المؤتمرنت - وداد البدوي - مؤسسة الرحمة تدعو إلى توفير مأوي لليتيمات أكدت رئيسة مؤسسة الرحمة لرعاية اليتيمات, رقية الحجري أن مشروع المؤسسة قائم على الوصول إلى كل يتيم إسهاما في حفظ اليتيمات من التسول وإيجاد مكان آمن لاحتضانهن وتنمية قدراتهن وإشراكهن في المجتمع بحيث يصبحن ذوات مسئولية وقدرة على الإسهام في خدمة الوطن.
وأشارت في الزيارة الميدانية التي نظمها منتدى الإعلاميات اليمنيات ( موف ) لأكثر 30 صحفيا وصحفية إلى أن المؤسسة استطاعت أن تفتح لها عددا من الفروع وتوسع من نشاطاتها ولم تقتصر على الفتيات فقط بل أوجدت مراكز خاصة بإيواء الإخوان الأشقاء للفتيات المتواجدات في المؤسسة حفاظا عليهم من الضياع.
وحسب ما أشارت الحجري فإن المؤسسة التي أنشأت عام 2001م استطاعت استقطاب 20 يتيما ووصلت الآن إلى أن تتوسع حيث يتبعها دار الرحمة لرعاية وإيواء اليتيمات ويحتضن 80 يتيمة ودار الفرسان لرعاية وإيواء الأيتام ويحتضن 60 يتيما, ودار سنان أبو لحوم لرعاية وإيواء اليتيمات (سن الحضانة) ويحتضن 8 يتيمات, ودار الوفاء لرعاية وإيواء اليتيمات فرع تعز (22) يتيمة, وكذلك دار هند لرعاية وإيواء اليتيمات (45) يتيمة, كما تتضمن مشاريع المؤسسة المركز الثقافي للكمبيوتر واللغات, ومركز الريادة للتأهيل والتدريب فرع الأمانة والذي يحتضن 360 يتيمة ويتيما, ثم مركز الريادة للتدريب والتأهيل فرع حيفان.
وقالت: كان الحل الوحيد أمامنا لحل إشكالية اليتيمات وإيجاد مكان يحتضنهم بعيدا عن التشرد والضياع هو إنشاء دار لرعايتهن, وكذلك نجد أن هناك العديد من الأسرعندما تفقد الطفلة أبويها سيستخدمونها للتسول, الأمر الذي قد يؤثر على سلوكهن وحمايتهن وقد استطعنا أن نمتلك المباني التي أصبحت الآن لنا مصدر قوة وبدأنا المشروع رغم الصعوبات والمخاوف لكنها ليست بقدر الصعوبات والمخاوف التي تعيشها اليتيمة.
وأضافت: نتمنى من رجال المال والأعمال وفاعلي الخير والمنظمات أن يتفاعلوا معنا وأن نجد طرق تواصل معهم بما يسهم في استقطاب عدد كبير من اليتيمات اللواتي لا يجدن عائلا لهن,.
ونوهت الحجر بأن المؤسسة منذ خمس سنوات تتواصل مع الجهات المعنية لإعفاء المؤسسة من فواتير المياه والكهرباء إلا أن المؤسسة لم تجد أي تجاوب في ذلك الأمر واستطاعت المؤسسة أن تحصل على مخصصات مالية من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بمبلغ 500 ألف ريال شهريا, إضافة إلى المخصصات المعتمدة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, التي تمنح لكافة المؤسسات المسجلة في الوزارة , إلا أن هذه المبالغ لم تعد كافية لإعالة (500) يتيم ويتيمة تحتضنهم المؤسسة.
وعند زيارة المؤسسة والإطلاع على الرعاية في المؤسسة تجد أن القائمين عليها يتمتعون بمسئولية كبيرة تجاه الأمانة الملقاة على عاتقهم فلم تكتفِ المؤسسة بتأهيل وتدريب اليتيمات بل استطاعت أن تجعلهن منتجات فعليات والسعي إلى تربيتهن بمسئولية عالية بما يشعرهن بالعيش في كيان أسري من خلال الأمهات البديلات بحيث أصبحت أكثر المنتسبات للدار ذوات حرف ومهن تمكنهن من العيش والاعتماد على الذات من خلال تعلمهن مهنة التطريز والحياكة والمحاسبة والحاسوب فهناك فتيات استطعن أن يصبحن ماهرات في صناعة السجاد.
وقالت الحجري: نتمنى أن تصل بكوادر ينافسن في التطريز والحياكة وصناعة السجاد كافة المنتجات المستوردة من نفس النوع .
و أعلنت الحجري عن عزم المؤسسة بإنشاء مدينة الرحمة لرعاية اليتيمات, مشيرة إلى أن الرئيس علي عبد الله صالح قد وجه بـ(500) لبنة لصالح المدينة وأن المؤسسة بحاجة إلى مبالغ كبيرة من أجل تنفيذ هذا المشروع الضخم الأمر الذي يستدعي تدخل رجال المال والأعمال وفاعلي الخير والمنظمات والجهات المانحة إلى التسابق نحو الاستثمار الأمثل ودعم مثل هذه المشاريع الخيرية , وعدم اعتبار ذلك ترفيهاً للأيتام بل ضرورة لاحتوائهم وتوفير سبل العيش بأمان .
|