المؤتمر نت - محمد القيداني -
الأحمر الكبير .. سباق الزمن في خليجي المجهول
يبدأ منتخب اليمن الأول لكرة القدم اليوم الجمعة مرحلة التحضير الأخيرة من خلال معسكره الخارجي والأخير بمدينة بور سعيد المصرية استعدادا لخوض منافسات خليجي 19 بالعاصمة العمانية مسقط للفترة (4-17) يناير القادم ضمن المجموعة الثانية والتي أقل ما توصف بمجموعة الموت وتضم منتخبات السعودية وقطر والإمارات وذلك قبيل خوضه لأولى مبارياته في التصفيات الأسيوية المؤهلة كأس أمم أسيا 2011م عندما يلاقي نظيره الياباني في العشرين من يناير 2009م بالعاصمة طوكيو
وكان المنتخب قد أنهى معسكره الإنقاذي الخارجي بتونس للفترة من 25 نوفمبر المنصرم وحتى الثاني عشر من ديسمبر الجاري بقيادة مدربه المصري محسن صالح حيث لعب خلالها ثلاث مباريات تحضيريه مع بعض الفرق المحلية التونسية خسر لقائين منها الأول أمام حمام سوسه (صفر-5) وخسر المباراة الثانية أمام الجمعية الرياضية باريانة التونسية (صفر -2) وتعادل في مباراته الأخيرة أمام الملعب التونسي قبل أمس الأربعاء (1-1)
ويقيم المنتخب الأول معسكره الخارجي الأخير بمدينة بور سعيد ولقرابة 15 يوما يسعى من خلالها لرفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين والتي يتوقع أن يخوض خلالها عدد من المباريات الودية مع بعض الفرق المحلية بمصر.
ويسابق الجهاز الفني للأحمر الكبير الزمن أملا في تعويض البرنامج الفني التحضيري للمنتخب الأول استعدادا لخليجي 19 الشهر القادم وكذا تصفيات أمم اسيا في إطار البرنامج المعد لتحضير منتخب يمني قادر على تشريف الكرة اليمنية في خليجي 20 باليمن نهاية العام 2010م بعد انهيار البرنامج الفني المعد سلفا من المدرب المصري محسن صالح نهاية العام الماضي والذي قضى بخوض المنتخب الأول خلال العام الحالي مباراة ودية واحدة على أقل تقدير كل شهر
وتأتي مسابقة الزمن والذي أصبح بالنسبة للإتحاد اليمني لكرة القدم على أقل تقدير أضيق من خرم الإبرة إثر انهيار البرنامج التحضير للمنتخب الأول خلال العام الحالي 2008م والذي كان قد بدأه المنتخب تحت إشراف جهازه الفني الحالي منذ مطلع العام الحالي حتى مايو المنصرم لعب خلالها المنتخب خمس مباريات ودية خلال الخمسة الأشهر الأولى لهذا العام.
وترقب الجماهير الكروية مشاركة الأحمر الكبير في خليجي 19 بالعاصمة مسقط بقلق كبير على إعتبار أن المشاركة في المجموعة الثانية والتي توصف بمجموعة الموت يعتبر بمثابة السير في المجهول في ظل التحضير السيئ للمنتخب بعد المراحل السابقة التي مربها المنتخب اثر فشل اتحاد الكرة في استمرارية التحضير للمنتخب بعد أن كان قد قطع شوطا لا بأس به في النصف الأول لهذا العام
والتي بدأه مطلع العام الحالي بقيادة الجهاز الفني الحالي حيث خسر مباراته التحضيرية الدولية الأولى أمام المنتخب البحريني (2-1) في اللقاء الذي أقيم في 28 يناير المنصرم بالعاصمة البحرينية المنامة قبل أن يحقق فوزا معنويا على منتخب تنزانيا في الرابع من أبريل الماضي بهدفين مقابل هدف على استاد المريسي بالعاصمة صنعاء
وخسر الأحمر الكبير مواجهته الودية الثالثة في ال 25 من ذات الشهر عندما سقط بهدف أمام مضيفه الأندونيسي بالعاصمة جاكرتا وعاد المنتخب بتعادل سلبي من مباراته الودية الرابعة أمام نظيره العماني في اللقاء الذي جمع المنتخبين في الثالث من مايو المنصرم
وتعادل المنتخب أمام نظيره السوداني بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع الفريقين في ال 22 من مايو الفائت بالعاصمة
ورغم أن البرنامج الفني عابه بعض السلبيات أهمها عدم التزام القائمين عليه في لعب مباراة ودية دولية واحدة على أقل تقدير كل شهر حيث لم يخض المنتخب خلال شهري فبراير ومارس الماضيين أي لقاء ودي دولي إلا أن المرحلة السابقة كانت أكثر ايجابية من المرحلة التي تلتها في النصف الثاني من هذا العام والتي يفترض خلالها أن يدخل المنتخب مرحلة متقدمة من التحضير والإعداد
وعلى النقيض من ذلك فوجئ الشارع الكروي على وجه التحديد والرياضي عموما بدخول المنتخب في أزمة غياب الجهاز الفني للمنتخب اثر سفر المدرب محسن صالح المفاجئ لمصر في يونيو المنصر
والتي كشفت في الوقت ذاته عن غياب العمل المؤسسي لإتحاد الكرة اليمني وضعف القدرة الإدارية للإتحاد حيث دخل الإتحاد في صراع لعبة القط والفأر ليدخل معها اتحاد الكرة في أزمة فراغ فني فما بين معارض للإبقاء على المدرب محسن صالح وأخر يسعى لعودته وثالث يفضل الرقص على حبال الطرف الأقوى
لتأتي الفترة الزمنية التي تلت غياب المدرب محسن صالح بواحدة من مهازل العمل العشوائي في اتحاد الكرة اثر تعاقده مع المدرب البرتغالي جوزيه موريس في سبتمبر الماضي خلفا للمصري محسن صالح والذي كانت فترته غير قابلة للتقيم اثر عدم اعطاءه الفرصة الكافية لتقييمه والحكم على نتائجه
ففي الوقت الذي كان الشارع الكروي لدينا ينتظر ما سيقدمه البرتغالي موريس تأتي الرياح على ما تشتهيه سفن الطرف الأقوى في اتحاد القدم اثر العودة الغير متوقعه للمدرب السابق والحالي المصري محسن صالح والذي أصبح الأن في سباق مع الزمن لتعويض فترة الإعداد السابقة التي لم تكن في مستوى طموحات وأمال الشارع الرياضي اليمني
وبالرغم من الدعم الحكومي الكبير والمتواصل والغير محدود بعد اعتماد الحكومة لموازنة ضخمة بلغت 750 مليون ريال كمرحلة أولى في اطار التحضير لمنتخب خليجي عشرين والتي لم يحظى بها أي اتحاد سابق للكرة اليمنية جاءت التحضيرات مخالفة لكل تلك التوقعات وعلى النقيض تماما
وفي المقابل تظل المشاركة الرابعة للمنتخب اليمني في كأس الخليج من خلال خوضه منافسات العرس الخليجي التاسع عشر بمثابة السير في المجهول اثر الإعداد المتواضع والقصير للمنتخبنا الذي لن يسعفه لمقارعة منتخبات خليجية استعدت جيدا ناهيك عن كون المنتخبات التي وقع معها منتخبنا في مجموعة واحدة سبق لها أن حملت اللقب الخليجي وتعتبر مجموعة حديدة أقل ما توصف بأنها مجموعة الموت
وهو ما يؤكد من خلال الإعداد العشوائي لمنتخبنا عدم إماكانية المنتخب من مقارعة منتخبات مجموعتنا الحديدية في ظل الفارق الفني بينه وبينها والتي استعدت جيدا من خلال خوضها لمعترك التصفيات الأسيوية النهائية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010م .
ويظل الرهان الأخير في مشاركة منتخبنا في خليجي 19 بالعاصمة العمانية مسقط على حماس اللاعبين وروحهم الوطنية المعهوده من قبلهم كونهم رجال مواقف يضع الجمهور الكروي في اليمن الرهان عليهم في تقديم مستوى يرضي التطلعات والأمال للشارع الرياضي في اليمن والتي لن ينسب أي انجاز يحققه لاعبي منتخبنا لإتحاد الكرة اليمني لعشوائية الإعداد والأستعداد لمنتخبنا للعرس الخليج التاسع عشر