الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:30 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الأحد, 21-ديسمبر-2008
المؤتمرنت - وكالات -
بوش لعباس: مفاوضات أنابوليس لن تعود إلى نقطة الصفر
اعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ليل أول من أمس، عن ثقته في تصميم الادارة الاميركية المقبلة لباراك اوباما على مواصلة الجهود التي يقوم بها الرئيس جورج بوش المنتهية فترة رئاسته لتسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي.
وقال (ا ف ب رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) عباس الذي جاء يودع الرئيس الاميركي في بداية محادثاته مع بوش في البيت الابيض: «ما زلنا نذكر وسنذكر دائما وابدا جهودكم من اجل عملية السلام. انتم اول من اطلق شعار الدولتين، فلسطين واسرائيل، تعيشان بامن وسلام».
وذكر عباس، الذي وصل مساء امس الى الشيشان قبل ان ينتقل الى موسكو اليوم، كيف اعاد بوش اطلاق عملية السلام التي ظلت متعثرة لسنوات، في مؤتمر انابوليس في نوفمبر العام 2007. وقال: «خلال السنة الماضية وضعنا معكم هذه العملية، وبالتأكيد سنتابع هذا في المستقبل انما نكون بنينا على شيء انتم اصحاب الفضل في تثبيته».
ورغم عدم تحقيق الهدف المعلن في التوصل الى اتفاق مع اسرائيل بنهاية العام 2008، اكد عباس انه سيواصل المفاوضات بعد تولي باراك اوباما السلطة في 20 يناير. وقال: «اننا متأكدون ان كل هذه الجهود ستنقلونها الى الادارة الجديدة للمتابعة في المستقبل القريب».
من جانبه، اعرب بوش عن ارتياحه لاعتماد مجلس الامن اخيرا قرارا بدعم عملية السلام. واوضح ان القرار «يؤكد ان عملية المفاوضات الثنائية لا رجعة فيها وان هذا هو الطريق نحو قيام دولة فلسطينية وهو الطريق نحو السلام».
وأعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات، أن بوش أبلغ عباس خلال اجتماعهما بأن «المفاوضات التي انطلقت في أنابوليس لن تعود إلى نقطة الصفر».
وقال عريقات في تصريحات صحافية إن «الرئيس بوش أكد أنه سيرفع تقريرا موضوعيا ومنطقيا حول عملية المفاوضات إلى الإدارة الأميركية الجديدة»، مشددا على أنه «حاول كل جهد للتقدم في عملية السلام». وذكر أن «عباس شدد في محادثاته على عدم عودة الأمور إلى نقطة الصفر».
من ناحيته، دعا رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض، أمس، إلى مواقف دولية «حازمة» تجاه استمرار الاستيطان الإسرائيلي و«اعتداءات» المستوطنين في الضفة الغربية، منتقدا في الوقت نفسه المواقف الأوروبية في هذا الشأن.
وقال خلال كلمته أمام المؤتمر الدائم للمدن التاريخية للبحر المتوسط «نجمة بيت لحم» إن «ما تتعرض له مسيرة السلام ومستقبل الحل من مخاطر حقيقية تحت وطأة 170 مستوطنة، ونحو نصف مليون مستوطن، يستدعي من المجتمع الدولي المزيد من التمسك بمسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية».
ميدانيا، قتل ناشط فلسطيني وجرح اثنان آخران، أمس، في غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة، هي الاولى منذ اعلان انتهاء التهدئة.
وقال معاوية حسنين المدير العام للاسعاف في وزارة الصحة الفلسطينية ان «علي حجازي (22 عاما) استشهد اثر اصابته بصاروخ اطلقته قوات الاحتلال وحولته الى اشلاء في المكان بين بلدتي جباليا وبيت لاهيا».
وتوعد مئات الفلسطينيين بالثأر لمقتل حجازي رغم انه كان يستعد لزفافه اليوم. وقال ابو ثائر الناطق باسم «كتائب الاقصى» ان حجازي «اول شهيد بعد انتهاء التهدئة الفاشلة (..) دماؤه لن تذهب هدرا والرد قريب وخياراتنا مفتوحة».
واتشحت صابرين (20 عاما) الحزينة على فقدان خطيبها علي بالسواد وجلست مع فتيات ونساء يرددن «بالروح بالدم نفديك يا شهيد». واكد شهود ان «الجيش اطلق ثلاثة صواريخ في اتجاه مجموعة مقاتلين من كتائب الاقصى كانت تطلق صواريخ محلية الصنع».
واطلق ناشطون عددا من الصواريخ، أمس، تجاه البلدات الاسرائيلية.
وذكرت «كتائب المقاومة الوطنية»، الجناح العسكري لـ «الجبهة الديموقراطية» في بيان انها اطلقت قذيفتي هاون «ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة».
كما تبنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي» مجددا اطلاق صاروخ استهدف «تجمع اشكول».
واعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» انها اطلقت عدة قذائف هاون في اتجاه مواقع اسرائيلية قرب معبر صوفا.
وقال الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم للصحافيين، أمس، ان «ملف التهدئة أغلق تماما ولن يعاد فتحه والحديث عن تهدئة جديدة مع العدو الإسرائيلي لا أساس له من الصحة».
واعلن مصدر طبي وفاة فلسطيني يدعى محمد عقيل ابو شمالة (28 عاما)، أمس، متأثرا بجروح اصيب بها في انحاء جسمه في غارة في مارس العام 2003.
من جانب اخر، اعلنت وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية ان عددا من المعتقلين اصيبوا، أمس، بالرصاص المطاطي واختناقات جراء تنشق الغاز المسيل للدموع في احد السجون الاسرائيلية في الضفة الغربية.
وذكرت الوزارة في بيان ان «الاصابات وقعت في صفوف المعتقلين في سجن عوفر غرب رام الله نتيجة اطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في اتجاه الاسرى من قبل حراس السجن».
الى ذلك، وصلت اول سفينة عربية للتضامن مع فلسطينيي القطاع المحاصر الى مرفأ غزة، أمس، بعدما اعترضتها اسرائيل في عرض البحر للتدقيق في هويات ركابها.
وتقل السفينة «الكرامة» التي ابحرت من مرفأ لارنكا في قبرص، ليل أول من أمس، قطريين اثنين وثلاثة لبنانيين وناشطة اسرائيلية وصحافيا اسرائيليا ومتضامنين اوروبيين.
وقال عائض القحطاني نائب مدير «مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثان» القطرية الخيرية التي تشرف على الرحلة ان السفينة «تحمل مساعدات من الادوية والمستلزمات الطبية وحليب الاطفال لاخواننا الفلسطينيين المحاصرين».
من ناحيتها، أطلقت مصر حملة ديبلوماسية وإعلامية للدفاع عن موقفها في شأن الحصار المفروض على القطاع وسط تصاعد حملة الاحتجاجات لإغلاق المعابر المؤدية الى القطاع التي حملت القاهرة مسؤوليتها لإسرائيل.
واتهم الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي، أمس، منتقدي مصر نتيجة إغلاق معبر رفح بأنهم «مدفوعون بأسباب سياسية».
وفي نيويورك، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، أول من أمس، عن «قلقه الكبير» حيال الوضع في غزة، داعيا الى اعادة العمل بالتهدئة.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر