصلحة في توجيهها باتجاهات لا علاقة لها بتلك المطالب.. عموماً معظم المشاكل الحقوقية القانونية والفردية والجماعية قد حلت وجرى معالجتها بمسؤولية.. ولكن الآن يمكن القول ان هناك توظيفاً سياسياً شاذاً لها .. وربما يكون هناك دعم خارجي لهذه الانحرافات الساعية الى ضرب الوحدة الوطنية والاستقرار والتنمية.. نحن متأكدون من ان الناس في المحافظات الجنوبية والشرقية سوف يكونون مع الاستحقاقات الوطنية وسوف يتعاملون معها وتحديداً الانتخابات البرلمانية القادمة وبمسؤولية وطنية عالية وأؤكد ان أبناء هذه المحافظات لن يقاطعوها.
* بين كل القوى السياسية في الساحة الوطنية هناك تقاطعات وهناك تلاقى وقواسم مشتركة.. إلى أي مدى يمكن أن يفتح هذا كله افاقاً أمام الحوار بين هذه القوى في المستقبل؟
-ليس هناك حزب أو تنظيم يدعو إلى الحوار ويقبل بالحوار وقبل بالحوار وسيقبل بالحوار في المستقبل كالمؤتمر الشعبي وقيادته.. الحوار بالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي العام قضية أساسية ونهج لمواجهة القضايا الوطنية وإدارة أية خلافات أو تباينات في الرؤى والتصورات وحل المشكلات الناتجة عنها .. نحن نرى أن الحوار هو الوسيلة المثلى لمواجهة المشكلات والاتفاق حولها في إطار الدستور والقانون .. الدستور هو القاسم المشترك بيننا والالتزام به من قبل الجميع يجعل كل القضايا الخلافية قابلة للحل والمعالجة.. لم نغلق باب الحوار لم نقل أن هناك اموراً غير قابلة للنقاش حتى بعض نصوص الدستور.. نحن نناقش ونحاور حول كل شيء لا يتعارض مع الدستور.. والمؤتمر هو من يبادر إلى تقديم المقترحات لتطوير النظام السياسي والديمقراطية والحكم المحلي والانتقال من المركزية إلى اللامركزية التي نجحنا في تطبيقها على أنفسنا داخل المؤتمر ثم على المستوى الوطني وإكسابها صيغة دستورية.
*في الحوارات السابقة معكم من قبل أحزاب المعارضة.. أكانت تطرح من قبل هذه الأحزاب مقترحات تهدف إلى إحداث تطور وتحول في منظومة وبنية النظام السياسي.
- مثل هذه المقترحات كانت تطرح بدرجة رئيسية من المؤتمر الشعبي العام ومن قيادته وحكومته .. وإذا كان للآخرين مساهمة في هذا الاتجاه يطرحونها في مجلس النواب.
|