سالم باجميل -
تزييف الوعي بالتاريخ
انا وأمثالي من بسطاء الناس في الوطن يمن الخير لدينا قلق كبير على حاضر ومستقبل الإنسان فيه الذي يتطلع إلى آفاق حياة العصر الذي يعيش فيه ويرنو إلى العيش والبقاء في وجود امن وخالٍ من الفوضى والاضطرابات الذي يلوح به هواة الفتن والتمردات من الداخل والخارج ولدينا استعداد كبير للذود عن الوطن والمواطن من الأخطار والتحديات التي يهدد بها أصحاب الأطماع غير المشروعة والمأجورون من أحفاد خصوم الثورة اليمنية والجمهورية والاستقلال والوحدة.
وما نريده من النظام والدولة أن يلتزما خط الحزم مع المستهترين والمخادعين الذين يمارسون تزييف الوعي بالتاريخ والجغرافيا في السياسة والهوية اليمنية عبر الانخراط والترويج لمشاريع النزاعات والصراعات الطائفية المذهبية والانفصالية.. وان فرقاء الحركة السياسية اليمنية الذين ينعقون ويزعقون هذه الايام من ناحية من مناحي البلاد مستغلين غطاء قيم ومبادئ الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية أن الديمقراطية والتعددية لا تعطي حق تنظيم المناشط المختلفة ضد النظام والدولة الوطنية التي في حقيقة الامر جاءت نتيجة تضحيات اليمنيين التي تتعذر على الاحاطة ناهيك عن الوصف تاريخيا وعمليا.
نحن على ثقة ان الشعب اليمني الابي وقواه السياسية الوطنية الخيرة لم ولن يسمح باختراق الامن والاستقرار اللذين يمثلان الضمانة الاكيدة لتنمية وتقدم الوطن انسانا وارضا.. وما نريد ان يكون مفهوما وواضحا لدى اصحاب المكائد والدسائس على انهم لا يخفون علينا وعلى شعبنا.. وان حسابهم سيكون عسيرا.. واذا تجرأوا على المس بالحقوق المشروعة لشعبنا في الوحدة والديمقراطية..
ان شأن الذين ينصبون الكمائن لرجال امن الوطن ويشهرون سلاح الحقد والكراهية في وجوه رجال القوات المسلحة كما هو شأن جميع الضعفاء مهما توافر لهم اقليميا ودوليا كما يتوهمون من الأسباب التي جعلتهم يجاهرون بعدائهم للوحدة والديمقراطية المتمثل في المطالبة بالعودة الى ما قبل الثاني والعشرين من يونيو عام 1990م وان الشعب والنظام والدولة يملكون اليوم كل المقومات المادية والروحية لرد طغيان المتمردين والخارجين عن الدستور والقانون سياسيا وعسكريا.
لا شراكة ولا تهاون مع جميع الذين يشقون عصا الطاعة على النظام والقانون.. ولا حوار مع الذين ينظمون المناشط السياسية والعسكرية لتمزيق كلمة وصف اليمنيين.. لا مهادنة مع خصوم الوطن والشعب الذين يفاخرون بأعمال العبث والتخريب من هنا او هناك..
أننا نتساءل أي حركة سياسية وطنية ديمقراطية تمثلها احزاب اللقاء المشترك وهي تعمل ليلا ونهارا على اشعال الحرائق في الوطن.. جاعلة اعضاءها والمواطنين الابرياء وقودا لها.. واي قيادات سياسية وطنية ديمقراطية التي تنظم وتقود المهرجانات والمسيرات لاعضائها من اجل النيل من الوحدة والديمقراطية.. واية شراكة في الوطن والحياة السياسية تنشد اذا كانت تستهدف من سائر مناشطها خلخلة النظام والقانون انتصارا للمنحرفين الطائفيين من المتذهبين والانفصاليين والارهابيين.؟!
الا ياليت قيادات المشترك المأزومة تدرك في يوم من الايام معاني ودلالات ثوابت النظام الوطني الوحدوي والديمقراطي في اليمن الجديد.. يمن القانون ودولة المؤسسات والحقوق والحريات المدنية والسياسية للانسان الجديد حتى تعصم نفسها والوطن من الغرق المنظور في مستنقعات نظرية المؤامرة في ظل وجود الديمقراطية والتعددية التي تحضن الوطن وابنائه.